طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد المذيع والشاعر في قناة العربية الحدث محمد أبو عبيد أن من يراقب وضع المرأة العربية في هذا الزمن سيشعر بالحزن أو العار.
وقال “أبو عبيد” في حوار خاص مع “المواطن“: “صراحة مضحك أن يعتقد البعض أو الكثير أن أمر قمع المرأة العربية أكذوبة؛ فمن راقب واقعها سيشعر بالحزن أو العار حتى”.
وأوضح أن الإعلام لن يسرقه من الشعر؛ فلا يستطيع أحد أن يسرق أشياءك الثمينة إذا كنت تعرف كيف تكون حريصًا عليها، وكيف تحفظها في المكان الأمين، مبينًا أن الشعر عنده كنز ولن يتركه عرضة للسرقة، كما أن وظيفة الإعلام التي هي موهبة من مواهبه أصلًا ليست لصًّا حتى تسرق وقتًا أو موهبة؛ لأنها وظيفة نزيهة.
وأضاف: “بمقدوري القول: إن وقتي يوزَّع على أكثر من موهبة وممارسة ووظيفة؛ لذلك يصبح الوقت الممنوح للشعر أقل مما لو كنتُ ممارسًا للشعر وحده على غرار الشعراء الآخرين”.
وأشار “أبو عبيد” أنه يجد تشابهًا بين المرأة واللغة؛ كون كل منهما مؤنثًا، وكلتاهما تعانيان اضطهادًا وتنكيلًا، طبعًا مع فارق أن الاضطهاد النفسي والاجتماعي والجسدي يختلف عن الاضطهاد اللغوي أو الفكري، مستدركًا بقوله: “لكني وجدت نفسي هائمًا في حب المرأة واللغة، ولسوء حظهما أنهما يعانيان جورًا من أبناء جلدتهما؛ فعقدت العزم على أن أكون نصيرًا لهما ومناضلًا في سبيلهما”.
وعن رأيه في فن الخط العربي؛ كونه أحد مواهبه يقول “أبو عبيد”: “كنت وغيري من أساتذتنا الخطاطين، نقول إنه مهما تطورت التكنولوجيا فإنها لن تغني عن يد الخطاط؛ فحسبنا البعض أننا نقول ذلك من باب الكلام الروحي أو الوجداني أو الغزلي”، مؤكدًا أن كل المحاولات التكنولوجية أثبتت حتى الآن أن الخط العربي لا يمكن إتقانه آليًّا أو رقميًّا إنما فقط بيد الخطاط، وبالقصبة التقليدية، فصدق من قال: إن سر الخط كامن في يد الخطاط، مشيرًا إلى حزنه على هذا الفن في الوطن العربي؛ بسبب قلة الاهتمام مقارنة بتركيا وإيران غير العربيتين.
وأضاف: “أنا هنا أطمئن أن هذا الفن سيبقى حيًّا نابضًا ما دامت أيادي الخطاطين تعاقر الحبر”.
وحول تجربته في قناة الحدث- وهي إحدى قنوات مجموعة العربية- قال “أبو عبيد”: “هي حقًّا تجربة رائعة وهامة، في قناة تواكب الحدث أولًا بأول دون أن يقاطعها برنامج اقتصادي أو رياضي أو فني، أو ثقافي أو غيره”، مشيدًا بدور فريق العمل الذي يعمل بكل ما أوتي من تنوع، سواء التحرير، أو التقديم، أو المونتاج، أو الإخراج، أو الإضاءة…، كله منهمك في تقديم الخبر بالشكل المهني والمستقطِب على مدى ٢٤ ساعة.
وأردف قائلًا: “لهذا السبب أجد متعة خاصة في انتقالي إلى قناة الحدث، إنها القناة التي يشاهدها كل مهتم بالخبر وتداعياته وتحليله”، مشيرًا إلى أن نجاح زملائه السعوديين في القنوات الفضائية ينبع من توافر البيئة المناسبة، وأبان: “أنا لستُ ممن يعتقدون أن الإبداع أو الاحتراف حكر على جنسية دون الأخرى، لذلك كل البشر عرضة للتطور والتقدم شرط توافر البيئة المناسبة، والبيئة هنا ليست الاجتماعية فحسب، إنما بيئة الأدوات المتوفرة بفعل التكنولوجيا العصرية”.
وتابع بالقول: “ثمة أشخاص لا تتكشف قدراتهم في ظل انعدام الحيّز”، مبينًا بأنه عندما توفرت للسعودي فرصة العمل الإخباري الفضائي المهني الموجّه لكل العرب أثبت قدرته بعد أن أدرك أنه لا مجال هنا إلا للعمل والإنتاج، موضحًا أن النجاح من نصيب الجنسين معًا، حيث أطلت على الشاشة وجوه سعودية ذكورية وأنثوية، وكذا محررون ومحررات، ومخرجون، وقد يكون هناك مخرجات لاحقًا.
وعن واقع المرأة العربية أكد “أبو عبيد” أن مشكلة كثير منا أنهم يحملون دائمًا مبضع جراحة التجميل، ويجملون الواقع، ويوهمون أنفسهم بالإنكار حين يقولون: إن المرأة في أحسن أحوالها، وأن ما يقال حول قمعها واضطهادها محض أكاذيب.
وتابع بالقول: “صراحة مضحك أن يعتقد البعض، أو الكثير، أن الأمر أكذوبة؛ فمن راقب واقع المرأة العربية سيشعر بالحزن، أو العار حتى”، موضحًا أنه بعد أن صرنا في هذا الزمن، ما زالت هناك فتاة لا يحق لها أن تختار شريك حياتها، أو أن طفلة في الرابعة عشرة من عمرها تُكره على الزواج من ستيني لتكون زوجته الثالثة أو الرابعة، هذا مثال صغير تقشعر له الأبدان، فأي واقع جميل يتحدثون عنه، مشيدًا بتجربة الدكتورة السعودية سامية العمودي رغم أنها ليست التجربة النسائية الوحيدة التي تلفت نظر.
وأبان أن ما تمر به “سامية” من ظرف صحي خلق منها امرأة قوية لا مستسلمة لقدرها؛ حيث وظفت تجربتها الشخصية وكفاحها لتكون نافعة لغيرها.
وفي نهاية حديثه لـ”المواطن” ذكر “أبو عبيد” ماذا يعني له الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، مؤكدًا أن “درويش” ليس عنده الشعر والشاعر فقط، بل هو اختزال إنساني وإبداعي ونضالي ووجودي لكل فلسطين وأبنائها، مضيفًا: “شعر درويش عندي بمثابة الوجبة الصحية اليومية”.