مجمع الملك سلمان للغة العربية يبدأ برنامجه العلمي في إسبانيا
بأمر الملك سلمان وبناء على ما عرضه ولي العهد.. عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة كاوست
شجرة الخزم النادرة تعاود الظهور في الباحة
إحباط تهريب 22.200 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي
الهند تطلب من كل الباكستانيين مغادرة أراضيها
ما التصرف السليم عند تسرب الغاز؟
رصد حلقة ضوئية بسماء صبيا وفلكية جدة تكشف سببها
دعم توسعات جامعة الفيصل المستقبلية بتكلفة تتجاوز 500 مليون ريال
إيداع الدعم السكني لشهر أبريل بأكثر من مليار ريال
موسم الكنة يبدأ الثلاثاء المقبل.. الحد الفاصل بين الحر المعتدل والقيظ الشديد
بعد مرور 70 عاماً على تفاصيل الحديث الذي دار بينه وبين الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن عند زيارة الملك لــ”عين نجم” في محافظة الأحساء، يسرد العم محمد الشهري، أو “زحاف” كما يطلق هو على نفسه، كيفية دخوله إلى مقر إقامة الملك عبدالعزيز، وطلبه الإذن بالرحيل من معسكره لزيارة والدته.
ووفقا” للزميلة “العربية” يقول العم “زحاف”: “كنت في السلك العسكري في الستينات الهجرية، وكنت حينها في منطقة الحجاز، قبل أن يتم نقلي مع مجموعة من العسكريين إلى محافظة الأحساء، وفي تلك الفترة كان الملك عبدالعزيز رحمه الله، عزم على زيارة عين نجم للتشافي من آلام الركب، رغم أنه كان في تلك الفترة يزور جمهورية مصر العربية، وعرض عليه الأطباء المرافقون له زيارة مياه حلون الكبريتية لتخفيف آلام القدم التي كان يعاني منها الملك عبدالعزيز، لكن رد الملك آنذاك أن الأحساء فيها أيضاً مياه كبريتية مفيدة أيضاً”.
وأضاف العم زحاف: “في تلك الفترة وردني نبأ معاناة والدتي رحمها الله من مرض ألم بها، فتقدمت بطلب إذن من المعسكر، إلا أن الرفض كان حاضراً، وأخبرني قادتي أنه لا يحق لي الرحيل إلا بعد مغادرة الملك عبدالعزيز للأحساء، فالجميع كانوا في حالة استنفار قصوى، ولا يسمح بالمغادرة لأحد في هذا التوقيت تحديداً، وبعد وصول الملك إلى عين نجم، حرص على تناول غدائه بحضور أفراد الحراسات هناك، واستغللتها فرصة للانفراد به وطلب الإذن منه مباشرة”.
واستطرد: “سلمت على الملك عبدالعزيز وقلت له إن لي والدة تعاني مرضاً وأريد أن أذهب لزيارتها، فسألني الملك عبدالعزيز حينها لماذا لم تذهب إليها إذاً، وأخبرته بأن طلبي رفض إلا بعد مغادرتك للأحساء، فقال لي أنت مسموح، كل شيء يهون إلا بر أمك فهي أولى”.
وزاد العم “زحاف” أنه بعدما شكر الملك وحاول المغادرة، تذكر العقاب الذي سيطاله، فرجع إلى الملك عبدالعزيز وقال له هناك طلب آخر، إذ إنه تجاوز من هم أعلى منه سلطة، ويخشى الجزاء بعد عودته، وأضاف: “نادى الملك عبدالعزيز أحد مرافقيه، وقال له حرفياً، خذ زحاف بعدما يتغدى، واطلع معه إلى نهاية المعسكر، واعطه مصروفه، واتركه يذهب لأمه فهو مسموح، وعندما هممت بالرحيل ناداني الملك المؤسس – رحمه الله – وقال الله الله بأمك”.
العم “زحاف” أو محمد الشهري يتقلب اليوم في عامه الخامس بعد المئة، ورغم أن جسده بدا منهكاً بفعل مرور الزمن، إلا أن ذاكرته بدت وهو يتحدث لـ”العربية.نت” متماسكة، فهو يتذكر حتى التفاصيل التي حدثت له في سنوات خلت، وحتى الأشخاص الذين كانوا مرافقين معه آنذاك.