عبدالعزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الدفاع وزير الداخلية الكويتي الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان
أكد المدير العام للتعليم بمحافظة الطائف- الدكتور محمد بن حسن الشمراني- على الدور الهام والخدمات الكبيرة التي يقدمها “مركز الأمير سلطان لخدمات التربية الخاصة” للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحًا أن المركز يُعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة في شكله ومضمونه، والمنطلق الرئيسي لمعاهد وبرامج التربية الخاصة.
وقال “الشمراني”: إن المركز يهدف إلى تقديم خدمات التربية الخاصة المساندة لجميع الطلاب والطالبات والعاملين في معاهد وبرامج التربية الخاصة بالمملكة، إضافةً إلى تقديمه خدمات لجميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة (بنين- بنات) وطلاب وطالبات التعليم العام ممن لديهم مشكلات خاصة في السلوك أو مشكلات نفسية، كذلك يعطي تصورًا واضحًا لمستقبل التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية.
كما يقدِّم وحدة (التدخل المبكر) للأطفال دون سن الدراسة، والإرشادات والدراسات اللازمة لذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة، ولا يقف دوره عند ذلك، بل يقدم الدعم المعنوي والتدريبي والاجتماعي لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرًا إلى أن عدد المستفيدين من المركز منذ تأسيسه تجاوز 3000 مستفيد.
من جهته ذكر الدكتور خالد العسيري- مدير مركز الأمير سلطان للتربية الخاصة- الأسلوب الإجرائي للمركز، والذي يقوم على تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية والتأهيلية كذلك اللغوية والتربوية لكافة طلاب معاهد وبرامج التربية الخاصة وطلاب التعليم العام، بالإضافة إلى تدريب وتطوير العاملين في ميدان التربية الخاصة، وذلك من خلال عددٍ من الوحدات والتي يشترك بها قسما البنين والبنات، وهي “وحدة التشخيص والقياس، والسمع والتخاطب، والإرشاد الأسري، والتدريب والتطوير، ووحدة التوحد”، حيث تقوم هذه الوحدات بمساندة الأجهزة والوسائل العلمية والتقنية والكوادر المتخصصة على تقديم الرعاية النفسية والاجتماعية واللغوية والتربوية لجميع فئات التربية الخاصة بالمملكة.
وبين أن قسم البنين مزود بوحدة قياس السمع، ومعمل صب القوالب، فيما ينفرد قسم البنات بوحدة تعديل السلوك.
وأضاف “العسيري”: أن وحدة التشخيص والقياس لذوي الاحتياجات الخاصة هي التحدي الأكبر الذي يواجه التربية الخاصة بالمملكة، وتُعد الشريان الحيوي والعمود الفقري لبرامج ومعاهد ومراكز التربية الخاصة، وفي هذه الوحدة يتم الكشف والتشخيص والقياس والاختبار والملاحظة لجميع فئات التربية الخاصة وفق طرق ووسائل علمية دقيقة وتوجيه كل حالة إلى مكانها المناسب، كما تكمن أهمية هذه الوحدة في تشخيص الحالات الواردة وإجراء الاختبارات النفسية واللغوية على الطالبات، مع تحديد درجة الإعاقة ونوعها ومستوياتها بدقة، ثم إعداد الدراسات وتقديم الاستشارات، وعقد الجلسات النفسية اللازمة، كذلك عمل المسح الميداني لذوي الاحتياجات الخاصة بالمنطقة، إضافةً إلى التنسيق مع المستشفيات الحكومية والمراكز ذات العلاقة، ثم تطرق “العسيري” للحديث عن الخدمات التي تقدمها وحدة السمع والتخاطب في تشخيص الحالات.
وأوضح أنه يتم من خلال الوحدة تقييم أعضاء النطق، مع تقديم الخطط العلاجية اللازمة، وإعداد الدراسات وتقديم الاستشارات، كذلك عقد جلسات التدريب الفردي والجماعي، وقياس وتخطيط السمع، ثم علاج عيوب النطق والكلام لدى الطلاب.
ركّز وكيل المركز ومشرف البرامج التدريبية بالمركز- الأستاذ علي البطاح- في حديثه على التخطيط السمعي للطلاب والطالبات، والذي يقوم من خلال كبينة القياس المجهزة بجميع الوسائل لإجراء عملية التخطيط، حيث قال: إن الإعاقة السمعية هي مفهوم عـام يـصـف فـقــدان السمع من البسيط إلى الشديد جدًّا ليشمل بذلك الأصم “deaf” وضعيفي السمع “hord ofheari”، أما تصنيف الإعاقة السمعية فإنه يتم وفقًا لدرجات الفقدان السمعي بـ”الديسبل”، والذي يتم من خلال عددٍ من الأجهزة لقياس السمع كجهاز (Audiometer)، وجهاز (ABR) لتخطيط السمع عن طريق جذع المخ، كذلك جهاز (banomitr) لمعرفة حـــــــالة الأذن الوسطى، وقال: إن معمل صب القوالب والذي يُعد وحدة متكاملة من الوحدات الفاعلة لخدمة طلاب التربية الخاصة، يقوم بتقديم الخدمات الخاصة لطلاب التربية الخاصة والتعليم العام، مشيرًا إلى أنه بعد إجراء الطالب لتخطيط السمع يحتاج لمعين سمعي (سماعة) يحوّل الطالب لمعمل صب القوالب، حينها يقوم الأخصائي بعمل البصمة لكل أذن على حدة لتأتي مرحلة صب القالب في مرحلته النهائية، مضيفًا: أن الطلاب ضعيفي السمع يتم التعامل معهم وفق آلية معينة حيث يتم تحويل ضعاف الضعف السمعي الشديد إلى معاهد الأمل، فيما يتم تحويل بقية الطلاب والذين يعانون من فقدان سمعي بنسبة (60 ديسبلًا) إلى برنامج ضعاف السمع الملحقة بمدارس التعليم العام.
من ناحيتها ذكرت مديرة قسم البنات بالمركز- الأستاذة حليمة البقمي- عددًا من وحدات المركز وخدماتها، مشيرة إلى خدمات وحدة الإرشاد الأسري والتي تقدم التوجيه والإرشاد للأسرة، وتقوم بدراسة الحالات الواردة، وعمل الخطط والنشرات والبرامج للهيئات، كذلك التنسيق والتشاور مع أعضاء المركز وأولياء أمور الطلاب، ومتابعة الحالات الواردة نفسيًّا ولغويًّا واجتماعيًّا، مع المشاركة في إعداد التقارير ووضع الخطط والبرامج، وتقديم الدعم المعنوي والتدريبي والاجتماعي لأسر ذوي الاحتياجات، ثم انتقلت إلى وحدة صعوبات التعلم والتي تستقبل بدورها الحالات التي ترد للمركز من المدارس التي لا يوجد بها برنامج صعوبات تعلم، مع إجراء الاختبارات وتشخيص الحالات الواردة من المدارس، ثم إعداد الخطط الفردية الحالات، والتقارير التشخيصية الدورية عن الطلاب وعقد الندوات وورش العمل المتخصصة، والمشاركة في التوجيه والتوعية عن صعوبات التعلم، مع تقديم الخدمات التربوية الخاصة بالتلاميذ من هذه الفئة.
وأضافت: أن وحدة التدريب والتطوير تهتم بعقد الندوات والمحاضرات وورش العمل المتخصصة، وعمل الخطط والنشرات والبرامج للهيئات والمؤسسات العاملة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقوم بإجراء البحوث والدراسات والتطبيقات التربوية، كذلك تنظيم ودعم الخدمات الاستشارية للجهات ذات العلاقة، مع توضيح رسالة المركز للمجتمع، والمشاركة في المناسبات العامة والخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تهتم بتنمية مهارات العاملين في ميدان التربية الخاصة وإعداد الخطط والبرامج ووضع الإستراتيجية العامة، وإقامة الدورات المتخصصة لجميع منسوبات التعليم (مديرات- وكيلات- معلمات ذوي الاحتياجات الخاصة)، ثم تحدثت عن وحدة التوحد والاضطرابات السلوكية، مشيرة إلى أنها وحدة تزود وتغذي الأهل بمعلومات عن التوحد تساعدهم على زيادة خبرتهم في هذا المجال، وإشراكهم في جلسات التقييم لطفلهم وفي وضع أهداف الخطة التربوية الفردية وفي تنفيذها، مع توفير دورات تدريبية لأسر الأطفال.