المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي
بعدما تساءل كثير من العرب حول تنظيم “داعش” وأفعاله وتساءل كثيرون عن هوية مؤسسيه واتهم آخرون الاستخبارات الغربية والاسرائيلية، وقعت بالأمس وثائق سرية تفصيلية كاملة لهيكلية التنظيم الأسود في يد -صحافيي “دير شبيغل” الالمانية- الذين نشروا اجزاء كبيرة منها، مسلطين الضوء على بدايات التنظيم والاسلوب الذي استخدمه لاستقطاب المؤيدين والمتطرفين والاموال من شتى انحاء العالم.
وورد في التقرير المنشور بألمانيا أن اسم المؤسس الأول للتنظيم والزعيم الحقيقي والمخطط الاستراتيجي هو سمير عبد محمد الخلفاوي وهو ضابط سابق في استخبارات البعث العراقي الجوية، عمل لحساب استخبارات البعث السوري بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق -ان لم يكن من قبل ذلك-، وعمل مع نظام الأسد لزعزعة امن واستقرار العراق وتحويل حياة الأمركيين فيه الى جحيم، فقد كان بشار الأسد يخشى ان يكون دوره هو التالي بعد صدام – وفق برنامج “السلطة الرابعة” عبر قناة “المستقبل” اللبنانية- فقرر تحريك الارهاب في العراق ضد الاميركيين.
وكان الجنرال الاميركي كولن باول قصده عند بدء الاجتياح الاميركي – البريطاني للعراق من اجل ضبط الحدود السورية – العراقية لمنع تحركات الارهابيين، فاستعمل الأسد ورقة الارهاب هذه ليحمي بها عرشه من الاميركيين عند الحاجة.
الوثائق التأسيسية لـ”داعش” كتبت بقرطاسية من وزارة الدفاع السورية بما يدفع للتساؤل ما اذا كان فعلا الخلفاوي هو الرأس المدبر والمخطط، ام انه فقط الاداة التنفيذية للمدبرين الحقيقيين الذين هم طبعا كوادر في نظام بشار الأسد.
والأهم ان النظام السوري اراد لهذا التنظيم ان يكبر ويتعاظم نفوذه تحت ستار الطائفية السنية بالتحديد، كما خطط له ان ينمو بشكل اوتوماتيكي بحيث يصعب على افراده وفرقه أن يتعرفوا فعلا على من يقف ورآه، وما مقتل الخلفاوي في تل رفعت في شمال حلب في صباح احد ايام شهر يناير من عام 2014 الا مثال على ذلك، فقد كان جاره احد امراء التنظيم لا يعرف البتة ان الساكن بجواره هو المؤسس الحقيقي لـ”داعش”.
وتقول المجلة : حصلت معركة عندما انقسمت تل رفعت بين موالين لـ”داعش” وآخرين تابعين لفصائل معارضة فوصل الثوار الى منزله، وحصل تبادل لاطلاق النار قتل فيه الخلفاوي ولم يدرك الثوار هوية القتيل او قيمته بالنسبة لتنظيمهم، الا بعد اطلاعهم على اوراقه التي افادت أنه هو الملقب الحاجي بكر، مع الاشارة الى انه لم يتم العثور على اي قرآن او كتاب ديني في منزله.
وعندما انتصر لواء التوحيد احد الالوية المعارضة في معركة تل رفعت وسيطروا عليها تماما واستولوا على منزل الخلفاوي، عثروا فيه على الملف التأسيسي لداعش وقد تمكنت الصحيفة الالمانية من وضع يدها على 31 صفحة مليئة بالكتابات والرسوم والجداول التي تشرح كيفية بناء “داعش” وكيفية العمل بين مؤسساتها.
ويبقى اهم ما يمكن استخلاصه من محتوى هذه الاوراق والتي نشرتها المجلة الالمانية انه منذ البداية كانت الخطة ارسال رجال دين مزورين بعد تلقينهم بعض التدريبات الى مدن وقرى سوريا لفتح مكاتب دينية بريئة فيها لتعليم الشريعة والدين ومع الوقت يتم استقطاب الشبان الى تلك المكاتب، وعندما بدأ النظام يشدد قمعه ضد الثورة السلمية كان يتوقع ان يقوم عملاؤه رؤساء مكاتب “داعش” حول البلاد بتعزيز التعصب الديني السني ورفع راية الجهاد المزعومة.
وهكذا فوجئ السوريون بين ليلة وضحاها بالاعداد الهائلة التي يملكها التنظيم في شتى المناطق. وهذا يفسر بشكل اوضح الآن لماذا كان طيران الاسد يغير على مواقع المعارضة والجيش الحر عندما يكون هؤلاء في خضم معركة ضد ارهابيي “داعش”، بينما لا يتعرض ابدا لأي داعشي.
واشارت الصحيفة الى ان العديد من المقاتلين الاجانب الذين تدفقوا الى سوريا لمحاربة الأسد فوجئوا ان داعش يقاتل فقط الجيش الحر والمعارضين المعتدلين وان العديد من هؤلاء تمت تصفيتهم لدى محاولتهم الفرار او الانقلاب على التنظيم بعد اكتشافهم حقيقته.
وكانت الخطة تقضي باحتلال اراض عراقية بعد ترسيخ اقدام التنظيم في سوريا من ناحية لاعطائه طابع الارهاب العالمي، ومن ناحية اخرى للسيطرة على بعض موارد النفط التي كانت ماكينة الأسد بحاجة اليها، وبالطبع لم تكن لتحصل عليها من اكراد العراق.
كما تضمن مخطط الخلفاوي، او بالاحرى مخطط الاستخبارات السورية، استهدافا واضحا للعائلات الثرية وكان المخطط مصاهرة هذه العائلات من قبل شبان “داعش” الذين كانوا يظهرون في مظهر الشباب المؤدبين ثم تقوم فرق تجسس بملاحقة رب الاسرة وافرادها من اجل معرفة خفايا حياة كل شخص فيها والتقاط صور حميمية له لتهديده بها وابتزاز المال منه. وهكذا قويت شوكة التنظيم واتسعت رقعة نفوذه وجمع اموالا طائلة في وقت قياسي. ومعظم فرق التجسس هذه كانت تؤلف من مراهقين اعمارهم بين الـ15 والـ20 عاما.
وتقول المجلة الالمانية ان الحاجي بكر قرر وقادة آخرون في التنظيم اعلان ابوبكر البغدادي خليفة له لأنه يتمتع بالكاريزما المطلوبة ويوحي لأفراد التنظيم بأنه صورة دينية ملتزمة مع انه في الحقيقة غير ذلك.
وان التنظيم منذ مقتل الخلفاوي العام الفائت بدأت بعض فرقه وخاصة المنتشرة في العراق والرقة تتمرد على نظام الاسد وقد قامت احداها، بعد السيطرة على الموصل واحساس التنظيم بأنه لا يحتاج الى الأسد ونظامه من الآن فصاعدا، بسفك دماء الكتيبة رقم 17 في جيش الاسد بعدما كان التنظيم يحميها في وقت سابق من محاصرة الجيش الحر لها في قاعدة جوية قرب الرقة.
والمهم الآن بغض النظر عن اي اختلاف من الآن فصاعدا بين برنامجي الأسد و”داعش”، الا ان نظام الأسد اراد لـ”داعش” ان تكون كما هي الآن تنظيماً ارهابياً قوياً ينمو بعيدا عنه ويفسد سمعة الثورة السورية ويظهره هو امام العالم على انه المخلص الوحيد.
هذه المعلومات الآن برسم حكومات المجتمع الدولي التي ركزت عملياتها العسكرية على الذيل تاركة رأس الأفعى.
يذكر أن برنامج “السلطة الرابعة” سيعرض تقريراً يحوي معلومات عن تنظيم “داعش” الإرهابي.
هشام الجعفري
لم يساورني الشك يوماً أن يكون تنظيم داعش صنيعة استخباراتية سورية إيرانية
غير معروف
منذ أن ظهرت داعش للوجود عرفتُ أنها من تخطيط إيراني وبتنفيذ سوري عراقي واللبيب من الأشارة يفهم