القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
ضجت صفحات التواصل الاجتماعي في هذه الأيام بمنشورات تسخر من اسم العاصفة “هدى”، حيث حاول السوريون أن ينسوا الألم المحدق بهم من كل صوب، ويحوِّلوا المأساة التي يعيشونها إلى بسمة تزرع دفئاً حولهم، من خلال خلقهم مادة للتندر من هذه المعاناة الشتوية الجديدة.
وبات السوريون، وسكان منطقة بلاد يتناقلون الأخبار التي جعلت من العاصفة هدى مادة دسمة لمواقع التواصل ووسائل الإعلام، ومنها خبر طلاق رجل أردني لزوجته التي اسمها هدى؛ لأنه ذم العاصفة فظنت الزوجة أنه يقصدها، فيما أعلنت سوريات اسمهن “هدى” تبرأهن من هذا الاسم الذي تسبب بمقتل أطفال من البرد في مخيمات لبنان.
ورصد موقع “الآن ” الإخباري عدداً من تعليقات السوريين على العاصفة “هدى ” والتي تسمى في لبنان ” زينة “، حيث علق “علي” عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: “هلاّ اعتمدوا العاصفة اسمها هدى ولا زينة ولا اسمها هدى وبيدلعوها زينة؟!”.
وكتب فادي داهوك – صحفي في موقع المدن-: “اسم العاصفة في لبنان زينة وفي الدول الأقل تحضراً من لبنان اسمها هدى، لكن صوت الريح في الخارج يقول إن اسمها أنيسة” في إشارة للسخرية من والدة بشار الأسد.
ولم يستطع أحد في ظل هذه الأجواء الباردة أن يخفي حزنه على معاناة اللاجئين السوريين في المخيمات، فأطلقوا حملاتهم لمساعدتهم عبر منشوراتهم على الفيسبوك والتويتر، مستخدمين هاشتاغ “هدى” وباتوا يتناقلون صور اللاجئين في المخيمات بمسحة لا تخلو من الحزن لما حل بهم، ولم يخفف عنهم سوى أن هذه العاصفة أتت على الجميع ولم تستثنِ أحداً.
ونشر فادي على صفحته على الفيسبوك:” المصيبة اليوم ربانية.. لكي تشمل الجميع بدون أي استثناء”.
في حين عبر المغرد “عبدالباسط” عن تطيره مما وصلت إليه الحال فكتب: “لاجئ سوري ناطر هدى وزينة ورحمة ربه”.
وفي هذا الإطار علق إبراهيم بالقول: “هدى مَنْ طوَّل الغياب جاب الغنائم” في إشارة إلى شدة العاصفة وغزارة الأمطار والثلوج على عكس السنوات الأخيرة.
واستغل آخرون الجمع بين ما كتب عن السوريين في شارع الحمرا من خلال وصفهم بالسمر بكلام عنصري من قبل كاتب لبناني للجمع بين مأساة العاصفة القادمة والمقال العنصري الذي نُعتوا به، حيث قال محمد: “إذا كنتي يا هدى سمرا لو سمحتي ما تقربي عشارع الحمرا”، بينما تقول هبة: “ألف كلمة سمرا ولا يقولوا بردان يا هدى”.
ومع أول أيام العاصفة الثلجية في سوريا استيقظ السوريون على الأبيض الذي كسا أرضهم، وباتوا يتغنون به وبنقائه، وينشرون صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، راسمين على الثلج الذي بدا كثيفاً جداً شعارات الحرية والكرامة وصاروا يكتبون أسماء الشهداء والمحبين ليتذكرونهم في هذه اللحظات التي قضوها معهم في الأعوام السابقة حتى أن البعض منهم صار يعيد نشر الصور التي التقطها الشهداء بعدساتهم.
يشار إلى أن العاصفة التي وصلت دمشق جاءت بشكل لم يستعد فيه كثير من الأهالي لاستقبالها، فمع انقطاع الكهرباء لفترات متواصلة طيلة اليوم وانقطاع الغاز والوقود معها، بات صعباً على الأهالي تأمين ما يلزمهم للتدفئة إلا بشكل نادر وبسيط ومن يحصل منهم على الغاز أو الوقود فإنه يشتريه بأسعار باهظة جداً.