هادي : سننتصر على القوى الظلامية وسنعود لليمن .. ومصير الحوثيين في مزبلة التاريخ

الأحد ١٧ مايو ٢٠١٥ الساعة ٥:٣١ مساءً
هادي : سننتصر على القوى الظلامية وسنعود لليمن .. ومصير الحوثيين في مزبلة التاريخ

وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي 6 رسائل إلى الشعب اليمني والعالم الحر و للمشاركين في مؤتمر الرياض لانقاذ اليمن وللمملكة العربية السعودية وقيادة التحالف العربي والأمم المتحدة ، إلا أن هادي فجر مفاجأة من الوزن الثقيل عندما اعترف بما اعتبره ” بعدالة القضية الجنوبية ومحوريتها ” وقال :” أقول لأبناء الجنوب الأحرار، ثقوا دائماً بأننا لن نسمح مطلقاً بالالتفاف او الانتقاص من عدالة القضية الجنوبي ومحوريتها” .
وقال الرئيس اليمني خلال مؤتمر الرياض لانقاذ الشعب اليمني ، اليوم ، إن مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكل اليمنيين من دون استثناء، والشعب اليمني تحمل أعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم، مشيراً إلى أن مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ.
وأضاف “سننتصر قريبا على القوى الظلامية، وننحني إجلالا للشعب اليمني البطل، ونحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبا”، مؤكداً “لا نسمح بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن”. لافتاً إلى أن “الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق أجهضت الانتقال السلمي للسلطة”.
وذكر أننا “نناضل من أجل إعادة وطن مغتصب انهكته الميليشيات. الشعب اليمني نسيج واحد مع شعوب دول مجلس التعاون”. متقدما بالشكر إلى “التحالف العربي للاستجابة بحزم وأمل لاستعادة المدن اليمنية”.
بدوره دعا المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في كلمته إلى تمديد الهدنة الإنسانية 5 أيام إضافية على الأقل.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر هاجم هادي جماعة الحوثيين المسلحة، وألمح إلى دور الرئيس السابق علي عبدالله صالح فيما يجري في البلاد.
وحيا هادي دور المقاومة الشعبية في اليمن، وتحدث عن اقتحام دار الرئاسة ومحاولات لاغتياله والانقلاب عليه.
وأكد هادي إنه سيعود إلى اليمن لمزاولة أعماله بعد أن يزول الانقلاب.
وفيما يلي النص الكامل لكلمة الرئيس اليمني :
الكلمة الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه العزيز (واعتصموا بحبل اللهِ جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كُنتُم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) صدق الله العظيم … والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
الأخ الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الأخ احمد بن حلي ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية
الأخ الاستاذ اسماعيل ولد الشيخ احمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة.
الأخ الاستاذ صالح القنيعير مبعوث الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي
الأخ رئيس وأعضاء اللجنة الاستشارية لمؤتمر الرياض.
اصحاب السعادة السفراء الاشقاء والاصدقاء
الإخوة أعضاء المؤتمر
الحاضرون جميعاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرحب بكم اجمل ترحيب في هذا اليوم الكبير وفي هذه الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر الرياض ، هذا المؤتمر الهام والاستثنائي الذي يأتي انعقاده في ظلِ ظروفٍ بالغة التعقيد والخطورة ، وفي ظل تحدياتٍ وصعوبات كبيرة تواجه شعبنا بعد احداث مأساوية تعرضا لها جراء الانقلاب الوحشي الهمجي لمليشيات الحوثي وصالح ، والذي حصلَ في الواحدِ والعشرين من سبتمبر الماضي وما بعدها وما نتج عنه من إحتلال للعاصمة صنعاء وقصف للقصر الرئاسي في عدن ومحاولة اغتيال رئيس الجمهورية مرات عديدة ، والسيطرة بقوة السلاح على مؤسسات الدولة المختلفة ، ونهب كافة معسكرات الدولة ولم تكتفي قوى الانقلاب بذلك ، بل وراحت تُعلن الحربَ والتعبئة العامة على شعبنا اليمني العظيم في عدد من المحافظات والمدن واجتاحت تلك المليشيات الجنوب وحاضرتهُ الأبرز مدينة عدن ، وعاثت مسيرتهم الشيطانية خراباً وتدميراً في كل مدن وقرى يمننا الحبيب وبوحشية لامثيل لها .
ولهذا فإن انطلاق مؤتمر الرياض في هذه اللحظة التاريخية وتحت عنوان” إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية ” يكتسب أهمية استثنائية كبيرة باعتباره المحطة السياسية الأبرز بعد الإنقلاب ، وتقع علينا جميعاً مسؤولية تاريخية فارقة نظراً للوضع الاستثنائي الذي يمر به شعبنا اليمني العزيز، ونؤكد أن هذا المؤتمر، هو مؤتمر لكافة أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناته واطيافه السياسية والاجتماعية، ولا يمكن مطلقاً ان يتم استثناء أي طرف طالما كان امن واستقرار اليمن هدفه وبناء الدولة المدنية الاتحادية غايته ، دون استعلاء او ادعاء او استقواء.
الإخوة أعضاء المؤتمر
الحاضرون جميعاً.
دعونا اليوم من خلال جلستنا الافتتاحية لأعمالمؤتمر الرياض أن نوجه رسائل واضحة لا لَبْس فيها.
الرسالة الاولى:
إلى شعبنا اليمني العظيم ، الصابرُ والمُناضل ، الذي تحمل اعباء الحرب وتعنت وصلف المليشيات وحصارها الظالم ،تلك المليشيات التي صادرت حقه في الحياة الكريمة مثل بقية شعوب العالم ، فاحتلت المُدن والمؤسسات ، وقتلت المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ، وضربت بالمدفعية الثقيلة التجمعات السكنية الآمنه، واستأثرت بمقدرات الدولة ، ولم يسلم منها حتى النفط والغاز بالإضافة لكل أسباب الحياة الاخرى، مستخدمة إياها كوسيلة قذرة لإذلالأبناء شعبنا ، ولا شك لدينا بأن شعباً يعيش كل هذه الظروف الصعبة ، بصبر وثبات وايمان ، لهو شعب عظيم ومنتصر بأذن الله ، فبطولاتهالنادرة ومقاومتهالاسطوريةفي وجه تلك المليشيات وحلفائها واعوانها ، سيُخلدها التاريخ بأحرفٍ من نور.
يؤلمنا كقيادة لهذا البلد ان نرى وطننا تحت حصار المليشيات الانقلابية، يؤلمنا قلق الأطفال وأنين الكبار واسئلة الشباب عن المستقبل، تؤلمنا مشاهد النزوح الجماعي من مدن حولتها المليشيات الى اشباح، يؤلمناان نرى مدن كانت حواضر للعلم والثقافة والمدنية والحياة والتسامح، فحولتها تلك القوى المتوحشة والظلامية الى مدن اشباح بعد ان قصفتها وهجرت أهلها، تؤلمنا طوابير المواطنين بحثاً عن فرص الحياة في ظل عصابات الموت، تؤلمنا مشاهدة أبناء شعبنا وهم إما عالقين في المطارات والعواصم أو نازحين في المخيمات.
غير أننا نعدكم برغم كل ذلك بان الفرج سيكون قريبا بإذن الله، وان مصير الهمجية لم يكون يوماً غير مزبلةالتاريخ، ستنتصر بلادنا وسيعود وطننا بهياً شامخاً عالياً، ستنتصر مدنــيـة عدن ،،، وثقافة تعز ،،، وبسالة الضالع ،،،،وحضارة مآرب ،،، وتاريخ صنعاء ، ننحني اجلالاً لهذا الشعب العظيم ولمقاومته البطلة ، لشبابه الاطهار الاخيار، لرجال المقاومة العظماء ، ولكل الرافضين لتمدد المليشيات ومصادرة الدولة ، تحية لكم جميعاً ونؤكد لكم باننا معكم ،وبكمبعون الله سننتصر.
وأقول لأبناء الجنوب الأحرار، ثقوا دائماً بأننا لن نسمح مطلقاً بالالتفاف او الانتقاص من عدالة القضية الجنوبية ومحوريتها، وأكرر ماقلته سابقا في خطابي السابق لأبطال المقاومة في عدن وتعز والضالع ومارب وابين وشبوه والبيضاء وفي كل قرانا ومدننا الثائرة، لله دركم أيها الابطال الشجعان،وصبر جميل فلا ولن تذهب تضحياتكم هدرا.

الرسالة الثانية
للعالم الحر اجمع ، في كل اصقاع الدنيا ، نؤكد لكل من يسمعنا من احرار العالم ، اننا عندما جئنا الى قيادة الدولة ومعنا جميع القوى الحية ، جئنا عقب عملية تغيير سلمية رائدة انتظمت فيها الغالبية من ابناء شعبنا وكان في صدارة تلك العملية نضال الحراك الجنوبي السلمي وثورة الشباب الشعبية السلمية ، جئنا ونحن ندرك اننا نرث نظاماً سياسياً لَبِثًلاكثر من ثلاثة عقود صنع فيها نظامهُ الخاص ، وعبث فيها بفكرة الدولة وجمع حوله من المنتفعين والموالين للعائلةِ لا للوطن ، وحين ذهبنا لترتيب أوراق البلد الذي تهُب عليه العواصف من كل مكان ، كانوا هم يدربون المليشيات ويحفرون الانفاق وينهبون الدولة ، كنا نخطط للبناء وللمستقبل وكانوا يوظفون كل إمكانيات الدولة العميقة للإنقضاض على مشروع جميع اليمنيين في الحياةِ الكريمةِ والعدالة والمواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة .
إلى كُلِأحرار العالم نقول ، إنّ الشعب اليمني كان يسير في مسارٍ سياسي أنتجته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ، وتوافقت كل الأطراف على مخرجاتِمؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وبينما كنّا نعرض مسودة الدستور ، ليتم مراجعتهالإستفتاء الشعب عليها ، ولإستكمال باقي الاستحقاقات السياسية للخروج بالوطنِالى رحاب الاستقرار السياسي والاجتماعي ، وبينما كان حِبرُمسودةِالدستور لم يجفَ بعد ، جاءت ميليشيات مسلحة متحالفة مع رموز النظام السابق ومسنودة بدعم خارجيلتنفذ إنقلابها وليدمروا كل شيء، وليتركوا الوطنَ في طريقِ الخرابِ والعُنف والفوضى ، فمزقوا النسيج الإجتماعي ودمروا الاقتصاد الوطني وانتهكواأعراف السياسة وعرضواالأمن المحلي والإقليمي والدولي للخطر، وأجهضوا الانتقال السلمي للسلطة الذي اتفقنا عليه جميعاً في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.ولهذا فإِننا ندعو احرارَ العالمِأجمع لمساندة اليمن في محنته وأزمته الصعبة ، والوقوف معه سياسياً واقتصادياً وامنياً ، وتقديم مساعدات إغاثية عاجلة له ، بالإضافة لمساعدته في إعادة الأعمار بعد استعادة الدولة .

الرسالة الثالثة
إليكم ايها المؤتَمِرون. الحاضِرون مؤتمر الرياض.
إن شعبنا اليمني العظيم ينظُر اليكم في هذا اليوم كحبلِآملٍ يتشبث فيه من بين رُكَام المُعاناة التي يعيشها بسبب تداعيات الإنقلاب الغاشم. هذا المؤتمر الذي يأتي ليؤكد الإحتشاد السياسي والاجتماعي الرافض للانقلاب ومخرجاته، لأننا هنا نُناَضِل مِن أجلِ استعادةِ وطننا المُغتصب، الوطنُ الذي انهكته المليشيات، وانقلبت فيه على كل المخرجات وصادرت العملية السياسية التي أنتجتها المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية مُستخدمة سياسة فرض الأمرِ الواقع بالقوةِ العسكريةِ المسنودة بالدعمِ الخارجي.
إِنني اُطالبكم بأن تكونوا على قدر المسؤولية التاريخية والاستثنائية لإنقاذ الوطن والمواطن واستعادة الدولة ومؤسساتها ، وبناء اليمن الاتحادي الجديد الذي نحلم به جميعاً ، القائمُ على العدلِ والمساواة والمستندُ للنظام والقانون ، لا تضيعوا أوقاتكم هدراً في نقاشات مفتوحة هامشية وشعبكم يُعاني الويلات والآلآم ،إقتربوا من صوت الشعب ومعاناته وتطلُعاته ، ركزوا على تهيئة الظرُوف الصحية لتنفيذ ما سبق وان تم الإتفاق عليه ، واوجدوا من الصيغ المرنة ما يحقق أهداف الشعب في استعادة دولته وإعادة بناءها على أساس اتحادي جديد ، فلا مجال إلا للقوى الفاعلة والحية والصادقة مع وطنها وشعبها ، الحريصة على امنه واستقراره ، فشعبُنا ينتظِرُ الخلاصَ ويتوقُ للإِستقرار والبناء والنماء ، يكفيه ماهو فيه من العناء، ولن يتحقق ذلك الا بإنهاءِ الإنقلاب ودعم الشرعية وعودة مؤسسات الدولة ونزع السلاح وبسط سلطة الدولة على كافةِأراضيها ، والإلتزامُ بالمسار السياسي .
وعليكم أيُها الحاضرون أن ترتقوا الى مستوى تضحيات شعبكم وبسالة اطفاله وصبر شيوخه وتَحمُل نسائه، وتذكروا جيداَوانتم هنا في هذه الأجواء ما يريده شعبكم منكم، انها والله لمسئولية كبرى، إِنها والله امانة في اعناقنا جميعاً.

الرسالة الرابعة
الى المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة اخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والى الشعب السعودي الشقيق، شكراً كثيراً على كل ما قدمتموه للشعب اليمني في كل المراحل ومختلف الظروف، شكراً على الاستجابة لدعوتنا واتاحة الفرصة لانعقاد هذا المؤتمر في الرياض، شكراً على ما تقدمونه من دعم إغاثي انساني رائع ليس بآخرها دعمكُم السخي بمبلغ مئتين وأربعة وسبعين مليون دولار لأَعمال الإغاثة ،وكذلك تدشين مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والذي سيكون له دوراً في الإغاثة باليمن ، فأنتم السند والعون.
والشكر موصولٌ لكِافة الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي الذين لم يخذلونَا أبداً وكانت مواقفُهم ثابته داعمة ومساندة لليمن وقضاياه وهموم ابنائه، فنحن منكم واليكم كجزءٌأصيل وأساسي من النسيج الخليجي، نتطلعُإِلى التئام النسيج الواحد واللُحمةِالواحدة، فالتاريخُ والحاضِرُ يشهدان بكل وضوح، إِننا نسيجٌ واحدٌ وقضية واحدة وهم واحد، علينا جميعاً ان نحسن الاستفادة من هذه اللحظة التاريخية لنواجه جميعاًالتحديات المصيرية التي تعصِفُبالمنطقة .
الرسالة الخامسة: لقيادة التحالف العربي
لقد مثل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن علامةً فارقةً على تعافي الجسد العربي في تلبيةِ نداءِ اليمنيين لإنقاذهم من حالة الفوضى والخراب التي أنتجتها الأيادي المتسللة لمنطقتنا تعبث بالأمنوالاستقرار، وأنا هَنا بالنيابة عن الشعب اليمني أتقدم بالشكر والتقدير للإستجابة العاجلة والسريعة بالحزم والأملِلإنقاذ وطننا الحبيب من تغول عصابات باعت ضميرها الوطني بلا مقابل سوى المنافع الخاصة على حساب الوطن والعروبة والثقافة والجوار، ومن الضرورة بمكان العمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية لعاصفة الحزم وإعادة الأمل ، وضمان إنسحاب المليشيات من المدن التي احتلتها وعدم السماح لتلك المليشيات بإستغلال الهدنة لمزيد من التمدد وقتل المدنيين .
الرسالة السادسة: للأمم المتحدة
إننا نطالبُ الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالعمل على مراقبة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والذي صدر تحت الفصل السابع ، وأن تضطلع بدورها في حماية ابناء الشعب اليمني ، ونُرحبُبأي جهودٍ دولية تدفع نحو التنفيذ الكامل دون انتقائية لبنود القرار الاممي الأخير ، وتلتزمُ بالمرجعيات الواردة فيه ، والمتمثلة في الاعتراف بالشرعية الدستورية والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وبمخرجات الحوار الوطني الشامل بالإضافة لما يخرُج به مؤتمرنا هذا ، كأساسٍ لأي نقاشات ، ووفقاً لضمانات واضحة ومحددة تمنع الالتفاف او التأخير المتعمد .
ختاماً. أتمنى لمؤتمركم هذا التوفيق والنجاح والخروج بما يلبي تطلعات شعبنا الصابر،ولتعلموا أن لا مجال أمامكمُإلا النجاح والنجاح فقط. ولا يفوتني هنا ان أتقدم بجزيل الشكر والعرفان للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي ومبعوثها الخاص وكافة موظفيها على الترتيب وحسن الإعداد لهذا المؤتمر ، كما هو الشكر لكافة أعضاء اللجنة التحضيرية على جهودهم المميزة ، واؤكد لأبناء شعبنا العظيم بأننا عائدون بإذن الله قريباً الى بلدنا الغالي ، سنعود نلملم شتات امورنا ، ونداوي جراحاتنا ، سنعود الى عدن وصنعاء ، سنعود الى ثرى الوطن ، لنعيد البسمة على شفاه اطفالنا ، سنعود لنبني اليمن الاتحادي الجديد ، سنعود نعانق مستقبل اجيالنا الصاعدة ، التواقة لمغادرة مربع الصراع والحروب والدمار ، سنعود لنبني وننمي ونعمر ، سنعود لنكتب صفحات بيضاء جديدة نخط أحرفها بمداد المحبة والسلام والوئام. وشعبنا واشقاءنا واصدقائنا بعد الله معنا.

حفظ الله اليمن وأهلها من كل سوءومكروه.

المجد والخلود للشهداء الابرار

الشفا للجرحى، والحرية للأسرى والمختطفين

إقرأ المزيد