عدد السيارات المؤثرة على استحقاق الضمان الاجتماعي بحث آفاق التعاون والتنسيق في اجتماع اللجنة العسكرية السعودية التركية السادس منصة أبشر حلول تسابق الزمن لخدمة أكثر من 28 مليون هوية رقمية دليل فني لتعزيز المحتوى المحلي في قطاع الخطوط الحديدية السعودية تقدم دعمًا اقتصاديًّا جديدًا بـ 500 مليون دولار لليمن طريقة سداد غرامة تجديد بطاقة الهوية الوطنية السعودية تدين وتستنكر بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى في غزة طريقة التحقق من السجل التجاري للمنشأة ضبط أطراف مشاجرة في تبوك وآخر وثق ونشر محتوى بذلك أمطار غزيرة وإنذار أحمر في الباحة
كشفت أستاذة تربية الطفل المساعد بجامعة الملك خالد، الدكتورة ماجدة فتحي سليم محمد أن الأطفال في السعودية يفتقرون للثقافة، والتربية الاقتصادية بنسبة مرتفعة تصل إلى 85% .
وقالت:” التربية الاقتصادية ذات أهمية كبيرة خاصة لأطفالنا الصغار، حتى يتمكن من المشاركة في تنظيم الاستهلاك، فضلا عن إكسابه الحقائق، والقيم، والمهارات، والاتجاهات، التي منها الاتجاه نحو ترشيد الاستهلاك، إضافة إلى توجيه أنماطه الاستهلاكية، بحيث يكون سلوكه الاستهلاكي بالتعقل والاتزان، بمعنى أن يكون استهلاك الطفل من المنتجات المختلفة بكميات التي تفي احتياجاته الضرورية دون زيادة أو نقصان”.
كما بينت الدكتورة ماجدة أن الإنسان عاش في عصر ما قبل الطفرة الاقتصادية، ثقافة متوازنة بين الإنتاج والاستهلاك، يمكن تسميتها ثقافة حد الكفاية، وهى الموائمة ما بين امتلاك وسائل الإنتاج، وأنماط الاستهلاك وفقا لطبيعة الإنتاج، وعلى المستوى الأسرى نجد أن هذه الثقافة تعنى وجود أنماط إنفاقية متوازنة مع دخل الأسرة، إلى أن جاءت العولمة سنة 1990م التي تهدف إلى نشر ثقافة الاستهلاك وتصدير ثقافة السوق, وشل إرادة الإنتاج, وعمدت إلى تحقيق ذلك جنبا إلى جنب مع إجبار الشعوب على إنتاج ما لايحتاجه, واستهلاك ما لا ينتج.
وأضافت إلى أن ذلك جاء بالتوازي مع إغراق كل المجتمعات التي تغزوها العولمة بالقيم المادية, وتحطيم القيم الأخلاقية التي تميزها. ويبقى الهدف الأكبر من وراء ذلك محصورا في جملة واحدة هي : تحقيق المزيد من فرص الكسب والثراء ولو على حساب الغير.
وأردفت الدكتورة ماجدة قائلة ً :”على المستوى الأسرى نجد البعض يهرول وراء الاستهلاك، مع تبديد الأموال لإشباع الرغبات الملحة وغير الملحة، وهذا بدوره يؤدى إلى تضاعف الحاجات البشرية، وتجاوزها قدرة الموارد المتاحة على تلبيتها، وهو ما يعني على مستوى الدولة مزيداً من ارتفاع الأسعار، فضلاً عن خلق بيئة غير صحية أمام المنتج المحلي مما يعرضه للانهيار، مما يكرس مفهوم التبعية والاعتماد على الغير بديلاً عن الاعتماد على الذات”.
وأبانت أنه :” بما أن الطفل يعد فردا من الأسرة، فهو كباقي أفرادها يكتسب ثقافتهم الاستهلاكية، على مختلف أنواعها ، في الغذاء، والملابس، واللعب، وممتلكات الأسرة من أجهزة وأدوات وأثاث، ومن ثم سيكون الجيل المقبل أكثر نهما واستهلاكا من الجيل السابق، الأمر الذي يوجب معه التصدي والبحث عن الحلول، لإعداد جيل صالح وفق أسس ومبادئ التربية الاقتصادية الصحيحة، تلك التي تغرس فيه الرضا والقناعة وكيفية الادخار، وهذا يمكن تحقيقه من خلال توفير القدوة الاستهلاكية التي يقتدي بها.
وحول أهم الحلول لزيادة ثقافة الطفل الإقتصادية أوضحت أن من الأمور الهامة للتوعية وتربية الطفل المستهلك على السلوك الاستهلاكي السليم هو تعويده على التوفير وتزويده بحصالة، وضرورة تقديم القدوة الصالحة في مجال الأنماط الاستهلاكية الرشيدة وخاصة داخل الأسرة، ويفضل أن تكون هذه القدوة: الوالدين، مع ضرورة مشاركة الوالدين للطفل في عملية الشراء، بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام بدور فعال في توعية الأطفال بأهمية السلوك الاستهلاكي المتزن وتوجيه برامج إعلامية لتوعيتهم بأهمية، وكيفية ترشيد الاستهلاك، وتقليل الفاقد في الاستهلاك في جميع مناحي الحياة، كما ينبغي تبصير الأطفال بحقوق المستهلك وكذلك واجباته وتنمية روح المواطنة والانتماء لديهم.