السعودية الأولى في دول العشرين بالنمو السياحي مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 250 حقيبة إيوائية في أفغانستان تاريخ مواجهات السعودية والعراق في كأس الخليج الأخضر يبحث عن التأهل وصيفًا للمرة الثانية رغم الانتقادات.. رقم مميز لـ سالم الدوسري في خليجي 26 إنذار أحمر.. أمطار غزيرة وبرد على عدد من محافظات مكة المكرمة تحديد معيار اختيار منشآت المجموعة 19 لتطبيق الربط والتكامل من الفوترة الإلكترونية بيلينغهام يتوج بجائزة جديدة برشلونة في ورطة بسبب داني أولمو أمطار من متوسطة إلى غزيرة على المسجد الحرام
أكد الكاتب المسرحي فهد ردة الحارثي أن وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية لم تستطيع أن تخفي المسرح السعودي من الوجود الذي ظل صامدا أمام هذه الثورة المعلوماتية، مضيفا أنه سيظل باق ما بقيت الحياة ولا يحضره إلا من يحبه.
وكشف الحارثي عن وجود بعض الخصام في ما يقدم على خشبة المسرح بين المسرحيين من جهة وبين بعض الجهات الأخرى التي لها بعض التحفظات على ما يقدم على خشبة المسرح .
وأضاف :”كلنا مسلمون ندين بدين واحد ولا فرق بيننا ، مبيناً أن هناك اشكاليات في بعض الجوانب، وعلى من يدخل يده في عش الدبابير أن يتحمل ذلك ” نافيا أن تكون هناك خصوصية لمجتمعنا تختلف عن بقية المجتمعات العربية الاخرى .
وجاء ذلك خلال الندوة التي عقدها أدبي مكة المكرمة مساء أمس الاول بعنوان ( المسرح السعودي وتأثير المسرح العالمي) والتي شارك فيها كلا من الكاتب المسرحي فهد الحارثي والدكتورة إنعام مجلد والدكتورة نوره السفياني وإدارتها الدكتورة عفت خوقير والدكتور عبدا لله الزهراني .
وكانت الندوة التي حضرها عدد كبير من الاكاديميين والمهتمين بالجانب المسرحي بدأت بحديث للكاتب المسرحي فهد الحارثي تناول فيه نشأة المسرح السعودي ودخوله للمملكة ، مبيناً أنه جاءنا منقول من الخارج .
وأضاف الحارثي ان المسرح ظهر قبل الدولة السعودية وذلك من خلال المدرسة الهاشمية التي قدمت عروضا مسرحية في المدينة المنورة في عام 1910م ثم بدأ المسرح السعودي في الظهور حيث اقيمت عدة مسرحيات في عدد من المدارس الاهلية في عدد من مدن المملكة المختلفة وفي عام 1960م أسس احمد السباعي فرقة مسرحية في مكة المكرمة ثم تأسست جمعية الثقافة والفنون وكان اول فروعها في الاحساء وبعد ذلك تم فتح فروع لها في بقية مدن المملكة .
وكشف الحارثي أنه يقام سنويا قرابة 100 عرض مسرحي في المملكة من خلال 45 فرقة مسرحية موزعة على كافة مدن المملكة المختلفة ، مؤكدا أن المسرح السعودي يقف في طليعة المسارح العربية الان.
وأردف قائلاً :” أنا اتحمل هذه الكلمة ” وذلك على الرغم من قلة الدعم وعدم وجود معاهد متخصصة ولكن تقهقر المسارح العربية الأخرى في هذه الايام وزيادة عدد الكتاب والمخرجين والممثلين لدينا في المملكة ساهم في تقدم المسرح السعودي .
وأوضح الحارثي أن المسرح السعودي قد تغلب على عدم وجود العنصر النسائي من خلال بعض الطرق المختلفة التي استخدمها الكتاب وأدت الى حل هذه المعضلة ، مشيراً إلى أن ما ينقص مسرحنا حاليا ، عدم وجود الدعم الكافي وعدم وجود الاماكن المناسبة لإقامة الفعاليات حيث نضطر أحياناً أن نمارس علمنا في ملاعب الكرة .
من جهتها تناولت الدكتورة نورة السفياني بعض الجوانب التي اثرت في نشأة المسرح السعودي ، مبينة أن هناك بعض الدلائل التي تشير الى أن أحمد عبدالغفور عطار ، قام بتعريب المسرح السعودي من خلال الترجمة على النمط الكلاسيكي والذي كان طاغيا على المسرح السعودي والعربي في ذلك الوقت .
في حين تناولت الدكتورة أنعام مجلد حالة تأثر المسرح السعودي بما يقدم عالميا ، موضحة أن التأثر أمرا لا مفر منه سواء من الشرق ام من الغرب ، و مسرحية شباب الرياض التي قام بها عدد من الشباب وتناولت بعض اسقاطات المجتمع في ذلك الوقت اظهرت الكثير من المواهب التي فازت ببعض الجوائز .
وأشارت المجلد أن المسرح السعودي لايزال ولودا ولكن لابد من إيصاله للجمهور ويجب ان لا تكون النصوص المسرحية حبيسة الادراج والمكاتب بل لابد من ظهورها على خشبة المسرح .
ثم تناولت في اخر حديثها عدد من النصوص المسرحية التي قدمت في المملكة بشيء من الشرح والتعليق .