خطيب المسجد الحرام: التعصب داء فتاك ولابد من نشر ثقافة الحوار والتعايش لعلاجه أهداف عديدة لفعالية إنتاج العسل والتمر في الشرقية توضيح من التأمينات بشأن الاشتراك الإلزامي والاختياري توقعات باستمرار الموجات الباردة وفرص الأمطار على معظم المناطق 3 خطوات لبداية اليوم بشكل صحي أهلية حساب المواطن تتأثر حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه ارتفاع أسعار الذهب اليوم في السعودية توقعات الطقس اليوم: أمطار وبرد وسيول على بعض المناطق ضبط شخص أثار الفوضى وأعاق عمل الأمن في إحدى الفعاليات برماح وظائف شاغرة لدى وزارة الطاقة
تستمر المملكة العربية السعودية في نثر الخصال الحميدة للعالم أجمع في مناسبات الأفراح والأتراح ، في السعادة والحزن ، في السراء والضراء ، في جميع مناسباتها بلا إستثناء ، والحصيف من شعوب وقادة العالم هو من يتخذ المملكة أنموذجاً يقتدي به في حياته العملية والعامة .
كان إندهاش العالم كبيراً في مناسبات فرح احتفالات المواطنين باليوم الوطني والأعياد أو إحتفالات سلامة الملوك و الأمراء ، وقد يظن بعض السُذّج منهم أن ذلك إعلاماً مسيساً أو مسرحيات حُبكت جودة إخراجها وسيناريوهاتها .
واليوم أندهش العالم كله من سلاسة انتقال السلطة في هذا البلد ، وقد جَهِلوا أو تجاهلوا أن وثائق وعُرى هذا البلد وتلاحم القيادة مع الشعب لاتنفك أبداً ولا تستطيع أي قوة في العالم هزّ هذا التلاحم .
نعم ، لقد أمضى الشعب السعودي ليلة البارحة في بكاء ودعاء وابتهال لفقيد الوطن وقائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، ليس تسخطاً ولا جزعاً ولا إعتراضاً على قضاء الله ، ولكن من لايبكي على رجلٍ بحجم عبدالله بن عبدالعزيز ؟
وقد شوهد من تجاوزوا الثمانين ربيعاً وهم يبكون بكاء الأطفال ، وشوهد مسنين ومقعدين يُصِّرون على حضور صلاة الغائب بالمساجد برغم أن المرض أقعدهم عن مغادرة منازلهم منذ أشهر أو سنين عدة ولكنه حب الوطن وقادته قد أشرأبته نفوسهم الوفية.
نعم إنها السعودية :
السعودية التي ترسل رسالتها من طفل وهو يبكي على الملك ويطالب والده بإيصاله لمراسم الدفن والعزاء.
السعودية التي تقول للعالم أجمع لاتستغرب وأنت ترى الضابط يحيّي المركبة التي تحمل جنازة الملك الراحل ، والآخر لم يستطع تمالك نفسه والوقوف من البكاء – برغم أن بأسه شديد ، ولكن على أعداء المليك والوطن .
السعودية التي تقول لدول العالم قاطبةً لاتستغربوا أن تروا دموع الحزن والأسى على عيني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فقد فقد أخيه الأكبر ومليكه والوفاء طبعٌ في هذا البلد عموماً وتلك الأسرة خصوصاً .
وفي الوقت ذاته وبنفس قوة المشاعر تقول المملكة للعالم الصديق أو العدو : تَرَجَلَ قائدٌ بارعٌ فقد وفدَ على أكرم الأكرمين ، وتولى دَفة القيادة قائدٌ آخر في غاية المهارة والحذاقة والدهاء وأمسك بخطام الفروسية وأنطلق في قيادته وغرّد بقراراته التي رحّب بها كل شعبه .
فأُسرة الحكم بالمملكة تزخر بالعظماء الذين ساروا بالبلد وأخرجوه من أصعب المنعطفات التاريخية وأخرجوه من الجبال الثلجية إلى بَر الأمان ، وسيستمر هذا التألق وهذا الإنفراد في نجومية السياسة العالمية بين أيدي حكام المملكة العربية السعودية
المملكة شعباً وأمراء ووزراء بعثوا بمواقفهم رسالة تقول : ياخادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز ، كل شعبك ، الشيوخ والشباب والصبيان ، الرجال والنساء والأطفال جنودٌ مجندة في يدك وطوع أوامرك ، إنهم سيفك ورمحك ودرعك وهم نارٌ تحرق كل عدوٍ لك ولوطنك ، بأسهم على الأعادي لايُرَد ولن يتأخر منهم أحد بأي حالٍ من الأحوال.
حفظ الله وطننا وقائده سلمان بن عبدالعزيز ، ورحم عبدالله بن عبدالعزيز وجزاه عما قدّم خير الجزاء .
عبدالله صالح بن مكني
رحمك الله يامن بكيناعليك ونت
حي وبكيناك بعدوفاتك غفرالله لك يابومتعب شقيق الشعب