مكافحة الحشائش في المزارع العضوية تحمي المحاصيل الفرق بين برد المربعانية والشبط والعقارب توزيع أكثر من 4,9 ملايين ريال على الفائزين بمزاين مهرجان الصقور وزارة الداخلية تحتفي بيوم الشرطة العربية بعرض عسكري في مهرجان الإبل الفيدرالي الأمريكي يخفض معدل الفائدة ربع نقطة إلى ما بين 4,25 و4,50% القمر الأحدب المتناقص في سماء الشمالية 5 مزايا لمنصة نسك مسار خدمة جديدة لمرضى ألزهايمر الأولى من نوعها في السعودية بتقنية PET/MRI المركزي يخفض اتفاقيات إعادة الشراء والشراء المعاكس 25 نقطة أساس سوء التواصل أبرز التحديات في العمل
عرضت جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء أمس الأحد، مونودراما “بارانويا”، على مسرح الدسمة، وهي من تأليف عباس الحايك، وإخراج ياسر الحسن، وتمثيل حسن العلي، الذي استهل العرض بثلاث دقات على خشبة المسرح، وبصوت آت من شخصية متسلطة تردد “هذا المكان ليس للراحة، إنه مكان للعمل”، يقابلها موظف يمثل شخصية مغلوبة على أمرها لا تقوى عمل أي شيء في التصدى لهذا المدير.
ويتناول العمل ثيمة التسلط، وهذا يتجسد في تسلط الزوج على زوجته وأبناؤه، أو تسلط المعلم على الطالب، أو تسلط الأخ على أخيه، أو الصديق على صديقه، أو المدير في العمل على الموظفين، أو الحاكم على شعبه.
ويكلم الموظف نفسه، في حوار أحادي، متسائلاً: “لماذا لا تخرج الكلمات بسهولة حينما أنظر إليه”، كما يلقي اللوم على الظروف التي منعته من استكمال دراسته الجامعية، فعمل لدى المدير الحقير، فلو كان طبيباً نفسانياً لخرجت الكلمات بسهولة وأصبح قادراً على المواجهة.
ويتوهم الموظف أنه قد طلب مقابلة المدير من أجل أمر هام، على الرغم من معرفته بأنه عاجز عن تلك المواجهة، حيث لا يستطيع النظر في عينيه، فشيء ما يمنع ظهور شجاعته، كما لا يستطيع النوم بسبب مجموعة الأفكار التي تنتابه بين فينة وأخرى.
كما يرى الموظف المغلوب على أمره أن الأمر الهام يخصه، عن علاقة الرئيس والمرؤوس، بيد أن الأول يريد أن تستمر هذه العلاقة خارج إطار الوظيفة.
وقدمت الندوة التطبيقية للعرض الذي أداره المسرحي نايف البقمي، بحضور المخرج والمؤلف والممثل، مبتدأ بمداخلة من الفنان التشكيلي عدنان الصالخ الذي أشاد بعنصر التمثيل في المسرحية للفنان حسن العلي وبتحركاته الواعية على خشبة المسرح متمنيا لو اختزلت الفكرة وكثفت المشاهد ليتلافى فريق العمل الملل، وطرح المخرج عبد الله الرويشد مجموعة من التساؤلات واستهل حديثه قائلا ” لكل عرض ايجابيات وسلبيات” متوقفا عند نقطتين أولهما كيف نسج الكاتب شبكة العلاقات التي وجدناها على المسرح من خلال المزج بين ثلاث شخصيات، والسؤال الثاني متعلق باستغلال الفضاء المسرحي واعتماد المخرج على قطعة اكسسوار واحدة.
وأجاب الحايك أن النص حمل جزء من علاقته الشخصية مع مديره وقال” تلك العلاقة التي يشوبها شيء من الالتباس وهذا الامر لدى كثيرا من الناس ولعل وجهة نظر المدير ومبرراته تدفعه في بعض الاوقات الى التعامل بهذا الاسلوب مع الموظفين، لاشك انني لست الشخص المعقد الذي شاهدتموه على المسرح ولكني اخترت فكرة العلاقة بين المدير والموظف التي مررت بها شخصيا لتكون مدخل الى هذا العمل، مضيفا أن كثيرا من الناس يأخذون مشكلاتهم النفسية الى المنزل، والبعض يتعايش مع هذه المشكلات لسنوات ” مشيرا إلى أن الشخصية الواحدة هي التي كانت مهيمنة على الخشبة وتفرع منها بعض الشخصيات ولافتا إلى أن هذا نصه الأول في فن المونودراما.
وقال المخرج ياسر الحسن ” أريد التوقف هنا عند التحدي الذي خاضه الممثل العلي الذي تولى التدريب على الدور منذ 10 أيام فقط واعتقد أنه نجح في هذا الاختبار الصعب خصوصا وانه وقع تحت ضغط المقارنة مع من سبقه في اداء الشخصية، مستبعدا الحسن الموسيقى في العرض لرغبته في استغلال صوت الممثل والإيقاع الداخلي والخارجي معتبرا الموسيقى كمؤثر خارجي مساعدة للممثل ومشيرا إلى أنه تخلي عن الكثير من الاكسسوارات معتمدا على العصا فقط لتوظيفها في مواضع عدة، وأكد أن الاضاءة كانت معبرة عن حالة الحزن الحتمية التي عاشتها الشخصية.