طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
دعا نائبُ رئيس الجمهورية رئيس الوزراء المهندس خالد محفوظ بحاح جميعَ مؤسسات الدولة إلى الصمود والحفاظ على إرث الدولة وتقاليدها في خدمة المواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة، والتي تحتم على الجميع مواصلة تقديم كافة الخدمات الممكنة، وإعطاء أولوية قصوى للمهام الإغاثية.
وقال في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مقر إقامته المؤقت بالرياض: “إن مهمة الحكومة اليوم أن تُظهر مستوى من القوة والعزم والإيثار يليق بحجم التضحيات؛ لكي ننهض ونخرج من هذا المرحلة الصعبة، ولن نستطيع الصمود والوقوف بدون تكاتف أبناء الشعب، وبالأخص منتسبي مؤسسات الدولة المدنية منها والعسكرية “.
وأكد نائب رئيس الجمهورية أن الشعب اليمني بدأ يعاني من أوضاع إنسانية صعبة وشحّ في الغذاء والدواء ومستلزمات الحياة اليومية من كهرباء وماء ومشتقات نفطية وخدمية وغير ذلك الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً وإقليمياً عاجلاً لتوفير مثل هذه المتطلبات للمواطنين بالوسائل والأساليب المناسبة التي تكفل وصولها إلى المحتاجين، قبل أن تتفاقم الأزمة وتصل إلى مستوى الكارثة الإنسانية المحققة.
وشدد نائب الرئيس على أن أولوية الحكومة القصوى هي معالجة الجوانب الإنسانية الطارئة التي يعاني منها الشعب اليمني دون تمييز.
وأردف قائلاً: ” لهذا قررنا أن تكون من أولى خطواتنا إنشاء لجنة عليا للإغاثة والتنسيق، وإننا نأتي للإنقاذ وليس للإسهام في الدمار أو تحمل أخطاء سنوات كارثية مضت على حال وطننا الحبيب، مشيراً إلى أن هذا الدور لن يتحقق ما لم نكن جميعنا نتحمل مسؤولية الإنقاذ ونواجه مشكلاتنا على طاولة الحوار وليس أي حوار ولكنه الحوار المتكافئ الذي يكون مُلزماً بضمانات تنفيذ الاتفاقيات على أرض الواقع “.
وخاطب الشعبَ اليمني في الداخل بالقول: “ها نحن اليوم مجدداً بينكم ومعكم رغم كل المؤشرات والنصائح التي كانت تدفعنا لمغادرة هذا المشهد السياسي وهو في أحلك صورة وأكثرها مخاطرة خاصة بعد أن واجهنا ما تعلمونه على كل المستويات”.
وأكمل بالقول: “مسؤوليتنا الوطنية وما يتعرض له بلدنا من صعاب، لا نستطيع مع كل ذلك إلا أن نلبي نداء الواجب ونتحمل معكم وبكم جزءاً مهما من هذا العبء الثقيل”.
وأكد أنه وزملاؤه في الحكومة يتحملون مع الرئيس عبدربه منصور هادي عبءَ المسؤولية الوطنية الصعبة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن سُلب الوطن من قِبل مليشيات مسلحة جعلته عُرضة للأخطار دون إدراك لأهمية موقع اليمن الاستراتيجي وأثره على السلم والأمن الدوليين.
ووجه نائب الرئيس نداء إلى أبناء القوات المسلحة والأمن أن يكونوا في ركب مؤسسة الدولة الشرعية ويحمون الوطن، وأن يراجع كل قائد وضابط ومسؤول نفسه الآن بالعودة إلى جادة الصواب، مضيفاً: ” أنا على ثقة من أن معظم ضباطنا وجنودنا لن ينساقوا إلى عبث تمزيق الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي والتفتيت المجتمعي بل سيمثلون المؤسسة الوطنية التي تتجاوز الولاءات الضيقة، وهذا نداء إلى كل الوحدات بالعمل في إطار الوطن وترسيخ السلام بكل اليمن وتغليب لغة العقل والحوار”
وتابع قائلاً: ” رسالتنا بأنه يجب تغليب لغة العقل والحوار، وعلينا جميعاً كيمنيين أن نلتف حول مشروعنا الوطني الجامع، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب أولاً تطبيق مليشيات الحوثي – صالح للقرارات الدولية ذات العلاقة فوراً ودون إبطاء، وإيقاف العبث بمقدرات الوطن وتدمير مؤسساته، وإيقاف القتل العمد للمدنيين والتدمير الذي طال جميع أنحاء الوطن، وإيقاف العمليات العسكرية لاجتياح الجنوب وقتل أبنائه ولاسيما ما يجري في الباسلة عدن “.
وأضاف: ” نحن في أشد الحاجة للملمة جراحِنا وإيقاف النزيف في اليمن، وهنا أرحب بقرار مجلس الأمن الصادر يوم أمس والذي يؤكد دعم المجتمع الدولي لخيارات شعب اليمن في الأمن والاستقرار واستكمال مسيرته السياسية وفقاً لمخرجات الحوار الوطني، وأشكر كل الدول التي ساهمت في إنجاح هذه المهمة السياسية والدبلوماسية “.
وأشاد نائب الرئيس بموقف حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبموقف كافة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي والدول الشقيقة والصديقة الداعمة والمساندة لأمن واستقرار اليمن.
ودعا نائب رئيس الجمهورية أبناء الشعب اليمني العظيم لتعزيز لحمته الوطنية وتعزيز كل أوجه الترابط والتكافل الاجتماعي فيما بين أبنائه على مختلف المستويات الإدارية بدءاً بالحارات وانتهاء بالمحافظات في مواجهة الأزمات القائمة وتوفير الاحتياجات وتحقيق أعلى صور التضامن والتكافل الاجتماعي حتى تنجلي الأزمة القائمة في أقرب وقت ممكن.
وختم بحاح بالقول: ” رغم كل التعقيد الذي يحيط بنا والألم الذي يعتصرنا مع كل قطرة دم تراق هنا أو هناك، إلا أننا نرى ضوءاً في نهاية النفق، ونراهن أولاً على إرادة شعبنا الواعية وحكمته، وسنعمل سويًّا وبصدق من أجل بناء وطن يتسع للجميع، ونلتزم لكم بالعمل الصادق من أجل ذلك”.