وزارة الداخلية تواصل معرض الإنتربول السعودي لتعزيز الأمن الدولي
انطلاق اختبارات الفصل الدراسي الثاني في مدارس تعليم الرياض
عبدالعزيز بن سعود يستعرض مع رئيس تونس العلاقات الثنائية والتعاون الأمني
المرور: بدء المرحلة الثالثة من برنامج تنظيم دخول الشاحنات بالشرقية
ضبط خمسة أطنان من الدواجن الفاسدة بالأحساء
ضبط 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد الفنادق بـ الرياض
سوق الأسهم السعودية تغلق منخفضة عند مستوى 12372 نقطة
ضبط 5 وافدين لممارستهم أفعالًا تنافي الآداب العامة بمركز مساج في جدة
“إنفاذ” يُشرف على 54 مزادًا لبيع 538 من الأصول
هيئة الطرق تبدأ في استخدام معدة المسح التصويري الرقمي المتحرك
لم يَغِب الشعب من تحذيرات الملك سلمان بن عبدالعزيز، لكافة مسؤولي الدولة من التقصير تجاههم، واضعًا في نصب عينيه اهتماماته الداخلية والخارجية؛ هذا الشعب الكبير الذي أحبّهُ وبادلهُ نفس المشاعر.
ومنذ أنْ تولّى- يحفظه الله- حُكم البلاد قال في كلمة مُباشرة وجّهها فور أنْ ترحّم على وفاة أخيه الملك عبدالله- رحمه الله- بأن يوفقه المولى لخدمة هذا الشعب العزيز وتحقيق آماله، وأنْ يحفظ لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار، وأن يحميها من كل سوء ومكروه.
الملك سلمان الذي أحبّ شعبه وأحبّه الشعب أكّد أنّه مهما فعل فلن يوفي له حقه؛ إيمانًا منه بأصالة هذا الشعب وعروبيته وإسلاميته الرصينة وولائه المُطلق لقيادته على السمع والطاعة فيما يرضي الله ويجتنب نواهيه، مشيرًا إلى أنه يستحق أكثر حين قال لهم: “أيها الشعب الكريم.. تستحقون أكثر، ومهما فعلت لن أُوفيكم حقكم، أسال الله على أن يُعينني وإياكم على خدمة الدين والوطن، ولا تنسوني من دعائكم”.
وما أنْ لاحت مشاعر الملك تجاه مواطنيه بأن لا ينسوه من دعائهم حتى فاضت شعاب أفئدتهم بسيل دعائهم وتضرّعهم، ولم يستطيعوا إخفاء مشاعرهم الجيّاشة؛ فدشنوا آلاف الهاشتاقات حبًّا لهذا القائد الهمام، وغردوا بملايين التغريدات ابتهالًا لله بأن يوفقه لما يحبه ويرضاه، وأنْ يكون عونًا لهم ومجددًا للدعوة إلى الله، ولامًّا شتات الأمة، وعضيدًا لشعوب العرب والإسلام والمسلمين، ورافعًا الظلم عن المظلومين، وداعمًا لشريعتنا السمحة، معلقين صوره في احتفالاتهم ومجالسهم.
وليس غريب على هذا الشعب الذي تكسّرت على صخرة وحدته وولائه لله ثم لقيادته ووطنه كل المحن والقلاقل التي يحاول الأعداء حياكتها بخبث ومكر لتفتيت هذا الحب الراسخ والكيان الشامخ، وما يحصل لهؤلاء الأعداء هو العكس لتزداد مع كل الخطوب المحيطة صلابته وقوته.
الملك سلمان- أو كما يطلق عليه أبناؤه “أبو فهد”- حرَص وأوصى الوزراء الجدد في أول قرار نهضته بالوطن حين أدّوا القسم أمامه بالمواطنين، قائلًا: إنه أقسم أمامه رجال اختارهم لنهضة الوطن، والمؤمل فيهم الخير، وقد اجتمع بهم بمجلس الوزراء وأوصاهم بالمواطنين وتحقيق ما نتطلعه لوطننا.
واليوم وهو يخاطب الرجل الثاني من بعده لحكم هذه البلاد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد وزير الداخلية، وكذلك الرجل الثالث في الحكم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع بأن يؤديا مهامهما كاملة لخدمة الشعب، متمنيًا لسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، وللوزراء الجدد التوفيق، وأن يؤدي المسؤولون كافة مهامهم؛ خدمةً لشعبنا، الذي أكّد أنه لن يقبل التقصير في خدمتهم.
كل هذه الإحاطات والتوجيهات الحريصة من الملك الباني تجاه شعبه هي رسالة في واقعها لما ننعم به في هذا البلاد- حفظها الله بالأمن والأمان والاستقرار- ويتبادل الشعب فيها مع قيادته مشاعر الحب والرسوخ في خدمة الدين الوطن، الذي يُعَدُّ القطْر النابض لتطلعات كثير الشعوب فوق وجه المعمورة، وهي قبلة إسلامهم، منخرطين جميعًا في خدمة الدين والإسلام والمسلمين.
ولعل بارقة أمل عاصفة الحزم هي خير شاهد لدحر الأعداء والمدّ الصفوي وإغاثة المظلومين في اهتمامات الملك سلمان بكل الشعوب العربية التي تواجه قمع وظلم المستبدين في بلدانهم.