السعودية تحذر من خطورة التصريحات المتطرفة بفرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية اتفاقية تعاون بين عطاءات وارفة وجمعية الأطفال ذوي الإعاقة تنبيه هام بشأن التصوير في المسجد الحرام طرح مزاد اللوحات الإلكتروني اليوم عبر أبشر ما مصادر المياه في الجزيرة العربية؟ القبض على مخالف لتهريبه القات في جازان أمطار وصواعق في 4 مناطق حتى الغد حجز 33 ألف قطعة غيار سيارات مغشوشة في ملهم هل يمكن إصدار تأشيرة عمالة مع وجود إيقاف حكومي؟ وظائف شاغرة في شركة NOV
طالب المشاركون في الملتقى الثالث للمغردين السعوديين بمزيد من تفعيل شبكات التواصل الاجتماعي للمصلحة العامة، وحماية الخصوصيات، ودعم العمل التطوعي الخيري، وكشف الأخبار والمعلومات التي تحمل في طياتها الإشاعة، أو المساس بالوطن أو الأشخاص، أو المؤسسات.
وأكد الملتقي الذي نظّمته مؤسسة الأمير محمد بن سليمان الخيرية (مسك الخيرية) للمرة الثالثة على التوالي، وأقيم اليوم فندق ريتز كارلتون بالرياض، الإيجابيات العديدة لشبكات التواصل، خاصة “تويتر”.
وتم خلال الملتقى عرض مبادرات أطلقها شباب سعوديون، ولاقت شهرة واسعة. وشهد الملتقى عروضًا لإبداع المغردين، كما تم استعراض الجوانب القانونية والأنظمة التي تضبط استخدام الفضاء الإلكتروني.
ثلاثة محاور
وقدم “المغردون” تجارب عن مشاركاتهم، مؤكدين المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق مستخدم الشبكة العنكبوتية ووسائط التواصل الاجتماعي، ومخاطر التغريد المسيء للأفراد والمؤسسات، مطالبين برفع الوعي الاجتماعي لاستخدام “تويتر”.
واشتملت فعاليات الملتقى على ثلاث جلسات رئيسية، نُوقش فيها التطوع من خلال “تويتر” الفرص والنتائج، كذلك نشر المعرفة القيمة والتأثير، إضافةً إلى الإشاعات الموقف وآليات الحد منها.
وشارك في الملتقى أكثر من 600 من المغردين من كافة الأعمال والتخصصات، وجمع الملتقى المختصين والمطورين والمهتمين بالجانب التقني.
بناء العقل
ومن خلال تنظيم الملتقى الثالث للمغردين السعوديين ترجمت مؤسسة “مسك الخيرية”، رسالتها التي تهدف إلى تعزيز “الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع، بما يضمن استدامتها ونموها؛ للمساهمة في بناء العقل البشري.. وتمكين الشباب السعودي من التعلم والتطوير والتقدّم في مجالات الأعمال والمجالات الثقافية والأدبية والاجتماعية والتكنولوجية، وترتكز على تأثير دورها في الإسهام في بناء مجتمع معرفي مبدع.
مبادرات شبابية
وفي بداية الملتقى، تم عرض عدة كيفيات لحماية الحسابات في “تويتر”، وأخرى تساعد على حفظ الحساب من الاختراق، كما عُرض فيلم قصير بعنوان: “كيف تؤمِّن حسابك في تويتر”، كذلك كيفية ثانية بعنوان: “كيف تُعد محتوى إبداعيًّا في تويتر”، إضافة إلى دراسة بعنوان: “تويتر في السعودية”، كما تم إطلاق “إنفوجرافيك” بعنوان: “ماذا يحصل في عالم تويتر”.
في الجلسة الأولى تطرقت أماني الشعلان، مؤسس حساب خير السعودية، إلى “التطوع من خلال تويتر.. الفرصة والنتائج”، وقدمت ورقة بحثية عن “المبادرات الشبابية عبر تويتر خير السعودية”، وأشارت إلى نماذج مشرفة من المغردين السعوديين متصفين بسرعة الاستجابة للأعمال الخيرية والتطوعية على حدٍّ سواء.
وشددت “الشعلان”، على ضرورة وجود مسرعات لأعمال الخير للمحتاجين الذين أصبحوا اليوم متفاعلين بشكل كبير في “تويتر”، من باب تمثل “خير السعودية” الإستراتيجية المحمدية: “إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها: بدعوتهم، وصلاتهم، وإخلاصهم”. وأضافت: أن “خير السعودية” استند على تمكين الإنسان ليكون عنصرًا إيجابيًّا ومؤثرًا في العملية الخيرية والإعلام الاجتماعي.
فكرة طالب
من جهته، تحدث مرتضى اليوسف، مؤسس حساب “توظيف السعودية، عما حاول عمله أثناء دراسته الجامعية، وقال: إنه كان يبحث باستمرار عن أكثر الوظائف المطلوبة في سوق العمل السعودي، وتزامن ذلك مع توجه السعوديين لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعية، بعد ذلك قرر نقل ما تحتويه الصحف اليومية من إعلانات التوظيف لتلك الشبكات؛ ليراها الباحث عن عمل في مكان واحد عبر حساب “توظيف السعودية”.
وأشار إلى أن الحساب بدأ ينمو، حتى أصبح دافعًا له للاستمرار في العطاء، وأصبح جسرًا لالتقاء الباحثين عن عمل بمسؤول التوظيف، ولم تقتصر مهمة الحساب على النشر، بل قدم استشارات في الموارد البشرية، والإرشاد المهني، ونصائح في كتابة السيرة الذاتية، واجتياز المقابلة الشخصية من قبل مستشارين في هذا المجال.
إنسانية التمريض
من جانبه قال عبدالمجيد العتيبي، مؤسس حساب “يوميات التمريض”: إن التمريض في أصله عمل تطوعي، فلا أحد يقوى على تحمُّل آلام المرضى، وإنه من خلال عمل حساب “يوميات التمريض” على شبكات التواصل الاجتماعي، وبالأخص في تويتر يهدف إلى نشر الفائدة الصحية الصحيحة وتبني كل المبادرات الداعمة في رفعة الوطن صحيًّا”.
وأكد أن التمريض هو القلب النابض لكل منشأة صحية، ولذلك حريٌّ بنا الإنصات لكل جهودهم المبذولة وتبني تلك الأفكار التي تصب في صحة الفرد والمجتمع.
ولفت عبدالعزيز الحسن، المتخصص في التسويق الإلكتروني، إلى نجاح المشاريع التطوعية التي تم طرحها، من خلال إبراز أصحابها والمبادرين بها قيمة “تويتر” في دعم العمل التطوعي، مبينًا أن “تويتر” يُعد إضافة جيدة للمشاريع التطوعية، فمن خلاله يستطيع الجميع تقديم أعمال تطوعية وتسخير إمكانياتهم وجهودهم في ذلك.
وعبر محركات بحث “تويتر” تستطيع تكوين فريق عملك التطوعي، بالإضافة إلى الطرق والأساليب الأخرى مثل: تضمين الوسم “الهاشتاقات” ذات العلاقة بالتغريدة، أو الإشارة إلى الحسابات التي تدعم الأعمال الخيرية والتطوعية، منوهًا بأن “تويتر” لا يزال فرصة لتمكين كل مبادر ليصبح قائدًا للعمل التطوعي من خلال الموقع.
كشف الإشاعة
وجاءت الجلسة الثانية بعنوان “نشر المعرفة.. القيمة والتأثير”، وتحدث فيها ياسر العصيفير، المتخصص في أمن الإنترنت، عن برنامج تطبيقي لمكافحة الإشاعة في المجتمع من خلال التقنية الحديثة والسريعة، مبينًا أن التقنية أسهمت في نشر الإشاعات، لكن من خلال التقنية أيضًا نستطيع محاربتها والقضاء عليها.
وأشار إلى أن التطبيق على الهواتف الذكية بإمكانه البحث عن أي صورة وفحصها من خلال قاعدة البيانات في البرنامج، التي بدورها ستعمل على فحص كامل لكل صورة، سواء كانت كاملة أو مبتورة، وهل تم نشرها سابقًا كإشاعة أو لا، مثل إشاعات موت الأشخاص والكوارث والحوادث وغيرها.
تصنيف الإشاعة
وفي الجلسة الثالثة التي خُصصت لموضوع “الإشاعات.. الموقف وآليات الحد منها”، بيّن محمد الغامدي، ممثل هيئة الاتصالات السعودية، أنه بحسب المادة الأولى من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، فإن أي فعل يتم ارتكابه متضمنًا استخدام الحاسب الآلي أو الشبكة المعلوماتية بالمخالفة لأحكام هذا النظام يُعد “جريمة معلوماتية”.
وأشار إلى أن حفظ الحقوق يترتب على الاستخدام المشروع للحاسبات الآلية والشبكات المعلوماتية، وحماية المصلحة العامة، والأخلاق، والآداب العامة، كذلك حماية الاقتصاد الوطني، مبينًا أن من أنواع الإشاعات: “الإشاعة المتعلقة ببثّ الرعب، والإشاعة المتعلقة بسوء السيرة، والإشاعات الوردية “التي تترجم رغبات الناس في تحقيق بعض الأماني”، وإشاعات تكون على شكل نكتة تهدف للسخرية من الأشخاص أو الأفكار وغيرها.
البعد القانوني
كما أوضح ممثل هيئة الاتصالات، أن المادة الثالثة في نظام الجزاءات والعقوبات ينص على السجن مدة لا تزيد عن سنة، وبغرامة لا تزيد عن 15 ألف ريال، أو بإحدى العقوبتين، لكل شخص يرتكب أيًّا من الجرائم المعلوماتية، فيما يخص التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة، وتشكِّل هذه المادة على التغريد بما قد يدخل في مفهوم الإشاعة مثل “التشهير”، و”إساءة السمعة”، و”فضح المخالف”.
وقال: إن المادة السادسة تعاقب مرتكب المخالفة بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد عن ثلاثة ملايين ريال، ومن تلك الجرائم: “إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي، وتشمل هذه المادة التغريد الذي من شأنه زعزعة ثقة المجتمع بقيمه ومعتقداته، وتقويض الأمن وتكديره.
إلى ذلك كان الملتقى الأول للمغردين السعوديين عقد في الرياض في فبراير 2013، بمبادرة من “مسك الخيرية”، ومشاركة 400 شاب من البارعين في استخدامات “تويتر”، وغطت جلسات الملتقى مختلف القضايا والمجالات، وشارك الشباب بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم في سبيل رفع الوعي الاجتماعي لاستخدام “تويتر”، ووسائط التواصل الاجتماعي الأخرى، واستعرض الملتقى مجموعة من النماذج الناجحة في توظيف “تويتر”.
أما الملتقى الثاني في فبراير 2014 فتناول جوانب مختلفة تُعنى بالشباب المبادر، وخصصت إحدى الجلسات لبحث التعصب الرياضي في “تويتر”، وكيفية الحد منه، واستخدام “تويتر” في التوعية المجتمعية، كما تم تناول “مشاريع سعودية شابة استخدمت “تويتر” بإيجابية للترويج لمنتجاتها، وتم إفراد جلسة للناشئة.