طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
في ختام زيارة هي الأولى من نوعها إلى القاهرة، التقى يعقوب حر التستري- مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز- بعدد من رجال الأحزاب والإعلام والسياسة المصريين، حيث بحث معهم سبل التعاون بين جمهورية مصر العربية وشعب الأحواز العربي.
ونظم مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في أحد فنادق العاصمة المصرية الكبرى مؤتمرًا صحفيًّا حضره عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام والأحزاب المصرية.
ووجه مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في بداية المؤتمر الصحفي التحية إلى مصر قلب العروبة النابض، وقال: “إنه بالتنسيق مع القيادة في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وللأهمية التاريخية والجغرافية والسياسية للشعب والإعلام والحكومة المصرية في دعم حركات التحرر وحقوق الشعوب حول العالم، فقد تم الاتفاق مع القيادة في الحركة على تنظيم هذه الندوة، التي نأمل أن تبين جوانب القضية الأحوازية العادلة”.
وأضاف يعقوب حر التستري بالقول: “بالرغم من أني لست بليغًا في التحدث باللغة العربية، فإني وأبناء شعب الأحواز فخورون ونعتز بالتحدث باللغة العربية”، مبينًا أن زيارته للقاهرة هي تعبير عن التزام وواجب القيادة في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لإلقاء مزيد من الضوء حول مأساة الشعب العربي في الأحواز؛ حيث إن الشعب العربي في مصر وفي كافة الدول العربية لا يعرفون جوانب مأساة ومعاناة أشقائهم من عرب الأحواز.
وأردف قائلًا: “لتسمحوا لي بتدشين هذه الندوة بعرض فيلم مصور قصير يعرض إعدام السلطات الإيرانية لثلاثة من مواطني الشعب الأحوازي، كانت بينهم امرأة أحوازية تبين بعد إعدامها أنها كانت حاملًا في جنين لم تشفع له قسوة نظام الملالي الغاشم في إيران في الحياة”.
وعرض مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز فيلمًا قصيرًا تم تصويره خلسة من قبل أحد أبناء الشعب الأحوازي، والذي أثار صدمة كبيرة لدى الحضور؛ وذلك لبشاعة المشهد والذي كان لتدلي أجساد الأشقاء من شعب الأحواز فوق أعواد مشانق النظام الخميني المجرم بدون ذنب أو محاكمة أو رحمة أو شفقة.
وبعد انتهاء العرض المأساوي علق عليه “التستري” بقوله: “إنه وفقًا لمنظمة (أمنستي إنترناشيونال)، فإن إيران هي أكثر دول العالم تنفيذًا لأحكام الإعدام، كما أن أبناء شعب منطقة الأحواز ينالون النصيب الأكبر من أحكام الإعدام”.
ثم عرض “التستري” فيلمًا آخر يبين القسوة البربرية التي تتعامل بها سلطات الاحتلال الإيراني مع شعب الأحواز الصامد؛ حيث أظهر الفيلم جرافات خومينية بدت تمامًا في إجرامها كجرافات جيش الاحتلال الإسرائيلي العنصري، حيث كانت جرافات الخومينيين تتقدم لهدم بيوت الشعب الأحوازي، بينما ترقد نسوة عربيّات من شعب الأحواز أمام الجرافة الخومينية بلا خوف أو وجل يدافعن عن بيوتهن، ولو كان الثمن حياتهن.
بعد ذلك بدأ مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في عرض المعلومات الغائبة عن الشعوب ووسائل الإعلام العربية عن تاريخ وثقافة ومعاناة الشعب العربي في الأحواز وقال: “إن الأحواز تلك المنطقة العربية التي تمتد شرقًا بطول الخليج العربي كانت مسرحًا لأحداث ووقائع مهمة في تاريخ المشرق العربي، حيث شيدت عليها الحضارة العيلامية السامية، وامتدت إليها حضارات سامية أخرى كالحضارة السومرية، والحضارة الأكادية، والحضارة البابلية، والحضارة الآشورية، وخاض الشعب الأحوازي حروبًا عديدة ضد الغزو الأجنبي، من أهمها حروب الشعب الأحوازي ضد غزو القبائل الفارسية، لكن الشعب الأحوازي وبرغم تلك الحروب والغزوات تمكن من تشييد الحضارات، وواصل عطاءه الحضاري في المنطقة حتى خلافة الفاروق عمر- رضي الله عنه- حيث هُزمت الفرس، وتم إسقاط الإمبراطورية الساسانية، وتم تحرير الأحواز؛ ومن ثم ضمها للخلافة الإسلامية”.
ومضى مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالقول: “إنه بعد انقشاع حقبة الغزو المغولي المظلم للدول العربية والإسلامية، تمكن الشعب الأحوازي مرة أخرى من تأسيس دول وإمارات عربية في مناطق الأحواز، امتد حكمها عدة قرون حتى عاد العدو الفارسي ليحتل آخر إمارة عربية أحوازية في عام 1925م، واستهدف العدو الفارسي طمس شخصية ومعالم وملامح ولغة وحتى معتقدات الإمارات العربية الأحوازية بشتى الطرق؛ سعيًا وراء صهر الحضارة والثقافة والشعب الأحوازي في بوتقة الدولة الفارسية”.
ثم تحدث يعقوب حر التستري- مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز- عن مملكة عيلام، وحضارة ميسان، وتاريخ الإمارات العربية في ساحل الأحواز، وبعد ذلك تناول “التستري” الدولة الكعبية ونشأة قضية الأحواز، وما نتج عنها من ثورات وانتفاضات شعبية ضد الاحتلال الفارسي والخوميني.
وأشار “التستري” في كلمته إلى تأسيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في عام 1999م. الذي وصفها بقوله: إن أي عمل عربي لا يأخذ في اعتباره قضية الشعب الأحوازي ومعاناته من الاحتلال الفارسي الخوميني فهو عمل ناقص، ثم عرج “التستري” على الحديث عن ميثاق الحركة وأهدافها، وكذلك عرض في كلمته نبذة عن الفعاليات الميدانية والسياسية والإعلامية والقانونية الدولية لقضية الشعب الأحوازي المحتل.
وبعد انتهاء مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز من كلمته دعا الحضور من ممثلي وسائل الإعلام والسياسة المصريين، ومنهم نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام، ونائب رئيس تحرير صحيفة الأخبار وعدد من خبراء مراكز الدراسات الإستراتيجية ورئيس تيار الاستقلال وموفدي الصحف الخاصة والحزبية الذين لبوا الدعوة لحضور الندوة، دعاهم إلى توجيه الأسئلة.
وسألت سناء القص- نائب رئيس تحرير صحيفة الأخبار- عن السبب وراء إثارة ملف وقضية شعب الأحواز الآن، وعن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، ماهيتها ومصادر تمويلها فأجاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز على تساؤلاتها بقوله: “إن العرب يريدون الاستماع إلينا الآن، ونحن من جهتنا نسعى إلى أن يتابع الإعلام العربي قضية شعب الأحواز، ومن المؤسف أن الإعلاميين الغربيين يعلمون الكثير، ويتكلمون عن قضية الأحواز أكثر من الإعلاميين العربي!!”.
وأضاف “التستري” بالقول: “إن إيران تهدد الأمن القومي العربي، لذا فإن علينا أن نستثمر هذه الظروف لصالح قضية شعبنا ولصالح الأمن القومي العربي”.
أما عن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز قال: “إن الحركة هي حركة عروبية قومية، وإننا في الأحواز نعُد أنفسنا خط الدفاع الأول في الصراع الفارسي العربي”.
وعن الاستفادة من عاصفة الحزم قال “التستري”: “إن إيران دولة هشة من الداخل، وإنها اعتادت على تصدير مشاكلها إلى خارجها، وعليه فإن إدارة الصراع مع إيران يجب أن يكون من داخل إيران”.
أما عن مصدر تمويل الحركة فأجاب “التستري”: “نؤمن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن اتباع سياسة الاكتفاء الذاتي لتدبير احتياجاتنا التمويلية، فالحركة تعتمد على تبرعات الشعب الأحوازي؛ ذلك لأننا نؤمن أن استقلال التمويل يضمن لنا استقلالية القرار، هذا مع إيماننا أن العرب هم العمق الإستراتيجي لشعب وقضية الأحواز”.
وفي سؤال للمستشار ثروت طنطاوي عن خطوات نضال الشعب العربي في الأحواز أجاب “التستري”: “بالرغم من المحاولات الفارسية الخومينية لطمس هوية شعب الأحواز، إلا أن الشعب الأحوازي متمسك بهويته وبعروبته، الأمر الذي أدى إلى فشل المساعي الفارسية”.
لكن مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أبدى عتابًا جميلًا لجامعة الدول العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربي؛ حيث قال: “شعب الأحواز ليس راضيًا عن تجاهل الجامعة العربية لقضيتنا، لقد جئت بدعوات للدكتور نبيل العربي لحضور مؤتمر في لاهاي، وللأسف الشديد لم أتمكن حتى من دخول مبنى الجامعة العربية في القاهرة وتسليم الدعوات!!.. فاضطررت لتسليم دعوات الأمين العام ونائبه من خلال وسطاء، وهذا أمر لا يرضي الشعب العربي في الأحواز؛ لأن الدعم السياسي للجامعة العربية هو أمر حيوي ومهم لقضية الشعب الأحوازي”.
وتحدث أحمد الفضالي- زعيم تيار الاستقلال في مصر- فقال: “أود أن أعبِّر عن ترحيبنا واستعدادنا لدعم نضال الشعب الأحوازي؛ حيث إن علينا أن نفعل ذلك؛ لأن الخطر الإيراني لم يعُد من الممكن السكوت عليه، وقدر مصر هو أن تحمي عروبتنا، وسنكون مع قضية الأحواز في لاهاي، فالشعب المصري لديه من المروءة والأصالة والإيمان بعدالة قضيتكم، لذا فإن مصر لن تتخلى عنكم”.
يشار إلى أن الإعلامي السعودي عايد الشمري قد جاء خصيصًا من المملكة العربية السعودية للمشاركة في النشاط الإعلامي الأول لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في مصر؛ حيث قال في كلمته: “التقيت للمرة الأولى مع الأخ يعقوب في الدنمارك، وكانت أول نصيحة قدمتها له هي أن على الحركة الحرص على التواجد في مصر قلب العروبة النابض، مصر التاريخ الكبير في دعم حق الشعوب العربية في الحرية والكرامة، وكذلك عرض القضية على وسائل الإعلام والرأي العام الشعبي والرسمي المصري، وإنني سعيد بوجود قضية الشعب العربي في الأحواز في مصر وفي المملكة؛ حتى ينال الشعب الأحوازي حقه الذي تقره المواثيق الدولية في تقرير المصير وفي الحياة الكريمة، ذلك في إطار الحريات الإنسانية التي أقرتها مواثيق الأمم المتحدة”.
وأضاف الإعلامي السعودي عايض الشمري بالقول: “إن مساحة الأحواز تعادل 16 مرة مساحة فلسطين، وأن هناك مشكلة حقيقية في الدول العربية خاصة بالنقص الواضح من المختصين ومن الرأي العام ومن بعض الحكومات العربية في المعلومات وفي الاهتمام بقضية وحقوق الشعب العربي في الأحواز، إن نظام الملالي في إيران الذي دأب على استغلال حكمة وتسامح القيادة في المملكة العربية السعودية، يسعى اليوم بعد عاصفة الحزم إلى تشويه صورة المملكة ذلك عن طريق بعض التصرفات الصبيانية التي لا تليق بعرف وأصول العلاقات الدولية.. واسمحوا لي أن أشير إلى آخر تلك التصرفات التي لا تدل إلا على سوء نية وحسد من يأتي بها، والتي تمثلت في إرسال نظام الملالي لطائرة مدنية تحمل 250 معتمرًا إيرانيًّا إلى المملكة دون حصولهم على تأشيرات، أو إذن من السلطات المعنية في المملكة، ذلك في مسعى لإحراج حكومة خادم الحرمين الشريفين، وبعد قيام المسؤولين في المنافذ السعودية بالتعامل مع تلك الطائرة بما تقتضيه القواعد المعمول بها في أي منفذ دولي، أسرعت أجهزة نظام الملالي في إيران إلى الشكوى وكَيْل الاتهامات الكاذبة للمملكة، إن المملكة العربية السعودية شعبًا وخادم الحرمين الشريفين وحكومته نذروا أنفسهم لخدمة زوار آل البيت بغض النظر عن جنسيتهم، لكن المملكة في سبيلها هذا تطبق القواعد الدولية المتعارف عليها في المنافذ الدولية وما لألاعيب وافتراءات نظام الملالي في إيران أي تأثير، وإنما هي تؤكد- كما قلت- سوء النية وسوء المنقلب”.
وبعد انتهاء الندوة اجتمع يعقوب حر التستري- مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز- بـ10 من كبار الإعلاميين وخبراء العلوم السياسية في جلسة ودية، ناقشوا فيها آفاق التواجد الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز في مصر، ولقد أثمرت كلٌّ من الندوة واللقاءات التي عُقدت في القاهرة في وضع اللبنة الأساسية لعلاقات مثمرة بين الشعب العربي في الأحواز ومصر العروبة.
وقد حضرت المؤتمر القنوات التلفزيونية “الإخبارية” و”السعودية الأولى” و”اليقين” و”أزهري” و”التحرير”.