الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم
تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم، قضية الانخفاض المستمر في أسعار النفط، وتصريحات وزير النفط بالمملكة، و”زعيم الأوبك”، -كما أطلق عليه بصحيفة “فاينشال تايمز” البريطانية- علي النعيمي التي شدد فيها على أن بلاده لن تتدخل لإنعاش أسعار النفط حتى لو انخفضت إلى 20 دولاراً، وفقاً لموقع قناة “BBC” البريطانية.
ووضعت صحيفة الفايننشال تايمز، عنواناً رئيسياً في صفحتها الأولى “زعيم الأوبك يحض على مواصلة الإنتاج حتى لو انخفض السعر إلى 20 دولاراً”.
وترى الصحيفة إن الصناعة النفطية في وضع مضطرب، بعد أن أعلن “النعيمي” تغيير الاستراتيجية نحو تحدي منتجي النفط ذي الكلفة العالية.
وأفادت الصحيفة في تقريرها أن “النعيمي”، في مقابلة صريحة -وصفتها بغير العادية- مزق الاستراتيجية التقليدية لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك القائمة على خفض الإنتاج النفطي للحفاظ على أسعار معينة في السوق النفطية واستبدلها بسياسة جديدة قائمة على الدفاع عن حصص السوق المخصصة في المجموعة مهما كان الثمن.
فقد أكد “النعيمي” في مقابلة أنه “ليس من مصلحة منتجي أوبك خفض إنتاجهم، مهما وصل سعر النفط، وسواء هبطت الأسعار إلى 20 دولاراً أو 40 أو 50 أو 60 دولاراً فإنه (الخفض) غير مناسب”، وأضاف وزير النفط بالمملكة أن العالم قد لا يشهد وصول سعر برميل النفط إلى 100 دولار ثانية.
وقالت الصحيفة: إن هذا التعليق من الرجل الذي يوصف عادة بأنه الشخصية الأكثر نفوذاً في الصناعة النفطية يوضح لأول مرة بالتفصيل التحول في الاستراتيجية.
وتنقل الصحيفة عن جيمي ويبستر المحلل في الشؤون النفطية في مؤسسة آي أتش أس للطاقة قوله إن ذلك يمثل “تحولاً جذرياً” في سياسة الأوبك لم تصل إليه منذ السبعينيات، ويضيف “لقد دخلنا زمناً مخيفاً بالنسبة لسوق النفط، ولعدة سنوات قادمة سنتعامل مع كثير من التقلبات”.
وتقول الصحيفة في تقريرها: إن المحللين يرون أن السعودية تتحدى بذلك كل مصادر إنتاج النفط ذات التكلفة العالية، من النفط الكندي والنفط الصخري الأمريكي إلى النفط المستخرج من المياه العميقة في البرازيل أو من القطب الشمالي.
وكتب المحرر الاقتصادي لصحيفة “ديلي تلغراف” أندرو كريتشلو تقريراً في السياق ذاته تحدث فيه عن استمرار هبوط أسعار النفط بعد التصريحات الأخيرة لوزير النفط السعودي التي لم يستبعد فيها إمكانية وصول سعر النفط الخام إلى 20 دولاراً.
ويقول المحرر إن أسعار خام برنت انخفضت مرة أخرى الاثنين إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل الواحد إثر تصريح وزير النفط السعودي بأن بلاده لن تتدخل لإنعاش أسعار النفط.
حيث قال “النعيمي” إنه حتى لو انخفضت أسعار النفط الخام إلى 20 دولاراً فإن السعودية لن تتدخل لإيقاف هذه الهبوط.
ويرى الكاتب أن الوزير الذي تمثل بلاده إحدى أقوى البلدان في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” يقول إن المجموعة قد غيرت استراتيجيتها من الدفاع عن أسعار معينة إلى الحفاظ على حصصها الإنتاجية.
ويرى كاتب التقرير أن “النعيمي” قد يتعرض لضغوط من داخل مجموعة الأوبك، حيث بدأ أكثر من عضو فيها بمواجهة مصاعب اقتصادية جراء انخفاض أسعار النفط.
ويضيف أن فنزويلا وإيران تكافحان في اقتصاداتهما المتعثرة، ويحتاج العراق إلى أسعار نفط مرتفعة لمساعدته في تغطية نفقات إعادة البناء بعد عقود من الحروب.
التقارير البريطانية اليوم تثبت قوة المملكة الاقتصادية على مستوى العالم، وتأثر أسواق النفط بأي كلمة -ولو كانت عابرة- لمسؤول سعودي، الأمر الذي بدا جلياً بإغلاق أسواق الأسهم وسواها.