طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
في بادرة فريدة من نوعها، عاشت ثانوية الملك عبد العزيز بمدينة بريدة حدثاً احتفائياً فريداً، كان فارسه أحد المعلمين العاملين في المدرسة، حينما وجد نفسه أمام مجموعة من شخصيات المجتمع المختلفة، منهم من يرتدي الزي الوطني الرسمي، ومنهم من توشح معطف الطبيب، ومنهم من علق نجوم العسكرية على كتفه، ومنهم من جاء على الكرسي المتحرك، ومنهم من اعتم خوذة الهندسة، ليدرك أن هؤلاء ما هم إلا عدد بسيط من طلبته الذين تتلمذوا على يديه قبل أكثر من 30 عاماً، وقد جاءوا ليكرموه اليوم، ويحتفون به.
المعلم محمد بن صالح الشويعي معلم اللغة العربية في ثانوية الملك عبد العزيز ببريدة لم يتمالك نفسه أمام طلابه ؛ ليذرف دموع الفخر والاعتزاز، على نتاج قطف ثماره تكريماً وتقديراً وحباً ووفاءً من طلابه السابقين، وهو لا يزال على رأس العمل ، ففي الخلف، وفي مؤخرة قاعة الحفل، طلاب في عمر الشباب، وفتيان متطلعين للحياة، لا يزالون على مقاعد الدرس، عيونهم ترقب الحدث، وتصغي السمع لما يقال من كلمات، ولما يزخر به الحدث، إنهم طلاب الشويعي الحاليين، بينما في المقدمة هناك رجال تنوعت مسؤولياتهم، وتشعبت مهامهم في المجتمع والدولة والقطاع الخاص، ويجلس متوسطاً المعلم محمد بن صالح الشويعي، فرحاً بعطائه لمن سبق، ومتقداً حماسة وخبرة لما بين يديه من الطلاب الآن.
مفارقة عجيبة وفريدة، أن يحتفي بك طلابك السابقون، وانت بين طلابك الحاليين، لتصبح رمزاً وأبا لجيلين مختلفين.
فقد شهد المدير العام للتعليم بالقصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان حفل تكريم محمد بن صالح الشويعي المعلم بثانوية الملك عبد العزيز ببريدة، بعد عطاء لا يزال مستمراً لأكثر من ثلاثين عامًا، بحضور مدير مكتب التعليم في شمال بريدة عبدالله الغصن، وعدد من المشرفين التربويين وزملاؤه الحاليين وطلابه السابقين من موظفي القطاعات الحكومية والخاصة.
وبدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ، ثم كلمة مدير مدرسة ثانوية الملك عبدالعزيز، ناصر بن محمد القليش الذي أشاد بالسيرة العطرة للمحتفى به كمربي فاضل نال احترام وتقدير الجميع من طلاب وأولياء الأمور، فضلاً عن زملائه الكرام، مؤكدًا بأنه يستحق هذا التكريم من قبل الأجيال التي تعاقبت على الدراسة على يديه، نظير ما زرعه طيلة السنوات الماضية , تلا ذلك كلمة طلابه السابقين ألقاها نيابة عنهم علي الضحيان الذي أكد أن معلمهم الفاضل ‘‘الشويعي’’ كان مثالاً للمربي والمعلم والأب داخل المدرسة توجيهًا وتعليمًا، مشيرًا إلى أن كل طالب منهم كان يشعر بأنه الأقرب دون غيره لدى معلمه من بقية الزملاء نظير ما يجدونه من اهتمام وشعور كبير.
وتحدث المحتفى به معلم اللغة العربية ‘‘محمد الشويعي ’’ في كلمة مقتضبة شكر فيها الحضور من زملاؤه وطلابه ، معربًا عن تقديره وفخره بلمسة الوفاء من قبل طلابه السابقين ومقدرًا لهم هذا التكريم الذي يؤكد ويجسد معدنهم الأصيل، وهو الأمر غير المستغرب عليهم ومنهم.
ثم كلمة لمنسق الحفل شاكر السليم، فعرض مرئي تناول سيرة المحتفى به، تخلله كلمات ثناء من زملائه وطلابه.
بعد ذلك قدمت هدايا عينية ونقدية من بعض منسوبي ثانوية الملك عبدالعزيز ببريدة وطلابه السابقين، وأخرى خاصة بأسرته، وكانت الهدية الكبرى من بعض طلابه السابقين وهي سيارة فورد أكس بديشن موديل 2015.
وكرمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم ممثلة بالمدير العام عبدالله الركيان المعلم ‘‘الشويعي ’’ حيث قدمت له درعاً تكريمًا لعطائه، وقامت الإدارة بتكريم طلاب ‘‘ الشويعي ’’ إزاء بادرتهم النبيلة وغير المسبوقة.
المدير العام للتعليم بمنطقة القصيم عبدالله الركيان قدم شكره وتقديره للمعلم محمد الشويعي على ما بذله طيلة السنوات الماضية وما سيبذله لاحقًا، مبينًا بأنه يستحق هذا التكريم والاحتفاء من قبل زملائه وطلابه، نظير إخلاصه وتفانيه في مشواره التعليمي، وهو ما جعله يقطف ثمار ما زرعه، لافتًا بأن هذه الاحتفائية التي تتميز بفرادة خاصة كونها تكرم معلم لازال على رأس العمل، لتؤكد قيمة الرسالة التي يحملها كل معلم، مثنيًا بالشكر والتقدير لكافة المساهمين والمبادرين بهذا التكريم.