“متعايش في الرياض” جوانب خفية من حياة مريض إيدز سعودي

الإثنين ٢٣ فبراير ٢٠١٥ الساعة ١٢:١٦ مساءً
“متعايش في الرياض” جوانب خفية من حياة مريض إيدز سعودي

متعايشتطرح في معرض الرياض الدولي القادم للكتاب رواية (متعايش في الرياض) وهي تحكي قصة “خالد” مريض الإيدز الذي يعيش في الرياض وكيف اكتشف إصابته بالمرض، وما الذي نتج له من جراء ذلك، فقد انفصل عن ابنة عمه قبل ليلة الزواج بعدة أيام وانعزل عن أسرته وصار يبحث عن عمل فلا يجد، فمَن سيوظِّف مريض (إيدز)؟! حتى اضطر لأن يعمل سائق تاكسي باحثاً عن لقمة العيش الحلال بالإضافة لأنه بات يدرك دوره الاجتماعي فصار يزور بعض الأماكن ليوعي من خطر المرض الذي يحمله.
وبعد فترة قرر خالد الزواج من إنسانه تحمل مثله المرض ولكنه وجد معارضة من أهله لهذا الزواج لأسباب كشفتها الرواية.
عبدالله-صايلوعبَّر بطل الرواية الحقيقي (خالد) بأن هذه الرواية هي حياته الحقيقية ونقل تفاصيلها بدقة مؤمنا أن من واجبه تجاه مجتمعه أن يبصرهم بهذا المرض، وأن ينظروا لأفراده بعين الاحترام والتقدير بعيداً عن مسببات نقل المرض، وأنهم قد يتحولون لأداة تُسهم في إيذاء المجتمع، وهذا التحذير هو من الأهداف التي تحملها الرواية وتنبه عليها.
من جهة أخرى أكد الأستاذ عبدالله صايل -أحد مؤلفي الرواية- أن هذا واجب اجتماعي قام به هو وزميله مبارك الدعيلج بطرح قضية هذه الفئة المهمشة والتنازل عن حقوقهم المالية والأدبية لصالح بطل الرواية الحقيقي، مؤكداً أن المبدع الحقيقي هو الذي يُسخّر جزءاً من إبداعه لصالح مجتمعه.
أما الأستاذ مبارك الدعيلج فقد أكد أن الناشر كان له دور كبير بعد الله في خروج هذه الرواية فقد تكفل بطباعتها مجاناً كما أنه تنازل عن جزء من حقوقه المادية لصالح بطل الرواية؛ مما يؤكد أن قضية “مرضى الإيدز” ليست قضية محصورة على المجتمع السعودي فهي في كل مجتمع، ولكنها في المجتمع العربي يكون النبذ حليفهم بشكل أكبر.
وأضاف الدعيلج أن هذه الرواية هي من ضمن سلسلة روايات يعتزم هو والأستاذ عبدالله صايل إطلاقها من ضمن مسؤوليتهم الاجتماعية وتعنى بفئات كبيرة في المجتمع ومهمشة ونأمل أن ينضم معنا في هذا المشروع عددٌ من الروائيين السعوديين فتكون الرواية وسيلة دعم كبير للمجتمع.
الجدير بالذكر أن رواية “متعايش في الرياض” يذهب ريعها كاملاً لصالح بطل الرواية (خالد) والذي يؤكد أن ريعها سيتبرع به لصالح إحدى الجمعيات المعنية بمرضى الإيدز، فهناك مَن هم بحاجة أكثر مني.

إقرأ المزيد