مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز في شمال لبنان القبض على مقيم يروج الحشيش في نجران فان دايك: مواجهة بورنموث كانت صعبة ومحمد صلاح استثنائي غروهي: مشاعري مختلفة أمام جمهور الاتحاد بدء العد التنازلي لانتهاء الشتاء وتوقعات بتسجيل درجات مئوية تحت الصفر لوران بلان: ارتكبنا أخطاء ضد الخلود وغياب ديابي لأسباب طبية ابن زكري: تفوقنا على الاتحاد وركلة الجزاء المحتسبة غير صحيحة ربط التعليم بأهداف التنمية المستدامة مهم لإكساب الطلبة مهارات المستقبل هدافو دوري روشن بعد نهاية الجولة الـ18 ترتيب دوري روشن بعد ختام الجولة الـ18
بعد إعلان الإعلامي “داوود الشريان” إغلاقَ حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مبيناً أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أصبح يأخذ الكثير من وقته، واعداً متابعيه بالتواصل معهم قريباً عبر معاودة كتابة عامود (أضعف الإيمان) في صحيفة الحياة”، إذ بالفعل نشر اليوم الأحد أول مقالة له بصحيفة الحياة بعد انقطاع عن الكتابة وتفرغ للعمل الإعلامي، وكانت مقالته تنادي باحترام الرأي المستقل، الأمر الذي وجده بعض الأشخاص تناقضاً واضحاً، خاصة أن داود الشريان من أول الشامتين بإغلاق قناة “العرب” الإخبارية والتي يعمل بها زملاؤه الإعلاميين، وهو من هاجم منال رضوان الممثلة للمملكة بالأمم المتحدة، مطالباً بفصلها من وزارة الخارجية، لكونها – وفقاً له – لم تعترف بأنها مواطنة سعودية في حسابها بتويتر.
وفي التفاصيل كتب الشريان:
قوانين الكتابة، تغيّرت. قبل ما يُسمى «الربيع العربي»، كان هناك رأي مستقل، أو ثالث، لكن مضمار الكتابة تغيَّر اليوم. أصبحنا في العالم العربي، نتمثل مقولة جورج بوش الابن الشهيرة: «مَنْ ليس معي فهو ضدي». استبدّ بنا الشكُّ، وإن شئت، الخوف بعضنا من بعض. لم نعد نحتمل الرأي المستقل، وإن كان صامتاً.
إن لم تكن معي فأنت ضدي، لم تعد حالاً سياسية فحسب في العالم العربي، صارت ثقافية، ورقابية أيضاً، وهنا الأزمة. والأسوأ أنها تؤشّر إلى حال كراهية متبادلة بين طرفين لا ثالث لهما. ما يسمى «الربيع العربي» اختصر منابرنا، ومجتمعاتنا ومؤسساتنا، وصحفنا، وقنواتنا التلفزيونية، ونخبنا، برأيين أو حزبين، أو خصمين، وبات الكاتب رهينةً لأحدهما. لا مجال للحياد. لا مُتّسع للاستقلال، لا مكان لرأي ثالث بين الطرفين.
أصبح الكاتب، في العالم العربي، لا يستطيع أن يكتب عن قضايا وطنه من دون اصطفافٍ مع طرف، فضلاً عن أنه يخشى أن يكتب رأياً موضوعياً عن الطرف الذي يخالفه. تحوّلت الكتابة إلى «فشة خلق»، صار الاستعداء وسيلة في الكتابة.
الأعمدة والمقالات تحوّلت إلى منصّات دعاية فجّة، لطرف ضد آخر. وبات بعض الأقلام والمقالات، يستخدم الإنشائية للنجاة من التصنيف والتخوين. أصبح بعض «المثقفين» والكتّاب يمارس «المكارثية»، الوشاية، ضد زملاء المهنة. «لا إخوة لك يا أخي، لا أصدقاء يا صديقي». غُيِّبت حريةُ التعبير على نحو فاق الغياب عينه، على رغم كل الكلام الاحتفالي بالربيع وحرية التعبير والديموقراطية. تباً لهذا الربيع العربي… تباً لمناخ ليس فيه إلا فصيلان ورأيان، ولا ثالث لهما.