حساب المواطن يحذر: سنطبق المادة 20 على كل من يقدم معلومات مضللة ميسي: زيدان من أعظم اللاعبين في التاريخ الأحوال المدنية تكرم المتقاعدين بحضور وتشريف اللواء صالح المربع فينالدوم يكشف عن فريقه المثالي وظائف شاغرة في متاجر الرقيب وظائف شاغرة في شركة رتال للتطوير وظائف شاغرة لدى البنك السعودي الفرنسي وظائف شاغرة لدى الفطيم القابضة وظائف شاغرة في البنك الإسلامي للتنمية وظائف شاغرة بفروع شركة سبيماكو الدوائية
في حكم قضائي غير مسبوق، قضت محكمة أفغانية في كابول، بسجن رجل دين عشرين عاما وغرامة 30 ألف دولار، بتهمة اغتصاب طفلة في العاشرة، في واقعة بشعة تمتعت الضحية فيها بشجاعة استثنائية للإبلاغ عن جريمة عادة ما يتم التكتم عليها، والشهادة ضد “الجاني” في مجتمع تضطهد فيه النساء ويتعرضن لعنف بالغ، وفقا لـ”CNN” بالعربية.
وأشادت منظمات الدفاع عن حقوق المرأة بالحكم القضائي ضد الملا محمد أمين، وهو رجل دين يدرس الفتيات الدين ببلدة في محافظة “قندوز” شمالي أفغانستان، ووصفته بـ”اللحظة الفاصلة”، وقالت ناهد صمدي براهم، من منظمة “نساء من أجل نساء أفغانستان” الحقوقية، أنها: “تجعلنا نثق ونؤمن بالنظام القضائي في البلاد، صبية صغيرة من إقليم بعيد حصلت على العدالة لنفسها، أنه أمر مدهش وقصة نجاح لحقوق الإنسان في هذا البلد”.
وتعود تفاصيل “الجريمة” إلى مايو الماضي، عندما طالب “رجل الدين” ثلاث صبيات بالتخلف عن الانصراف عقب انتهاء الفصل الدراسي، بحجة تنظيف المسجد، وعقب انتهائهن سمح لاثنتين بالانصراف ودعا “الضحية” للبقاء، حيث قام بتقييد يديها وتكميم فمها ومن ثم اغتصابها، طبقا لما نقلت المنظمة الحقوقية عن تقارير إعلامية.
وعقب عودتها، أطلعت الضحية عائلتها على الحادث، وأكدت الفحوص الطبية تعرضها للاغتصاب، واعتقل “رجل الدين”، الذي جرت محاكمته لاحقا بموجب قانون “القضاء على العنف ضد المرأة” الذي أجيز عام 2009.
ورفض قاضي المحكمة، سليمان رسولي، خلال جلسة المحكمة، السبت، جدل محامي الدفاع بأن “المعاشرة الجنسية تمت بالتراضي”، وهي جريمة عقوبتها 100 جلدة، ما يعني محاكمة “الضحية” كشريكة وليس ضحية اغتصاب” وتعريضها لذات القصاص، طبقا للتقارير.
وردت الصبية بقوة على مزاعم “رجل الدين” بأنها قامت بإغوائه، وصرخت بوجهه: “أنت كاذب، لم أحبك قط أجبرتني على القيام بذلك، دمرت حياتي، وسيمقتك الله على ما فعلته بي وسيعاقبك”.
وأنزل القاضي أقصى عقوبة على “رجل الدين” وهي السجن 20 عاما.
وقالت نجية نسيم، رئيسة منظمة “نساء من أجل نساء أفغانستان: “السعي للحصول على العدالة بمثل هذه القضايا أمر استثنائي، عادة ما تتكتم النساء عليها ولا تجري متابعتها، النساء يحاولن إبعاد العار عن أسرهن، وبعضهن جاهلات بالقانون وأخريات لا يثقن بالحكومة”.
وأيدت باتي غروسمان، باحثة أولى بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” فرع أفغانستان، رأي نسيم قائلا: “من غير المألوف أن تبلغ عن القضية فغالبية النساء يصبن بالخوف”.
وأضافت: “الخطوة المرحب بها في هذ القضية أنه القاضي لم يوجه اتهام للطفلة، في بلد تعرضت فيه العديد من النساء للسجن في جرائم أخلاقية، هذا أمر إيجابي”.