عدم صيانة أنظمة الوقاية من الحريق مخالفة توجب العقوبة
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11194.02 نقطة
إلغاء عدة إشارات في الشرقية لمعالجة الاختناقات المرورية
مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على وشك الدخول بمرحلة سوق هابطة
فريق عمل توثيق تاريخ كرة القدم السعودية يبلغ الأندية بوثيقة المصطلحات والتعريفات
إضافة خدمة الشحن milaha inta gulf express إلى ميناء الملك عبدالعزيز
أمطار في 7 مناطق وحائل أعلى كمية بـ 21.2 ملم في موقق
طريقة كتابة الاسم التجاري المتوافق مع النظام الجديد عند تقديم الطلب
محمد بن ناصر يدشّن مشروع حملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتوحد
الداخلية: غرامة تصل إلى 100 ألف ريال حال تأخر الإبلاغ عن أي حاج أو معتمر لم يغادر بعد انتهاء مدة إقامته
أوضح إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن وقفة الصدق مع النفس ومع الأمة تقتضي المصارحة في المحاسبة ولو بغليظ من القول؛ فإن الدواء مرّ، فمع ابتداء عام وانتهاء آخر يحسن التأمل ويُطلب التدبر ويُقرأ كل ما يخطه التاريخ.
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: إن التكالب على أمة الإسلام وديارها لا يخفى، مؤامرات تحاك ضد الأمة وشعوبها وقرارها واستقرارها واجتماع كلمتها واستقلالها، فبين عوامل اليأس والإحباط والاستعجال تعمل الأيدي الخفية لإضعاف الأمة وتقطيعها وتمزيقها وتقسيمها؛ ولقد استخدم هؤلاء الأعداء وسائل شتّى لشق الصف وأحداث الفتن وزرع اليأس ونزع الثقة.
وبين أن من مشكلات أبناء هذا العصر ما تزخر به وسائل الاتصال وأدوات التواصل من سيل المعلومات الهادر المتدفق لا تمييز فيه بين المحق والمبطل والصادق والكاذب، فسريان المعلومات الصائبة والخاطئة أسرع من النار في الهشيم مما يوجب أخذ الحيطة والحذر، ناهيكم عن المواقع المنظمة التي تتفنن في تأليب الشعوب ونشر الاضطراب وزرع الفتن.
وبين الدكتور ابن حميد أن من مظاهر استهداف العدو الأمة الإسلام وشعوبها بث الشائعات بأنواعها، والتهجم على البلاد ومكتسباتها وقياداتها، ونزع الثقة من رجالاتها من العلماء الراسخين والساسة الصادقين والوطنيين المخلصين، يتصيدون الأخطاء وينشرون العثرات بالإضافة إلى بعض التعليقات الساخرة التي ظنوا أن المقصود بها مجرد الإضحاك والتسلية وهي تعمل عملها لزعزعة النفوس واضطراب الرؤى.
وكشف أن من أخطر مظاهر الاستهداف ما انجرّ إليه بعض أبناء الأمة في جهل وانخداع ووقعوا في دائرة الغلو في الدين اقتيدوا إلى المهالك بدافع من حماس وجهل جمعوا بين سفه الأحلام وقلة التجربة والخبرة وضعف التفكير والإدراك؛ فأي دين وأي عقل أن يكون وقود هذه الفتن أبناء دم واحد ودين واحد وبلد واحد؟ أغوى الشيطان القاتل ليستحل دم أخيه، فكم من طفل قد يتّم؟ وكم من ثكلى قد أيمت؟ وكم من عائلة قد شردّت؟.
وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام أن أقرب طريق للمعرفة والإدراك أخذ العبرة وسلوك مسالك الاعتبار؛ فعلى المؤمن الناصح والمعتبر الصادق أخذ مما يحدث من حوله من أحداث جرت الويلات على ديار المسلمين والنظر في ديارهم التي أصبحت مسرحاً لسفك الدماء وتشريد الأسر وضياع الثروات واضطراب الأحوال ـ نسأل الله أن يكشف كربهم ويرفع ضرهم وأن يحفظهم ويعيد إليهم اجتماعهم وأمنهم واستقرارهم وجمع كلمتهم على الحق والهدى ـ.
وأبدى تعجبه ممن يريد أن يفرق بين الدين وهذه الدولة ويظن أن ما بينهما إنما هو حلف يمكن أن ينفك أو يمكن الانفكاك منه، فهذه غفلة عن سُنن الله في التاريخ والأمم والدول، إنما بين الدين وهذه الدولة هو عصبية نشأة وكل دولة تنفك عن عصبية نشأتها لا تقوم لها قائمة فالالتزام بالإسلام وتحكيم والدعوة إليه في هذه الدولة المباركة ليس مجرد وظيفة من وظائفها بل هو روحها وحياتها وهدفها ومنهجها.
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن الأخطاء موجودة والكمال ليس مدّعى، لكن لا يجوز لأي عاقل فضلاً عن مسلم ومواطن مخلص أن يكون النقد والمطالبات على حساب سلامة البلاد وأمن الأوطان واجتماع الكلمة، فالمطلوب هو النصح والتناصح والمعالجة بالحسنى وسلامة الصدور والصدق في المعالجات والعزم على الخير وتحصيله ودفع الشر وتفويته، مشيراً إنه ليس من النصح ولا من الإخلاص تصوير البلاد وكأنه لا خير فيها واقتناص الفرص لإشاعة الفوضى ونشر البلبلة، فليس مخلصاً من يهدم ثوابت بلده وقيم مجتمعه باسم النقد وحرية التعبير وكذلك من يظن أن هناك تعارضاً بين الوطنية والإسلام, مشدداً على أهمية التمسك بالدين القويم ولزوم الجماعة، فالجميع في سفينة واحدة ينجون جميعاً أو يغرقون جميعاً فالجماعة رحمة والفُرقة عذاب.
عثمان ابراهيم العثمان التميمي
اكثر الله من امثاله