ماتياس يايسله قد يرحل للدوري الألماني ترتيب مجموعة الأخضر بعد فوز اليابان ضد إندونيسيا القبض على مواطن ومقيم لترويجهما الشبو والأقراص المخدرة جامعة القصيم تفتح باب التقديم على 13 برنامجًا للدبلوم عن بعد فسخ تعاقد بوغبا مع يوفنتوس رسميًّا تنافس مثير بين الصقارين باليوم الثالث من كأس نادي الصقور الإسترليني ينخفض مقابل الدولار واليورو رونالدو يقود هجوم البرتغال ضد بولندا الأخضر تحت 21 عامًا يتعادل مع البحرين عملية نوعية تحبط تهريب 200 كيلوجرام من القات بجازان
خلال عقد من الزمن، حكم فيه الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله ، شهد العالم ثورات وسقوط أنظمة وحروب مستمرة وفتن طائفية، كان أغلبها في منطقة الشرق الأوسط، التي تعاني من حالة عدم استقرار، وقد واجه الملك الراحل تلك الفتن بسياسة هادئة لكن حاسمة، وهي السياسات التي جعلت الملك عبدالله يستحق عن جدارة لقب ” حكيم العرب”.
مواجهة الاضطرابات الإقليمية
وبالرغم من أن السعودية لم تعش هذه الأحداث ميدانياً، لكنها جميعها اعتبرت خطرا عليها، حيث واجهت المملكة ثلاثة تهديدات رئيسية خلال هذه السنوات، وهي الاضطرابات الإقليمية، أو ما يعرف بـ “الربيع العربي”، والبرنامج النووي الإيراني، وصعود الحركات الإرهابية.
الأزمة السورية
وفي مارس 2011، بدأت الأزمة في سوريا، لكنها سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية, وفي البداية تعاملت المملكة مع الموقف وفق قواعد الشرعية الدولية وعَبر مجلس الأمن الدولي، ومع تأزم الوضع استدعى خادم الحرمين الشريفين سفير المملكة في دمشق، ووجه نظره إلى لبنان داعياً إلى النأي بالنفس عن الصراعات الخارجية، خاصة في الأزمة السورية.
ورفضت المملكة إلقاء كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الرابع والعشرين من سبتمبر عام 2013، لعدم تحرك مجلس الأمن في الشأن السوري أو القضية الفلسطينية.
رفض عضوية مجلس الأمن
كما اعتذرت السعودية عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، لمدة عامين، اعتباراً من بداية يناير 2014، اعتراضاً على آلية إدارة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن.
ومن سوريا إلى البحرين، الجار الأقرب، شكل اندلاع الأزمة البحرينية في فبراير 2011 تحدياً جديداً للمملكة، فأخذت على عاتقها إنهاء الوضع، وأرسلت قوات سعودية للحفاظ على نظام الحكم والأمن.
إنهاء الأزمة اليمنية
وفي اليمن، ساهم الملك عبدالله رحمه في إنهاء الأزمة، عبر وضع حدّ لحكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من خلال “المبادرة الخليجية”، وعلى أساسها، انتخب الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب.
إيران رأس الأفعى
على خط مواز، شكلت إيران وأذرعها في المنطقة، هاجساً عميقاً للمملكة، ففي أبريل 2008، أعلنها الملك عبدالله رحمه الله صراحة، لسفير الولايات المتحدة آنذاك لدى العراق، ريان كروكر، والجنرال الأميركي ديفيد بتريوس، “اقطعوا رأس الأفعى”، في إشارة لإيران.
ووفق ماذكرته “سكاي نيوز” فإن الملك قدم نصائح متكررة للولايات المتحدة لوضع حد لبرنامج إيران النووي وهي خطوة محسوبة للملك الراحل.
الحفاظ على الأمن المصري
وبالخروج من الدائرة القريبة، اتخذ الملك عبدالله رحمه الله موقفاً حازماً ضد من يحاول زعزعة الأمن في مصر، منحازاً لثورة الثلاثين من يونيو التي وضعت حداً لحكم الرئيس الأسبق محمد مرسي القادم من صفوف جماعة الإخوان المسلمين.
موقف المملكة الواضح من جماعة الإخوان المسلمين في مصر ؛ لكن الأزمة الخليجية التي استمرت 9 أشهر، انفرجت في نوفمبر من العام نفسه، حيث أعاد اجتماع الرياض ترتيب البيت الخليجي الداخلي.
مكافحة الإرهاب
وفي الملف الأخير، مكافحة الإرهاب، انضمت المملكة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سبتمبر 2014، وشاركت في تنفيذ أولى الضربات ضد داعش في سوريا.
إلى جانب هذه الملفات الرئيسية، حافظت السعودية، خلال هذه السنوات من حكم الملك عبدالل رحمه الل ه، على دورها في الملف الفلسطيني، كما ساهمت في حل الأزمة الصومالية وتحقيق المصالحة بين الأطراف المتحاربة.
ومع رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يمكن القول أن المملكة العربية السعودية، خرجت برعايته وبراغماتيته بأقل أضرار ممكنة من قلب هذه العواصف التي أحاطت بها ولا تزال.