تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة الطائف موعد إيداع دعم حساب المواطن دفعة ديسمبر كريستيانو رونالدو الأفضل في مباراة الغرافة والنصر تفاصيل اجتماع فريق عمل مشروع توثيق تاريخ الكرة السعودية السعودية تتبنى 32 ألف مواصفة قياسية
روسي من موسكو، عمره 26 واسمه سيرغي كيريلوف، قام الأحد الماضي بما هو نادر في عالم الوعود الدموية، فنفذ واحداً قطعه على نفسه “أون لاين” أمام المئات، معلناً عبر مواقع التواصل في الإنترنت، وطوال الأسبوع الماضي، أنه سينتحر علناً بالصوت والصورة أمام كل من يقرأ وعده، ثم قام بأول خطوة وبثّ عنوانه في موقع “سكايب” الشهير، ليراه الراغبون بأعينهم كما وعد تماماً: قاتلاً ومقتولاً معاً.
العشرات تسارعوا إلى عنوانه “السكايبي” في اليوم الموعود، ومعظمهم يظنه يمزح، وبعضهم جاء ربما لشماتة عابرة بأحدهم وعد ولم يفعل، فيما لو تراجع عما قال.
وظهر كيريلوف بالشورت وبصدر مكشوف، أي كما كان في صورة بثها إليهم والتقطها بنفسه صباح ذلك اليوم في حديقة البيت، ودخل سيرغي في حوارات متقطعة مع زائريه حول ما قطعه لهم، ثم بدأ الملل يسيطر على بعضهم لتأخره بالإيفاء بوعده الانتحاري، من دون أن ينصحه أي منهم بعدم تنفيذه، بل راحوا يشجعونه عليه مع شيء من التحدي بكلام مسموع، وتعليقات كتبوها في موقعه وقرأها، وتبقى محفوظة دائماً.
بعد هذه الصورة دخل وحيدا الى غرفته ليظهر في سكايب أمام من شجعوه على تنفيذ وعده، فوفى به وانتهى معلقا.
بعضهم طالبه بالإسراع “فلا وقت عندنا لنضيعه”، وآخر قال له: “إن الرجل الحقيقي إذا قال شيئاً يفعله”، وأخرى علق قائلةً: “اعتقدتك رجلاً”، ومثلها كثيرون كرروا تعليقات شبيهة، إلا واحدا اختلف عن الجميع، فكتب تعليقاً ينصحه فيه بالعدول عن نواياه.
وخاب ظن الزائرين بسيرغي حين فاجأهم بتركيز كاميرا “السكايب” على جانب آخر من المطبخ، ورأوه يمضي إليه ليقف على كرسي أسفل بابه ليصبح بارتفاعه تقريبا، وهناك أدخل رأسه بحلقة حبل مثبت بوصلة معدنية أدخلها بالإطار الفوقي للباب، وبعدها التفت ليراه “السكايبيون” لآخر مرة، ثم وجدوه يطرح الكرسي جانبا من تحت قدميه، ويهوي متدلياً ومشنوقاً أمام أعينهم المذهولة.
يوم الأربعاء الماضي ظهرت صور سيرغي البائسة في وسائل إعلام روسية، مع خبره الذي استمدت تفاصيله من الشرطة، وفيه بيانها بأنها علمت بما جرى من المحفوظ بحسابه في “سكايب” المتيح للمتحاورين أن يروا بعضهم على شاشات الكمبيوترات، ووجدت ما فيه من صور وتعليقات محفوظة، لذلك أسرعت بفتح تحقيق، وبملاحقة من زاروه في الموقع وشجعوه، بتهمة التحريض على القتل.
نونا
اللهم عافنا وقوي ايماننا يارب
علي القحطانـي
الحمد لله على نعمت الاسلام