الأميرة سميرة: إيجاد مركز وطني لتأهيل ذوي التوحد أ...

احتفلت -مساء أمس- جمعيةُ أُسر التوحد الخيرية في قاعة مكارم بفندق ’’ماريوت‘‘ بالرياض، بتدشين وقف سابك الخيري، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.
وقدمت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية أسرة التوحد الخيرية شكرها لصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك، على الدعم الكبير لأبناء التوحد وأسرهم.
كما شكرت الأميرة سميرة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير الشؤون الاجتماعية الذي كان له بصمة إنسانية في العمل الخيري منذ سنوات طويلة، وذلك قبل ترؤسه هرم الوزارة.
وقالت الأميرة سميرة: ’’إن ما توليه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- من رعاية واهتمام كبير بهذه الفئة لدليل واضح على تلاحم القيادة والشعب، وقد تجلى ذلك في استقبال أبوي كريم من سيدي ولي العهد نائب مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لأطفال التوحد وأسرهم ومجلس إدارة الجمعية؛ ما يعكس حبه وحرصه لأبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الوطن الغالي ‘‘.
وأضافت الأمير سميرة: إنه لمن أسعد لحظاتنا أن يكون في هذا التجمع الكبير نخبة من أبناء وبنات الوطن الأوفياء للمشاركة في تحقيق هدف غالٍ علينا جميعاً كأسرة من ذوي التوحد، ومهتمين في هذا المجال لإيجاد وقف خيري للأسر التوحد للجمعية.
وأشارت الأميرة سميرة إلى أن أصحاب القضية -ذوي التوحد- سيشكرونكم ويفتخرون بكم ويُخلِّدون ذكراكم، فأنتم مَن يمد يد العون لهم، إذ تمكنت الجمعية من خلال هذا الوقف في تمثيل البرامج والأنشطة وتوفير الدعم اللازم لهم.
ونقلت الأمير سميرة رسالة حب واعتزاز لكل من شارك أو تطوع أو ساهم في دعم هذا الفئة من التوحد من أرجاء هذا الوطن، ورفعت الأميرة سميرة لمعالي الوزراء أمنية غالية على أُسر ذوي التوحد وحلم راودنا جميعاً وهو إيجاد مركز وطني لتأهيل ذوي التوحد تحت مظلة الجمعية ليتناسب مع إمكانات وطننا الغالي وإنني على يقين تام بأنه سيتحقق.
واختتمت الأميرة سميرة كلمتها بقولها: ’’يسرني يا صاحب السمو تهنئتكم على ما لمسناه من روح إنسانية، والرقي في التعامل من فريق العمل بشركة سابك تحت توجيهاتكم الحكيمة سائلين المولى -عز وجل- أن يثمر الحفلُ المبارك عن كل ما ينفع ذوي التوحد وأسرهم الذين ليس لهم بعد الله -عز وجل- سوانا، فنحن من نضيء لهم طريقَهم، وهم أمانة في أعناقنا وبأيدينا نقدم لهم يد العون ليكونوا جزءاً فعَّالاً في المجتمع لا عالةً علينا‘‘.
وتهدف جمعية أسرة التوحد لمساندة ودعم أسر التوحد؛ لضمان الخدمات التي ترتقي بهم نحو الأفضل ولإيصال صوتهم للمجتمع في كافة أنحاء الوطن، وتدعم الجمعية قضايا خاصة بحالات التوحد لتواصل مع الجهات المعنية لتناقش قضياهم.
ويعتبر أحمد المكينزي أول شاب توحدي يلتحق بجامعة الملك سعودي بالرياض، والتي تعكس تميز ذوي التوحد وتعتبر من الشرائح المهمة في المجتمع.
وتمكنت الجمعية من عقد اتفاقية مع وزارة الصحة برئاسة وزير الصحة للمساندة الأنشطة والبرامج الخاصة للتوحد، وتمكنت من كسر حاجز العزلة فحققت السبق والأولوية على مستوى الوطن في فتح مجال لذوي التوحد في التعليم العالي، وحظيت الجمعية على ثقة المسؤولين في الدولة حيث أُقيمت أول ندوة لتبادل الخبرات في مجال التوحد بمدينة الرياض عالم 1431 للهجرة، والتي تم من خلالها عقد ورش عمل ومحاضرات استفاد منها أكثرُ من 700 مشارك، ونجحت الجمعية في إقامة الندوة الثانية بمجال التوحد برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وساهمت الجمعية في تدريب أكثر من 540 أسرة للتعامل مع مرضى التوحد، وكفلت الجمعية 102 طفل توحدي وذلك من خلال الدعم المادي والتعليمي في الثلاث سنوات الماضية.
وفي نهاية الحفل قدمت صاحبةُ السمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة مجلس إدارة جمعية أسرة التوحد الخيرية هدية تذكارية لصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة شركة سابك، بمناسبة تدشين الوقف.

سابك-الخيري (7)