أطلقت الإدارة العامة للتعليم في منطقة جازان عددًا من البرامج والمبادرات الوطنية؛ دعمًا للموقف التاريخي للقيادة الحكيمة، ومن تلك البرامج والمبادرات برنامج (أمننا مسؤوليتنا) وبرنامج (تكريم أبناء المرابطين)؛ تضامنًا مع القيادة في حماية مقدرات الوطن وأمنه واستقراره، وتعزيزًا للدور المناط في تربية النشء على أن المواطن رجل الأمن الأول وتشكيل المفاهيم الفكرية الوطنية لسلوكيات تتسم بالعلم والتطبيق لتنشئة المواطن الذي يعتز بدينه ومليكه ووطنه.
وقال مدير إدارة النشاط الطلابي بتعليم جازان- الأستاذ نايف عطيف: أطلقنا مشروعًا وطنيًّا لمواكبة أحداث الحد الجنوبي، وهي مبادرة وطنية ملفتة، لافتًا إلى أن الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة ممثلة في إدارة النشاط الطلابي نفّذت مشروع (أمننا. مسؤوليتنا) الذي يستهدف تعزيز روح الانتماء الوطني ومواكبة الأحداث الجارية في المنطقة، والتأكيد على الدور المنتظر من المواطن أيًّا كان موقعه.
وأكد “العطيف” على أن مدير عام التعليم بالمنطقة- الأستاذ عيسى الحكمي- أكد أن المشروع الذي تقدمت به إدارة النشاط الطلابي هو نوعي جدًّا، وبدأ فعلًا تنفيذه. مشيرًا إلى أن المستهدفين هم (الطلاب) و (المجتمع المحلي). مبينًا أن المبادرة هي في جوهرها في عمق المواطنة وفي قلب أهداف وزارة التعليم المؤكدة على بناء الشخصية السوية لأبنائنا الطلاب.
من جهته كشف “العطيف” عن العديد من الجوانب الهامة التي يضمها البرنامج، ومنها شعاره الهادف المتبني لمقولة رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله : (المواطن هو رجل الأمن الأول)، وتعزيزًا للدور المناط بنا في تربية النشء.
وأوضح “العطيف” أن خطة المشروع وُضعت لتنفيذه على أربعة مستويات (المدرسة- أندية مدارس الحي- مكاتب التعليم- الإدارة العامة)؛ حيث حدد لكل مستوى من المستويات برامج معينة تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع.
وحول الفعاليات أشار مدير إدارة النشاط الطلابي إلى أبرز الفعاليات المتمثلة في تفعيل دور الإذاعة المدرسية، حيث تحولت الإذاعة المدرسية في جميع مدارس البنات والبنين إلى لوحة وطنية يتسابق فيها الجميع لتقديم عشقهم وولائهم للوطن والقيادة عبر الكلمة المعبرة والقصيدة الوطنية؛ لتشجيع الطلاب على المشاركة بكلمات وقصائد شعرية والتوعية بكيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ونبذ الشائعات، وأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية، وإقامة مسابقات (رياضية- أدبية- اجتماعية) تحت شعار: أمننا مسؤوليتنا، وإطلاق هاشتاق على توتير يحمل اسم المشروع (أمننا مسؤوليتنا). وإقامة معارض مثل معرض “بالأمن نحيا”.
وأكد مدير النشاط أن من أبرز الوسائل وطرق التفعيل أيضًا: الزيارات الطلابية، ودورات تدريبية تثقيفية ومسابقات في التصميم وصناعة الأفلام القصيرة الهادفة. فيما نص أيضًا على تكريم أبناء المرابطين؛ حيث تم توجيه جميع أقسام الإدارة والمكاتب التعليمية بضرورة تقديم كافة الخدمات للجنود المرابطين على الحدود بشكل استثنائي، خاصة فيما يتعلق بأبنائهم وبناتهم المنتسبين لتعليم جازان.
وأبان “العطيف” أنه تم تنفيذ البرامج الهادفة إلى استعراض تاريخ المملكة العربية السعودية وأسس بناء الدولة السعودية وتكريم أبناء العسكريين المرابطين على الحدود، والإشادة بهم وبدور أولياء أمورهم في حماية الوطن والذود عن مكتسباته في الإذاعة المدرسية، وإبراز أسماء وصور المرابطين على ثغور الوطن من أولياء أمور طلاب المدرسة في لوحة شرفية. وتفعيل دور الحوار الوطني الهادف إلى تعزيز الانتماء الوطني وسبل المحافظة على أمن الوطن تحت شعار (أمننا مسؤوليتنا).
وفي ختام تصريحه وجّه “عطيف” شكره الجزيل لوزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، معتبرًا أنه الذي قدم أنموذج القدوة في المبادرة في فتح المجال أمام تبني المبادرات والمشاريع الوطنية، وكذلك مدير التعليم بالمنطقة وكافة الزملاء في الميدان، متمنيًا أن يقدم المشروع الأثر المنشود من ورائه، انطلاقًا من دوره الوطني.