مناقشات بشأن مستجدات واحتياجات التدريب التقني والمهني في مكة المكرمة 25 يومًا على دخول الشتاء أرصاديًّا موسم الرياض يطلق تذاكر نزال Fury vs Usyk Reignited يوم 21 ديسمبر النيابة: المشمول بالحماية له الحق في الإرشاد القانوني والنفسي أبرز الاشتراطات الجديدة لعمل مغاسل الملابس والمفروشات هاريس تتصل بـ ترامب فماذا دار في المكالمة؟ نيوم تستضيف لقاء هدد السنوي 2024 للحفاظ على سلالات الصقور تشغيل رادار حديث للطقس في رفحاء الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع بعد فوز ترامب يايسله: الرائد من الفرق الصعبة ولكننا نملك الحلول
رحل فجر اليوم الاثنين “لي كوان يو”، الأب المؤسس لسنغافورة وأول رئيس للوزراء بعد استقلالها وحصولها على الحكم الذاتي من بريطانيا في عام 1959، عن عمر الـ91، ليعلن بذلك ختام حياة واحد من أشهر زعماء القارة الآسيوية والعالم في القرن العشرين.
ووفقًا لما ذكره تقرير “العربية نت” تمكن لي كوان- ذو الجذور الصينية والمولود في عام 1923- من تحويل سنغافورة من جزيرة مليئة بالمستنقعات والبعوض إلى مركز مالي عالمي واستثماري تكتظ فيه ناطحات السحب، وقفز فيه دخل الفرد ثلاث مرات، ويُعد من بين أقل حكومات العالم فسادًا.
واشتهرت مقولة لي كوان عن حلمه بتحويله سنغافورة من واحة من العالم الأول في منطقة من العالم الثالث، “وهذا ما تحقق على أرض الواقع، وألهم العديد من الدول بما فيها الصين، التي نمت وتعملقت بعد اتباعها نهجه الاقتصادي المعتمد على الرأسمالية المقيدة بالتدخل الحكومي لضبطها وتنظيمها”.
روّج لي كوان مرارًا لما أسماه بـ”القيم الآسيوية”، وهي حملة أخلاقية وسلوكية معارضة للقيم الغربية التي تؤمن بحرية الفرد في الحياة والتعبير على حساب قيم المجتمع. القيم الآسيوية تقلل من أهمية الحرية الفردية إذا كانت على حساب خير المجتمع الذي سيشمل الجميع، كما يقول. كما أنه أحد المخلصين لقيم تطوير الذات التي تحرض السنغافوريين على الابتسام وتعلم اللغة الإنجليزية وتجنب رمي القمامة من الشرفات والبصاق في الشارع والتخلص من “العلكة” بعد مضغها.
شوارع سنغافورة لامعة وشديدة النظافة بسبب العقوبات المالية على من يبصق لعابه أو علكته، ويسخر بعض من المعلقين من هذه القوانين التي يصفونها بالغرابة، وجاء رد “لي كوان” على هذه الضحكات الساخرة بقوله: “دعهم يضحكون، لو لم نقم بهذه الجهود لأصبحت شوارعنا قذرة وشخصياتنا وقحة”.
في يوم توديع لي كوان يو أيقونة سنغافورة وأبوها المؤسس، آخر ما يفكر السنغافوريين وملايين المعجبين بتجربته هو الضحك على ما قاله أو فعله.