القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
شددت الدكتورة مها علي المحيا ، استشارية طب أمراض الفم رئيس شعبة طب أمراض الفم و عيادات الأسنان لذوي الاحتياجات الخاصة قسم بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية ، على ضرورة زيارة مريض السرطان لعيادة الأسنان قبل الشروع في العلاج.
وأكدت المحيا أن صحة الفم و الأسنان لها دور كبير في الاستجابة للعلاج من المضاعفات و الآفات الفموية التي تصيب المريض نتيجة العلاج المستخدم سواء أكانت الحالة جراحية, كيمائية أو اشعاعية، حيث توصي المنظمات الصحية بضرورة أن يخضع مرضى السرطان لفحص شامل للأسنان و الأنسجة المحيطة بها و الغشاء المبطن للفم قبل وأثناء وبعد العلاج لتحديد و علاج أي عدوى نشطة.
جاء ذلك في ورقة قدمتها في المؤتمر السعودي العالمي السادس والعشرين للجمعية السعودية لطب الأسنان، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وقالت الدكتورة مها المحيا ، إنه يمكن السيطرة على مثل هذه المضاعفات ، في حال التزم المصاب بالسرطان بالأسلوب الصحيح للعلاج ، مؤكدة أنها قد تترك أثرا كبيرا على حياة المريض .
وأضافت المحيا: رغم التطور الملحوظ في مجال علاج السرطان ، وتأثيره اللافت في زيادة معدل البقاء على قيد الحياة ، ما زالت نسبة الخطورة عالية في ظهور كثير من المضاعفات والافات الفموية لهؤلاء المرضى ، حيث تظهر بشكل حاد في التهاب الغشاء المبطن للفم والإلتهابات الفطرية و البكتيرية، موضحة أنه بعد انتهاء العلاج ، تبدأ المضاعفات المتأخرة بالظهور وقد تبقى مدى الحياة ، و تؤثر بشكل سلبي على حياة المريض نفسيا و جسديا مالم يتم التعامل معها بشكل فعال.
وشرحت المحيا تلك الحالات قائلة: تشمل هذه المضاعفات نقص في اللعاب ، بسبب تأثر الغدد اللعابية بالعلاج الإشعاعي بشكل خاص ، و نتيجة لذلك تزداد نسبة التسوس بشكل عالي و سريع ، كما يؤدي ذلك الى تغير في حاسة التذوق و ظهور الأفات الفطرية، بالإضافة الى تصلب عضلات الوجه نتيجة للإشعاع , مما يسبب صعوبة في فتح الفم و البلع .
وقالت المحيا: من المضاعفات بالغة الأثر، ظهور نخر في عظم الفك نتيجة التغييرات التي تصيب العظم بسبب العلاج الإشعاعي ، أو استخدام بعض العقاقير الطبية الخاصة للحد من انتشار مرض السرطان مثل مستحضرات البيزفوسفونات.
وبحسب الدكتورة المحيا ، فإن ظهور وتطور هذه المضاعفات عند الناجين من السرطان، قد يظل مدى الحياة ، اعتمادا على نوع المرض أوطرق العلاج ،الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي، والمعرفة الشاملة لتعزيز الوقاية ، من خلال زيارة عيادة الأسنان قبل البدء في علاج السرطان في الوقت المناسب ، بالإضافة الى المتابعة طويلة المدى بعد الإنتهاء من العلاج، ولذا فمن الضروري ان يكون طبيب الأورام و طبيب الأسنان على بينة و دراية كافية بهذه المضاعفات ، والعمل على توفير سبل الوقاية و العلاج من خلال فريق رعاية صحية متعدد التخصصات يعمل بشكل متكامل و فعال من أجل رفع مستوى الخدمة المقدمة .