انخفاض مؤشر الدولار مقابل اليورو والين بالفيديو.. ارتفاع ضحايا حريق منتجع بولو في تركيا لـ76 شخصًا استقرار أسعار النفط في التعاملات الصباحية حادثة جديدة بمصر.. طالب مصري يطعن 3 بمدرسة إنترناشيونال الاستثمارات العامة وشركة “علم” يوقّعان اتفاقية للاستحواذ على شركة “ثقة” زلزال عنيف بقوة 5.2 درجات يضرب سواحل تركيا ارتفاع أسعار الذهب.. 2748.58 دولار للأوقية أمطار رعدية ورياح نشطة على 9 مناطق الملك سلمان وولي العهد يعزيان الرئيس التركي في ضحايا حريق بولو الذهب عند أعلى مستوى في شهرين مع هبوط الدولار
قد تصف كل شيء يحدث أمامك بالتفصيل، لكن حروفك ستعجز حتماً عن وصف حالة شغف ضيوف الرحمن بشرب ماء زمزم، وتمريره على مقدمة الرأس وأجزاء من الجسم، حالة الشوق إلى قطرات زمزم الباردة تسابقت إليها أيدي حجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الفلسطينيين من قطاعي غزة والضفة الغربية لحظة دخولهم مقر سكنهم في ضاحية “كدي”.
القصة لم تبدأ وتنتهي عند سد الظمأ وتحقيق الأمنيات، فالطقوس التاريخية التي صنعها “الزمازمة” وتوارثوها على مرَ الأجيال، ستظل صورتها الذهنية عالقة في أذهان الـ1000 حاج الذين ينعمون هذه الأيام بنفحات الإيمان بضيافة “ملك الإنسانية”.
وعند دخول حجاج فلسطين مقر الإقامة التي أمر بتوفيرها لهم خادم الحرمين، تخالجت مشاعر الفرح والانبهار وهم يشاهدون “الجرة المبخرة” التي يحملها الزمازمة لسقايتهم، حيث كانت طقوس سقاية الحاج البسيطة في تكوينها، العريقة في مدلولها، والتي لا تتعدى اللبس المكاوي الكامل السديري والكمر والعمة “ذات اللون البرتقالي المصفر مع الأبيض” والجرة المبخرة بالمستكة.. وطاسة إناء الشرب ويضرب “الزمزمي” الآنية النحاسية بعضها ببعض وهو ينادي “زمزم” لتتعالى من حناجر الحجاج صيحات التكبير والتلبية في مشهد مهيب أنستهم أوجاع الحرب على فلسطين.
وأوضح الحاج علي محمد من قطاع غزة أنه تذوق ماء زمزم مرة واحدة قبل 58 عاماً عندما كان عمره 7 سنوات حيث أحضرت إحدى نساء القرية قارورة زمزم أثناء عودتها من الحج، وكانوا يتناوبون زيارتها طوال اليوم لشرب أكواب صغيرة، وكان يحلم للشرب مرة أخرى حتى تحقق الحلم بفضل الله ثم خادم الحرمين والآن يتلذذ بالشرب من جانب البئر.
وقالت الحاجة “هانم” إنها تعاني اعتلالاً في القناة الدمعية بعينها اليسرى وقرر الأطباء هناك في فلسطين قبل خمس سنوات إجراء عملية جراحية، ومن محاسن الصدف أنه وقع عليها الاختيار لتأدية مناسك العمرة، ولما وصلت إلى الحرم المكي قامت بالمسح على عينها وقراءة القرآن وفجأة توقف الدمع، وعند عودتها إلى بلادها لإجراء العملية أخبرها الطبيب بشفائها متسائلاً عن سبب التغيير، كما أشارت إلى أنها شفيت تماماً من صداع الرأس الذي داهمها لفترة طويلة.