المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان
بتنظيم “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” قامت مظاهرة حاشدة، الجمعة الماضية ، تحت عنوان ” لن ننساكم أبداً 2” أمام البرلمان الأوروبي، في العاصمة البلجيكية “بروكسل”.
وتأتي المظاهرة للتنديد بسياسات الاحتلال الفارسي وجرائمه المستمرة بحق الشعب العربي الأحوازي، وشهدت أعلى مستوى مشاركة على مستوى المظاهرات السابقة.
وكانت المظاهرة الأحوازية انطلقت الساعة الواحدة ظهرا ومن أمام مقر الاتحاد الأوروبي، وجابت شوارع العاصمة البلجيكية، مواكبة مع التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب العربي الأحوازي في سبيل الحفاظ على هويته العربية وتحرير أرضه من دنس الفرس، وأيمانا بجدوى استخدام جميع الوسائل المشروعة ضد الاحتلال الفارسي وممارساته غير الإنسانية.
وتعتبر المظاهرة ضمن سلسلة مظاهرات وفعاليات تقوم بها “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” لفضح سياسات طهران ، كما جاء في بيان حركة النضال -الجهة المنظمة للمظاهرة-.
مشاركة عربية ودولية:
شهدت المظاهرة مشاركة عريضة من الأحوازيين والسوريين فيها، وجاء المشاركون من مختلف الدول الأوروبية، كما حصل بالمظاهرة حضور لافت للجاليات العربية ومن بينها العراقية واللبنانية واليمنية والفلسطينية في هذه المظاهرة، الذين أتوا من مختلف أنحاء أوروبا.
وساهم عدد من العرب من بينهم شخصيات سياسية وإعلامية معروفة بمناصرة القضية الأحوازية ، حيث حضروا من دول الخليج العربي وسائر الأقطار العربية الأخرى.
وكان لأصدقاء الشعب الأحوازي ومن الشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال الفارسي – الكرد والبلوش والأذريين- مشاركة فعالة، إذ حضر ممثلون عن حزب حياة حرة –بيجاك الكردي- وجيش العدل البلوشي والحزب الديموقراطي لأذربيجان الجنوبية.
وبينت هذه المشاركة الواسعة من قبل أبناء الشعوب الرازحة تحت الاحتلال الفارسي، روح الصداقة الحقيقية والتآزر والتعاضد بينهم في مواجهة العدو الفارسي الذي يرتكب أفضع الجرائم يومياً.
وشهدت المظاهرة الأحوازية مشاركة عدد من الشخصيات الأوروبية المؤيدة والمناصرة للقضية الأحوازية.
وخلال المظاهرة رفع المشاركون أعلام الأحواز و أعلام حركة النضال وصور الشهداء والأسرى الأحوازيين ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية، تندد بسياسات التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية التي يقوم بها نظام طهران ، ورفض عمليات تجفيف الأنهر الأحوازية عبر بناء السدود وتحريف مسارها لتصبح باتجاه الدولة الفارسية.
كما طالب الأحوازيون وبمعيتهم المتظاهرون المنظمات الدولية بالتدخل السريع لوقف عمليات الإعدام والاعتقالات الجماعية بحق الثوار والمقاومين الأحوازيين.
وآخيراً ألقى بعض الحاضرين من العرب والأصدقاء غير العرب، كلمات لدعم ومساندة الشعب العربي الأحوازي في نضاله .
من أبرز هذه الشخصيات النائب الكويتي السابق الدكتور وليد الطبطبائي، والنائبين في البرلمان البحريني محمد العمادي وناصر الفضالة، وممثل قوى 14 من آذار اللبنانية راشد الفايد، والاستاذ أنور مالك، والإعلامي العراقي بهجت الكردي.
وغطت المظاهرة العديد من القنوات العربية والصحف العربية والأجنبية، من بينها قنوات: العربية، أورينت، الرافدين، وصال والمستقبل.
لقاء البرلمان الاوروبي:
وأكد وفد حركة النضال العربي الذي التقى بعدد من مسؤولي البرلمان الأوروبي بعد المظاهرة، على ضرورة تدخل الأتحاد الأوروبي بكافة مؤسساته في الأحواز، وطالب الوفد، مسؤولي البرلمان الأوروبي بإرسال مراقبين ومختصين في مجالي البيئة وحقوق الإنسان إلى الأحواز للوقوف على انتهاكات دولة الاحتلال الفارسية.
كما عبرت الحركة عن تمنيها بأن لا تكون علاقات الأتحاد الأوروبي، مع ايران ، على حساب حق الشعوب الرازحة تحت الاحتلال الفارسي، وأن تكون داعمة لمطالب الشعوب بالتحرر وتشكيل الدول المستقلة.
البيان الختامي:
وقبل ختام المظاهرة، قرأ عضو “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، “موسى مهدي الفاخر” البيان الختامي للمظاهرة الأحوازية، وركز البيان على النقاط التالية:
1- الاحتجاج على الدمار البيئي الذي أحدثته طهران في الأحواز نتيجة بناء السدود وتجفيف الأنهار، الامر الذي تسبب في تلوث يتجاوز المعدلات الطبيعية بعشرات الأضعاف، وكان سبباً رئيسياً بأزمة العواصف الترابية والرملية التي اجتاحت الأحوازفي الآونة الأخيرة، وتسببت بمقتل العشرات من المواطنيين الأبرياء. كما جعلت من مدينة الأحواز العاصمة المدينة الأكثر تلوثا في العالم.
2- رفض الإعدامات المتكررة والاعتقالات العشوائية والأحكام الجائرة والمسيسة بحق المناضلين الأحوازيين، والوقوف إلى جانب عوائل هؤلاء الضحايا.
3- الإعلان عن الرفض القاطع لما تقوم به الدولة الفارسية من أعمال عدائية تجاه البلاد العربية سواء كان بالتدخل المباشر والتهديد والاستفزاز أو غير المباشر بواسطة ميليشياتها التي أصبحت تعبث بأمن المواطنين الأبرياء في كل مكان من الوطن العربي.
4- رفض جعل قضايا الشعوب الأحوازية والكوردية والبلوشية والأذرية وانتهاكات الدولة الفارسية لحقوق الإنسان ملفا للمساومة في المفاوضات الجارية بين الغرب والدولة الفارسية حول ملفها النووي، فلا يجوز المساومة على الحقوق الأساسية لهذه الشعوب التي تدعمها الشرعية الدولية تحت أي ظرف.
5- المطالبة بإرسال مبعوثين متخصصين من قبل الأمم المتحدة للوقوف على حالات الانتهاك المتكررة التي يتعرض لها الشعب الأحوازي حيث البعض منها يصل في بشاعته إلى مستوى جرائم إبادة وتطهير عرقي، والمطالبة بمعاقبة المسببين ووضعهم تحت طائلة المسؤولية القانونية.
المظاهرة الثالثة:
الجدير بالذكر أن هذه المظاهرة هي الثالثة من نوعها في هذا العام، وسبق ونظمت “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة حاشدة، بعنوان ” لن ننساكم أبداً 1” أمام سفارة دولة الاحتلال الفارسية، في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن في 10-1-2015، وتلتها مظاهرة كبيرة أخرى أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا في 20-02-2015م، لنصرة الأحوازيين المنتفضين في الداخل ضد سياسات الاحتلال الفارسي.
الفاخر: التلوث سبب رئيسي
وحول الموضوع هذا قال -في تصريح خص به “المواطن“- عضو “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز” موسى الفاخر : “نظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وبحضور الكثير من الأحوازيين والعرب الذين توافدوا من شتى البلاد الأوربية والعربية وكحلقة من سلسلة مظاهرات متنقلة في العواصم الأوربية بالتزامن مع المظاهرات الأخيرة التي عمت المدن الأحوازية اعتراضا على سياسات الاحتلال الفارسي التي أثقلت كاهل المواطن الأحوازي، خاصة أزمة التلوث البيئي و العواصف الترابية التي غطت سماء وأرض الأحواز وتسببت في وفاة الكثير من المواطنين الأبرياء اختناقا حيث أصبحت الأحواز العاصمة المدينة الأكثر تلوثا في العالم”.
واضاف قائلا : “وما زاد من توتر الأجواء في الأحواز الإهمال المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الفارسي لأسباب عنصرية وطائفية، خاصة وأن هذا التلوث ليس ظاهرة طبيعية كما تمت تغطيته من قبل الإعلام الفارسي بل جاء كنتيجة حتمية لسياسات ممنهجة أقدمت عليها إيران عبر بناء العشرات من السدود على الأنهر الأحوازية مما أحدث جفافا وتصحرا في المستنقعات المائية الأحوازية، فأصبحت في الآونة الأخيرة مصدرا للغبار الكثيف في الأحواز و تسببت في قتل الكثير من المواطنين الأحوازيين”.
واضاف في حديثه لـ “المواطن” : “كما جاءت هذه المظاهرة دعماً لصمود الأسرى والمعتقلين الأحوازيين في سجون الاحتلال الفارسي ودعما للشعوب العربية في اليمن وسوريا ولبنان والعراق والبحرين التي تتعرض هي بدورها للعبث الإيراني في الآونة الأخيرة، وتميزت هذه المظاهرة عن سابقاتها بتنوع شعاراتها المناهضة لإيران وسياساتها التوسعية في الوطن العربي وبالحضور الملفت للجاليات العربية في أوربا خاصة الجالية السورية”.