ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر
رعى الأمير أحمد بن عبدالعزيز -الرئيس الفخري للجمعية السعودية للزهايمر- وعدد من الأمراء، والوزراء، انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لمرض الزهايمر.
وقال سموه خلال كلمة ألقاها في حفل الافتتاح: “أود بداية أن أتوجه بأسمى آيات الشكر والامتنان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع “حفظهما الله”، على ما يحظى به العمل الخيري والجهد الإنساني في المملكة العربية السعودية من اهتمام وعناية ورعاية كاملة، موجهاً الشكر أيضاً لكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة على ما قدمته من تسهيلات للجمعية وتمكينها من تنفيذ البرامج والخطط وتطوير كل ما من شأنه خدمة مرضى الزهايمر على كافة الأصعدة”.
وتابع الأمير أحمد بن عبدالعزيز: “إن حرص الجمعية على عقد مؤتمرين متخصصين في هذه الفترة القصيرة نسبياً وخلال عمر الجمعية الزمني القصير أمر يؤكد منهجية عملها، ونجاحها في تحقيق أهداف المرحلة الأولى التي تمحورت حول تنمية الوعي العام بقضية الزهايمر وحشد المساندة المجتمعية للتعاطي مع المرض”، لافتاً أن المرحلة المقبلة ستكون أكثر تخصصاً وتتعلق بالعلاج والتأهيل وتطوير برامج الخدمة المقدمة، داعياً الجهات والقطاعات ذات الاختصاص بالاستفادة من هذا التجمع العلمي الدولي، والاستفادة أيضاً من مخرجات المؤتمر.
كما ألقى الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للزهايمر كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد خلال كلمته أن احتضان العاصمة السعودية للمؤتمر الدولي الثاني لمرض الزهايمر وبهذا الحشد المميز من خبراء الرعاية والعلاج والتأهيل من عدد من دول العالم أمر يبعث على الفخر، مبيناً أن المؤتمر جاء مكملاً لما تحقق من نجاح ملموس في النسخة الأولى.
وأوضح الأمير سعود بن خالد، أن المؤتمر يأتي تأكيداً على حرص المملكة على تطبيق منهجية علمية مؤسسية في التعامل مع مرض الزهايمر وقاية وعلاجاً وتأهيلاً، مستشهداً بذلك في تسابق مؤسسات حضارية متخصصة كمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على المشاركة في تنظيم المؤتمر، موضحاً أن هذا التعاون يجسد تكامل جهود الجهات العلمية والبحثية والعلاجية والخيرية، لتحجيم أثار هذا المرض على الفرد والمجتمع.
وختم رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للزهايمر حديثه بالقول: “إن ما نجنيه من ثمار اليوم هو نتاج طبيعي لتفاعل كريم ومميز من عدة جهات في مقدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ثم مساندة ودعم أهل الخير، وشراكات العديد من مؤسسات القطاع الخاص، وأيضاً وعي ونضج المؤسسات العلمية والطبية في المملكة وإيمانها بتكاملية الجهود، وتغليب المصلحة العامة، والتفاني في خدمة القضايا التي تتعلق باحتياجات المواطن”، مشيداً بدور المؤسسات الإعلامية والثقافية والتنويرية في المملكة التي كانت خير مساند للجمعية والمؤتمر في أداء الرسالة الإنسانية والخيرية.
بعدها كان الحضور على موعد مع عرض وثائقي عن المؤتمر الدولي الأول وأبرز إنجازاته وتوصياته، بعد ذلك ألقى الدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كلمة قال فيها: “تهتم الدول بالتطوير في المجالات الطبية فيما يخص التشخيص والعلاج لكثير من الأمراض، ومن ضمنها مرض الزهايمر، ومع تنامي النشاط البحثي في مجال التقنيات الطبية حرصت المملكة العربية السعودية على إيجاد استراتيجية فعالة للاستفادة من أحدث التطورات العلمية في هذا المجال، حيث تبنت المملكة التقنيات الطبية كإحدى التقنيات الاستراتيجية المتقدمة في الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار والتي تهدف إلى تحجيم تكاليف أعباء الأمراض، والسيطرة على نفقات الرعاية الصحية المتزايدة التي تمثل 4% من إجمالي الناتج المحلي في المملكة، وصولاً إلى الارتقاء بمستوي الحالة الصحية للمجتمع السعودي، وذلك عبر زيادة إجمالي نفقات الأنشطة البحثية ذات الصلة إلى معدل يتناسب مع أهداف السياسة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار في هذا المجال”، مشيراً أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أولت اهتماماً بهذا الجانب، إيماناً منها بأهمية هذه التقنيات وغيرها من التقنيات الاستراتيجية التي تدعمها الخطة في سبيل تحقيق هدف المملكة الاستراتيجي بالوصول إلى مصاف الدول المتقدمة في العلوم والتقنية والابتكار.
وأوضح “السويل” أن المملكة قامت ببرنامج للأبحاث الطبية والصحية المتقدمة بالتعاون مع مراكز البحث والجامعات والمستشفيات بالمملكة، ودعمت المدينة من خلال الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار أكثر 270 مشروعاً صحياً خلال عامي 2008 و2013، مؤكداً أن المدينة تولي مشروع الموروث البشري للفرد السعودي الذي أطلقته مؤخراً بالتعاون مع مستشفى الملك فبصل التخصصي ومركز الأبحاث وعدداً من الجهات ذات العلاقة اهتماماً خاصاً، حيث يهدف المشروع إلى تحديد تتالي خريطة موروث الفرد السعودي، وتحديد العلاقة بين بعض الأمراض المستوطنة والخطيرة في المملكة، ودراسة البنية الوراثية لبعض أمراض الدماغ المنتشرة بين بعض المواطنين في المملكة ومن ضمنها الزهايمر والتوحد والفرط الحركي، مما دعا لإقامة هذا المؤتمر، لاستعراض أحدث التجارب في هذا المجال وإثراء بيئة البحث العلمي فمي المملكة، في مجال مرض الزهايمر، الذي يعد من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم.
واستعرض المنظمون بعض الدراسات العلمية أمام الحضور وحقائق وأرقام عن مرض الزهايمر على مستوي العالم، ثم ألقى الدكتور فهد الوهابي عضو مجلس الإدارة عضو اللجنة العلمية المنظمة كلمة تقدم من خلالها بجزيل الشكر للجميع على حضورهم الذي يعكس اهتمامهم بهذه الفئة “فئة كبار السن” الغالية على قلوب الجميع، وخاصة ممن أصيبوا بهذا المرض المزمن وتأثيره السلبي على بعض الذكريات لدى الإنسان.
وأوضح الوهابي خلال كلمته أن اللجنة المنظمة للمؤتمر برئاسة الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيسة اللجنة التنفيذية، حرصت على تناول عدة محاور رئيسة على مدى ثلاثة أيام تشمل كيفية تخفيف مخاطر مرض الزهايمر عبر تجارب من الواقع، والخدمات المقدمة للمسنين في دور الرعاية وأبرز احتياجاتها والتحديات المستقبلية لهذه الخدمات، بالإضافة إلى استعراض أبرز البرامج النفسية والتربوية لمقدمي الرعاية للمرضى، والتوجهات المستقبلية لكيفية العلاج بالخلايا الجذعية لهذا المرض، والتطلعات للتعديل العصبي كعلاج واعد في هذا المجال، وآلية تصميم بيئات آمنة ومجهزة لمرضى الزهايمر، كما أن المؤتمر سيتضمن في الجانب العلمي 8 محاضرات و3 ورش عمل وجلسة خاصة لعدد من المتحدثين في تقديم الأبحاث التي تتطرق للمستجدات العالمية في مجال تشخيص وعلاج مرض “الزهايمر” وأحدث العلاجات المتوفرة عالمياً وكيفية التعامل مع مريض الزهايمر من قبل الطبيب والأهل والبيئة المحيطة.
وتابع الحضور بعدها فيلم وثائقي عن أهم إنجازات الجمعية منذ تأسيسها، وحصولها على جائزة “شايو” من قبل الاتحاد الأوروبي، واستقطاب برنامجها في العمل التطوعي أكثر من 1300 متطوع في العمل.
بعد ذلك تفضل راعي الحفل بتدشين “تطوير البوابة الإلكترونية لموقع الجمعية”، وتوقيع عدة اتفاقيات وتكريم الشركاء والداعمين، كما تفضل بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.
يذكر أن الجمعية السعودية للزهايمر تنظم المؤتمر الدولي الثاني للزهايمر بالتعاون مع شركاء الجمعية: مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الحاضن الرئيس للمؤتمر، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، وبمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم، ويستمر حتى 4 صفر 1436هـ، الموافق 26 نوفمبر الجاري، علماً أن اللجنة المنظمة تمنح المشاركين شهادات تعليم طبي مستمر لمدة 14 ساعة، معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، حيث سيستمر حتى يوم 26 نوفمبر الجاري.