القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
أكدت آنا كلينغمان أن اختيار منطقة عسير لتنفيذ مشروع “عسير.. حلة العمران” المتضمن فعاليات قرية العكاس بمدينة أبها بتنظيم من الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة دار الحكمة بدءاً من بعد غد الأربعاء، يأتي نظراً لكون المنطقة غنية بالتراث ولها مزيج مثالي من طبيعة خلابة وثقافة عريقة وتوائم لا مثيل له من هندسة معمارية ومناظر كلوحة متناغمة وحرف يدوية تقليدية فريدة من نوعها وفنون متميزة.
وكانت “آنا” هي صاحبة فكرة المشروع، وهي حاصلة على بكالوريوس في العمارة مع مرتبة الشرف من معهد برات في نيويورك، ونالت درجة الماجستير في هندسة المدن من جمعية عمارة المدن في لندن، وشهادة الدكتوراه، بامتياز مع مرتبة الشرف في العالمات التجارية والهندسة المعمارية من جامعة الفنون في برلين، وعملت مع عدد من المهندسين المعماريين المشهورين دولياً مثل: زاها حديد وريم كولهاس، ولربط الثقافة والعمارة مع العالمات التجارية بالمجتمع، كما أسست مكتباً للعمارة والعالمات التجارية في نيويورك و(www.klingmann.com)برلين، وكتبت ونشرت كتباً في الهندسة المدنية والعالمات التجارية، وحالياً هي رئيسة قسم العمارة في جامعة دار الحكمة بجدة.
وقالت آنا: “هُجرت البيوت التقليدية في منطقة عسير خلال فترة الأربعين سنة الماضية من سكانها، ونتيجة لهذا الهجر وقعت في الاضمحلال السريع، ومهمة المشروع الحفاظ على التراث المعماري للمنطقة من أجل أجيال المستقبل، وهدفنا هو إنعاش القرى التاريخية عن طريق دمج تقنيات البناء القديمة مع تقنيات حديثة مستدامة، ومنح الفرصة للأسر المنتجة من خلال تحويل الحرف التقليدية القديمة إلى فن مربح وتفعيل دورهم في المجتمع، كما أن لدينا رؤية تتمثل في إبراز عسير كمنطقة رائدة في عملية الحفاظ على التراث، وذلك من خلال استخدام أساليب متطورة في الحفاظ على القرى التقليدية، بنسج العمارة التقليدية والتاريخ، في ظل السياق العالمي الدارج من وسائل إعلام حديثة وفنون وتكنولوجيا متطورة”.
وأشارت إلى أن معرض الفن في قرية العكاس سيخاطب جميع الحواس باستخدام التقنيات الحديثة والمستدامة على المدى القصير، وسيجعلها مركزاً للفن والتكنولوجيا ويجعلها على المدى البعيد مؤسسة للفن المعاصر والحرف مع مجموعة معارض دائمة ومتغيرة ومركزاً تعليمياً للعلوم الجديدة والتقنية والبيئة”.
وعن سبب التركيز على الفن، قالت: “إن الفن يستطيع أن يخلق وعياً للتراث الفني الغني في عسير، ويعيد إحياء الهوية الغنية فيها، ويجعلها واجهة المستقبل”، مشددة في الوقت ذاته على أن الفن يستطيع أن يعزز قيمة المكان ويكسبها خبرة مختلفة، مستشهدة بتجربة مهرجان الضوء في نيويورك.
يذكر أن الفعالية التي ستقام في قرية العكاس التراثية ستشهد مشاركة فنانين عالميين من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا، وهم: آني سنستاد (الولايات المتحدة الأمريكية)، تييري موجية (فرنسا)، سيسي هينيكس (ألمانيا)، أحمد أبودهمان وأحمد ماطر وعبدالله ثابت وعبدالناصر الغارم وأروى النعيمي ومنال الضويان ودانا أورتاني وشاديا عالم ويحيى البشري وإبراهيم أبو مسمار وزعفران وحبيبة وخيره وعلي مغاوي وأحمد نيازي ومحمد الساري وفارس الثقفان “، ويشمل برنامج الفعالية حوارات ونقاشات عدة من فنانين وأدباء وباحثين وموثقين، وقصصاً وصوراً من المنطقة ومسابقة تصاميم لطالبات لقرية العكاس وتنشيط الفنون والحرف اليدوية وتحويلها لعمل ربحي.