السفير السعودي في لندن يحتفي بإنجاز جمعية أسر التوحد المرور: الهاتف الجوال يتصدّر مسببات الحوادث في منطقة المدينة المنورة القتل تعزيرًا لـ سوري مدان بتهريب الإمفيتامين المخدر إلى السعودية هل يوجد رخصة مهنية لممارسة العمل كمدير أو وكيل أو مشرف تربوي؟ ارتفاع أسعار الذهب في التعاملات الفورية جمعية أسر التوحد تحقق لقب “البطل” في جائزة الامتياز العالمية للمسؤولية الاجتماعية اعتماد 43 برنامجًا أكاديميًّا لجامعة أم القرى الدولار يهبط إلى أدنى مستوى في أسبوع سحب رعدية ممطرة ورياح نشطة وضباب على 5 مناطق رصد القط الرملي في محمية نفود العريق
بين عشرات القصص الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، تسجل قصة تسببه في دخول قرية أفريقية في الإسلام حضورها اليوم، وهو مسجى في قبره ينتظر الأجر والمثوبة عليها من الله، وذلك عندما أمر بعلاج الطفلتين السياميتين “رحيمة وحميدة”، منذ نحو 8 سنوات من قرية بامندا الكاميرونية، بدأت القصة بعد علاجهما بغض النظر عن جنسيتهما وهويتهما، وفقا لصحيفة “مكة أونلاين”.
ويروي أحمد الفارس المشرف العام على مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإسلامي الذي أنشأه خادم الحرمين هناك خصيصا لهذه القرية بعد إسلام سكانها، ويروي القصة خلال حفل تدشين المركز في 2007 بقوله: عندما ولدت في بابنكي طفلتان “سياميتان”، واطلع الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حالتهما لم ينظر إلى جنسيتهما أو ديانتهما ولكنه نظر إلى العمل الإنساني مسترشدا في ذلك بتعاليم الدين الإسلامي الذي يدعو إلى الرحمة والإخاء ومد يد العون إلى من يحتاجه.
وأضاف “الفارس”: “وبعد أن اطمأن على توفر الإمكانات أصدر توجيهاته بنقل الطفلتين رحيمة وحميدة برفقة والديهما إلى الرياض لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية تمهيدا لإجراء عملية الفصل، تلا ذلك قيام الفريق الطبي السعودي بقيادة الدكتور عبدالله الربيعة بإجراء عملية ناجحة استمرت لساعات، أعقبتها زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الطفلتين في المستشفى للاطمئنان عليهما بنفسه”.
وأضاف “فارس” قائلا، وعند عودتهما أعلنا وأهل القرية إسلامهم جميعا، ما دعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز عند بلوغه الخبر أن يصدر توجيهاته بإنشاء المركز الذي يحتفل بافتتاحه اليوم في بابنكي على نفقته الخاصة وكذلك استضافته 100 حاج على نفقته الخاصة أيضا.
ويكاد الدكتور عبدالله الربيعة لا يغيب هذه القصة عن كل حديث، إذ يقول كان لخادم الحرمين دور كبير في إسلام سكان تلك القرية، فبمجرد أن عرفوا وشاهدوا ذلك الموقف الإنساني النبيل اتجهوا للبحث عن الإسلام وعرفوا نبله وأخلاقة وفضائله، وفعلا أسلموا جميعا، وهو الأمر الذي دفع بالملك عبدالله إلى العناية بهم بشكل خاص وتوجيه دعم وتسهيلات كبيرة لهم حتى يروا الإسلام بشكله الصحيح.
وكان السفير السعودي لخادم الحرمين في الكاميرون محمود بن حسين قطان، قد دشن رسميا في مايو 2012 مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإسلامي في قرية بابنكي القريبة من مدينة بامندا الكاميرونية الذي أمر الملك بإقامته على نفقته الخاصة.
يذكر أن المركز الذي كلف مليوني ريال يحتوي على مسجد يتسع لنحو 600 مصل، ومستوصف به غرفة للطبيب وصيدلية ومختبر وغرفة ولادة وصالة استقبال، ومدرسة بها 6 فصول دراسية للمرحلة الابتدائية، يدرس بها أكثر من 130 طالبا وطالبة، ومبنى إدارة للمدرسة وسكن للداعية.