ممرضات الصحة : نعاني الإغتراب وأملنا فقط “القرب من أهلنا”

الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠١٤ الساعة ١:٠٢ مساءً
ممرضات الصحة : نعاني الإغتراب وأملنا فقط “القرب من أهلنا”

ناشدت عدد من الممرضات من مختلف مناطق المملكة، وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، تلبية رغبتهن في النقل وإنهاء ما وصفنها بـ “معاناة منذ سنين”، وذلك مع اقتراب موعد حركة النقل.
وأبدى عدد منهن مأساتهن وهمومهن وظروفهن الصعبة والحرجة جداً، والتي تكمن في كونهن يعملن في مناطق ومدن بعيدة عن أسرهن ويعانين من مخاطر الطرق والبعد عن الأهل وصعوبة العيش بدون محرم خصوصاً ذوات الظروف الخاصة واللاتي من المفترض أن يُنظر لهن بعين الرحمة .
وفي ظل الكثير من الآهات والمآسي، ناشدن وزير الصحة المكلف مد يد العون لهن لتحقيق أحلامهن وآمالهن بلمّ شملهن الأسري ونقلهن لأماكن قريبة من سكنهن، حيث أن الكثير منهم لا يستفدن من مرتّباتهن بسبب بُعد مسافات العمل أو الغربة. فمنهن من تذكر أن أطفالها أصبحوا يعانون من حالات اكتئاب وإحساس بالوحدة بسبب انقطاعها عنهم، وأسرتها تعاني التفكك وعدم الاستقرار والحياة الزوجية أصابها الفتور بسبب البعد والغربة، إضافة لمن تعاني من ظروف قاسية بسبب بُعد عملها. ومنهن من قالت بأن حاجتها للوظيفة ملحّة وذلك لسوء الظروف المادية فهذا الأمر الذي دعاها للالتحاق بوظيفة بعيدة عن مقر إقامتها وبعيدة عن أهالها، فالحاجة الملحّة التي تطلب فيها الرزق وسد الحاجة ذهبت بها متكبدة عناء السفر والاغتراب عن مسؤولية الأطفال والوالدين، متحملة فيها مسئولية السكن والمعيشة وصعوبة المواصلات وعدم وجود من يلبي لها طلبات المعيشة اليومية.
وذكر البعض الأخر بأنه لا يخفى على أحد مدى معاناة الغربة في منطقة بعيدة عن الأهل، فبعضهن يعيش في مناطق بعيده عن أهلهن ولا يوجد معهن أحد من أهليهن لارتباطهم في أعمالهم بمناطقهم. والبعض الأخر يضيف أن السكن في بعض المناطق مكلف جداً والإيجارات غالية إلى جانب دفع فواتير الكهرباء والمواصلات ورحلات الطيران المكلفة، فبعضهن لا يجد طيران مباشر من منطقة عملها إلى منطقة سكن أهلها فبعض الرحلات تكون دائماً في وقت متأخر إلى جانب أنها تكون إما مقفلة أو غير مباشرة تستهلك الكثير من الوقت والجهد، فالبعد عن الأهل يدخل بالعامل النفسي الذي له دور كبير في أداء عملهن.

وقالوا : “إلى متى هذا العذاب؟ ألا يوجد ممرضات من المناطق التي تغربنا إليها؟ أليس الأولى أن يتم تعيينهن مكاننا وتعييننا بالقرب من سكننا؟ فمطالبنا ليست صعبة فقط نريد القرب من أهلنا”.

فبصوت واحد يقلن لوزير الصحة نحن بناتكم ونحن من يهتم بالمريض بعد الله أكثر من أبنائه؟ فكيف نعالج الجروح والأمراض لهم، وجروحنا وأمراض الغربة لم تعالج، فأجسادنا في مكان وعقولنا وأرواحنا في مكان آخر، فأين الراحة؟ هل هي في كيلوات نقطعها؟ أم في آلام نحس بها؟”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • الوسيط

    هذا حقيقه مايحصل وقد وجدت بعض المشاكل الاسريه وقد تجآهل كثير من المسؤلين ذلك الذي هو بعيد كل البعد عمايحصل وماذا يجري وماهي الامور السلبيه المترتبه على ذلك هو لايعايش الميدان ولايدرك المعاناه
    برغبه الوظيفه لضروف الحياه يتم الضغط على الموضفه التعيين باي مكان دون المناقشه
    هل تعلم ان المريض يحتاج الي خدمات النفسيه فيها مهيأه جدآ هل تعلم ان العمل الطبي يحتاج الي تركيز وحساس جدآ هل تعلم ان الغياب الذي يتكرر من العاملات بسبب البعد ورحلات الطيران له التأثير على سلوك العمل وتدني الخدمات
    بالنهايه
    مدير المستشفى يدرك ذلك جيد واكثر من ذلك رؤساء الاقسام
    لعلنا جميعآ ندرك مايحصل ونكون عونا في تيسير خدمه المرضى وتهيئه اوضاع العاملين تحياتي لكم

إقرأ المزيد