الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال الأخضر يخسر ضد البحرين في بداية مشواره بـ”خليجي 26″ صالح الشهري يهز شباك البحرين شرط مهم للتسجيل في الضمان الاجتماعي مصعب الجوير يسجل الهدف الأول ضد البحرين عبدالعزيز بن سعود ووزير الدفاع وزير داخلية الكويت يستقلان قطار الرياض شاهد.. الجماهير تدعم سالم الدوسري في المدرجات استئناف بعثة السعودية في كابل لأعمالها اعتبارًا من اليوم
برعاية الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وبحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث، افتتح مساء أمس الاثنين في قرية المفتاحة بأبها ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالشراكة مع إمارة وأمانة المنطقة وجامعة الملك خالد ومجلس شباب عسير، بحضور كبار ضيوف الملتقى من داخل المملكة وخارجها.
وقد استهل راعي الحفل ورئيس الهيئة، المناسبة بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى والذي يضم عدداً من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والجمعيات والمراكز المهتمة بالتراث العمراني، حيث تجول سموه في المعرض، واطلع على الفعاليات المصاحبة للملتقى.
ثم رعى توقيع اتفاقيات تعاون شملت: توقيع اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والبنك السعودي للتسليف والادخار في مجال تمويل المشاريع السياحية والتراثية، واتفاقية تشغيل مراكز الإبداع الحرفي وأسواق الحرفيين في منطقة عسير، واتفاقية تشغيل مبنى الحرفيين في محايل عسير، واتفاقية تعاون بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني – كليات التميز – ومركز التراث العمراني الوطني، واتفاقية تعاون بين البرنامج الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية ومركز التراث العمراني الوطني.
وفي نهاية الجولة أدلى الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بتصريح صحفي عبر فيه عن سعادته لحضور هذه المناسبة التراثية المهمة وإقامة الملتقى بمنطقة عسير، وهنأ رئيس الهيئة على إقرار مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، مؤكداً أنه يعد مشروعاً تاريخياً ورائدا يستمد أهميته من تبني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- له من خلال الموافقة عليه وعلى أن يحمل اسمه، كما يستمد أهميته من دوره المرتقب في تطوير قطاع التراث الوطني من خلال ما يتضمنه من مشاريع وبرامج رائدة في مجال حماية التراث العمراني واستثماره تقوم عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وعبر سموه عن تقديره لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على ما تحظى به المنطقة من اهتمام في المجال السياحي والتراثي، والحرص على إقامة هذا الملتقى في منطقة عسير الزاخرة بالتراث والأصالة.
كما ألقى الدكتور مشاري النعيم المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لأمير منطقة عسير على رعايته للملتقى، ولرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على دعمه ومتابعته المباشرة للملتقى.
وقال “النعيم”: “لهذا المساء التراثي العسيري مذاق خاص تدفئ هذه الليلة الشتائية المغمورة بالثقافة وتحثنا على اكتشاف هذا المكان الذي يحدثنا تراثه وتاريخه عند قمة جبل وبين سهل ووادي، من عسير ننطلق في دورتنا الرابعة لملتقى التراث العمراني الذي وصفه أمير التراث بأنه ملتقى للم الشمل، ملتقى لاكتشاف أبناء الوطن لوطنهم، وهذا هو الإنجاز الأكبر، فتراثنا الوطني هو المعبر الذي نعبر من خلاله لهوية الوطن”.
وأشار “النعيم” إلى المكتسبات الكبيرة التي حققها الملتقى خلال الأعوام الثلاثة الماضية، من خلال تشكيل ثقافة وطنية تعنى بالتراث العمراني وكيف دفع بالمبادرات على المستوى المؤسسي، خصوصاً من قبل أمانات المناطق والبلديات المحلية كي تصبح المواقع التراثية المهملة على رأس المواقع القابلة للتطوير والازدهار، مبيناً أن خلال العام الماضي فقط تم رصد أكثر من 840 مليون من قبل البلديات لمشاريع التراث العمراني.
وأضاف “النعيم”: “لقد ارتقى هذا التراث ليصبح على قائمة وزارة التعليم العالي من خلال غرس القيمة الثقافية والجمالية لتراثنا العمراني في عقول وقلوب معماريي المستقبل من خلال تبنى مناهج معمارية ترتكز في قيمتها الأكاديمية ومفاهيمها العلمية والجمالية على إعادة اكتشاف تراثنا المعماري الوطني”.
ثم عرض فيلم أنتجته الهيئة العامة للسياحة والآثار عن التراث العمراني بالمملكة بعنوان “من القبول إلى المبادرة” عرض نماذج ناجحة ومميزة من التراث العمراني في مناطق المملكة، وتضمن الإعلان عن إقامة الملتقى القادم بمنطقة القصيم.
ثم ألقى الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الحنيشل المدير العام للبنك السعودي للتسليف والادخار كلمة في الحفل نوه فيها بمسار تمويل المشاريع السياحية والتراثية الذي تتشارك فيه هيئة السياحة مع بنك التسليف.
تلا ذلك كلمة المشاركين في الملتقى ألقاها وزير السياحة والثقافة الماليزي داتو سري محمد نظري عبدالعزيز، وعبر فيها عن إعجابه بالتراث العمراني في المملكة وما تبذله المملكة من جهود في مجال حماية التراث العمراني الذي يتميز بالأصالة، وتناول التجربة الماليزية في استثمار مواقع التراث العمراني في المجال السياحي.
ثم شاهد الحضور فيلماً أنتجته الهيئة العامة للسياحة والآثار عن مشروع الملك عبدلله للعناية بالتراث الحضاري.
بعدها تم تدشين مبادرات ومشاريع الهيئة العامة للسياحة والآثار للملتقى الرابع وهي: إعلان الشركة السعودية للضيافة التراثية، ومشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية، ووضع حجر الأساس لتأهيل وتشغيل قرية واسط بتبالة (بلدية تبالة، مجلس التنمية السياحية، فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار)، ومعرض الترميم، وإعداد الدراسات لـ60 قرية تراثية (أمانة منطقة عسير)، وبدء العمل على الدراسات التنفيذية لـ10 قرى تراثية (أمانة منطقة عسير)، وتطوير وتأهيل حي (النصب – بسطة القابل – المفتاحة) ضمن مشروع تطوير وسط أبها، وإنشاء كلية السياحة والآثار في جامعة الملك خالد، وقسم العمارة في كلية الهندسة، بحيث تكون نواة كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك خالد.
ثم ألقى رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) على دعمه الكبير واهتمامه بقضية التراث الوطني والبعد الحضاري للمملكة، وموافقته (يحفظه الله) على مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري للمملكة وما يتعلق بالعناية بالتراث الحضاري وربط الأجيال بتاريخ دينهم ووطنهم، كما رفع الشكر والتقدير للأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز (حفظه الله) على دعمه الكبير في كل ما يتعلق بتاريخ المملكة وتراثها الوطني.
وثمن سموه ما تحظى به قطاعات السياحة والتراث الوطني من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومتابعة من سمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) من خلال القرارات التاريخية لدعم تنمية وتطوير هذه القطاعات المهمة، والتي توجت بموافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وقرار مجلس الوزراء الموقر بدعم السياحة مالياً وإدارياً، وموافقات المقام السامي الكريم على نظام السياحة، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني وغيرها من القرارات.
وأشار إلى أن الهيئة بإطلاق مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري أطلقت أكبر وأهم مشروع وطني صنعه قائد الأمة، يهدف في الأساس إلى استعادة وعي المواطنين وخاصة الشباب بتراث وتاريخ بلادهم، لافتاً إلى أن إطلاق المشروع جاء بعد أخذ الوقت الكافي لإعداده والتهيئة لاستيعابه، وأكد أن الهيئة والسياحة والتراث الوطني تعيش مرحلة انتقالية تاريخية في مجالات الأنظمة، والاستثمار، والقبول المحلي والتحول المجتمعي.
وأكد سموه أن النظرة العاطفية للتراث، أصبحت اليوم عملية واقتصادية، وما كان مجرد اجتهادات شخصية، تحول اليوم إلى عمل مؤسسي عملاق من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركاتها التي عملوا متضامنين مع إنشاء مركز التراث العمراني ليكون النواة المؤسسية الفاعلة التي تساهم في المحافظة على تراثنا العمراني الوطني وتنميته.
وأضاف: “هذا الدعم اللا محدود من الدولة حفظها الله للمشروع الحضاري الوطني أمر متوقع فخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه كان راصدا وداعما للتراث الوطني منذ عقود, وتجسد لاحقاً عندما بدأ مهرجان الجنادرية, ثم تواصل بإصدار منظومة من الأوامر السامية والقرارات التي أدت إلى إيقاف التعديات على المواقع التاريخية وحمايتها وإعادة ترسيمها وإحيائها.
وتابع: أن نجاح المشروع الحضاري للمملكة يكمن في بناء الإنسان السعودي الذي يعي قيمة وطنه حيث إن استعادة المكان هي أول خطوة لبناء الإنسان، نحن هنا نحاول أن نستعيد القيم التي بنى عليها الإنسان السعودي بلاده ووحدها من خلال إعادة الحياة لمواقع التراث العمراني التي تشكلت فيها بدايات هذه الدولة المباركة، وسكنها آبائنا وأجدادنا.. التراث العمراني هو الجسر الذي يمكن أن نعبر من خلاله للمستقبل ليس بصفته المادية بل يقيم العمل والمثابرة والتلاحم والتكافل والجد والشعور بالمسؤولية التي كان يجسدها.
وأعلن سموه أن ملتقى التراث العمراني سيتحول إلى حدث مستمر طوال العام في عسير من خلال منظومة من الفعاليات والبرامج على مستوى المناطق والمحافظات.
بعد ذلك كرم راعي الحفل شركاء الهيئة في تنظيم الملتقى وهم كل من: إمارة منطقة عسير، أمانة منطقة عسير، جامعة الملك خالد، وزارة التربية والتعليم، الغرفة التجارية الصناعية بأبها، دارة الملك عبدالعزيز، الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، مؤسسة التراث، الهيئة السعودية للمهندسين، الجمعية السعودية لعلوم العمران، مجلس شباب منطقة عسير، ثم كرم المبادرين في مجال التراث العمراني من مختلف مناطق المملكة، بعدها كرم سموه الرعاة والداعمين للملتقى وهم: هيف القحطاني الرئيس والمالك لشركة هيف بن عبود للمقاولات الراعي البلاتيني للملتقى، فهد باجسير رئيس مجلس إدارة شركة السيف للمقاولات الراعي البلاتيني، محمد آل جار الله رئيس مجلس إدارة شركة بن جارالله للمقاولات الراعي البلاتيني، وشركة سوليدير الراعي البلاتيني، وكراع ذهبي للملتقى المهندس محمد فقيه المدير العام للسلامة والخدمات الاجتماعية والثقافية بأمانة العاصمة المقدسة، الدكتور خالد طاهر أمين منطقة المدينة المنورة، المهندس محمد المخرج أمين محافظة الطائف، وأمانة منطقة الأحساء، أمانة منطقة عسير، شركة شبه الجزيرة وعنها سليمان ولي الدين، إضافة إلى المهندس خميس الحازمي أمين منطقة الحدود الشمالية الراعي الفضي، المهندس ذيب بن شفلوت الرئيس التنفيذي لشركة الإبداع السعودي كراع فضي.
ويتضمن الملتقى عدداً كبيراً من الفعاليات والمعارض والأنشطة المتعلقة بالتراث العمراني إضافة إلى الجلسات وورش العمل، كما يشهد الملتقى إطلاق عدد من المبادرات ومشاريع التراث العمراني في المنطقة.
ويتضمن البرنامج العلمي 8 جلسات علمية و9 ورش عمل يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين في مجال التراث العمراني، تتناول عدداً من القضايا والموضوعات المتعلقة بالتراث العمراني ومشاريعه، إضافة إلى إضافة إلى رصد تجارب ناجحة في مجال تأهيل وتطوير التراث العمراني.
وتشهد قرية المفتاحة الفعاليات المصاحبة للملتقى، وفعالية دورة البناء بالمواد التقليدية، ومعارض الصور (معرض الصور التاريخية، معرض مسابقة استلهام التراث العمراني، معرض ألوان عسير)، والجلسات العلمية وورش العمل.
بينما تشهد محافظة رجال ألمع فعاليات المسار الشرقي، وافتتاح مركز الزوار، وتدشين المسرح وصالة كبار الزوار، فيما تشهد محافظة النماص وضع حجر الأساس لقصر ثربان، وعرض أوبريت فني. إضافة إلى فعاليات وحفل الأهالي بمحافظة بلقرن وكذلك فعاليات قرية القرية في محافظة تنومة.
يذكر أن ملتقى التراث العمراني الوطني يُعقد سنوياً في إحدى مناطق المملكة بالتعاون مع الإمارات والأمانات والجامعات المحلية، وقد أقيم في دورته الأولى بمدينة جدة تحت رعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة سابقاً، وأقيمت الدورة الثانية في المنطقة الشرقية تحت رعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية سابقاً، وأقيمت الدورة الثالثة للملتقى في منطقة المدينة المنورة تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.
وتأتي إقامة هذا الملتقى في إطار تفعيل توصيات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي نظمته الهيئة بالشراكة مع عدد من الجهات خلال الفترة من 9-14/6/1431هـ تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.