تنبيه من أمطار وسيول وبرد وصواعق رعدية على الباحة زلزال عنيف بقوة 5.6 درجات يضرب الفلبين “الحياة الفطرية” يرصد 14 نوعًا من المفترسات تستوطن المملكة الملك سلمان وولي العهد يعزيان رئيسة الهند في وفاة رئيس الوزراء السابق حرس الحدود يطيح بـ 6 مخالفين لتهريبهم 210 كجم قات مخدر بعسير الأرصاد: رياح نشطة وارتفاع الأمواج لـ 2.5م في ثلاث مناطق ضبط مقيم لترويجه 16 ألف قرص محظور في جازان رينارد: نريد اللعب في النهائي طيران ناس يدشن أولى رحلاته بين وجهة البحر الأحمر والدمام برنامج ريف يحدد القطاعات المشمولة بالدعم في تبوك
تمضي السنوات وتتغير الأحوال ويبقى وطني على قمة الأوطان يغرد خارج السرب، إنها اللوحة الإلهية التي أبدعها المولى جل وعلا على مر الأزمان لاطهر البقاع، بلادي المملكة العربية السعودية التي تأسست عبر مراحل عديدة لرجال أتقياء أنقياء رفعوا اسم الله فرفع الله شأنهم وأعزهم وكتب النصر والتمكين لهم، حتى بزغ نجم فارس الجزيرة وبطلها الذي نفض غبار السنين عن مهبط الوحي برؤية وعزيمة قلما تجود بها الأيام.
جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود “طيب الله ثراه” المؤسس لهذا الوطن العظيم الممتد من ضفاف الخليج العربي حتى شواطئ البحر الأحمر، إن ما قام به من ملحمة تاريخية جليلة تتضح نتائجها اليوم في ظل ما يمر به عالمنا العربي من تشققات وتصدعات تؤكد أن هناك فرق بين بناء الأوطان وبناء الأنظمة وهو الفرق ذاته بين بناء البشر والحجر، فلقد ضحى ملوك وطننا الحبيب بالغالي والنفيس لأجل بناء الإنسان السعودي الذي أصبح اليوم علامة فارقة بين الشعوب علماً وخلقاً ومنهجاً، خصوصاً في زمن الانفتاح والمعرفة التي عصفت بضعاف النفوس ممن لم يستطيعوا التفريق بين قيم الحضارة بشقيها المادي والمعنوي، الذي أكد عليها ديننا الإسلامي الحنيف حيث حض على العلم والتعلم والتدبر والتفكير مثل ما أمر بالعبادات.
لقد وفق الله تبارك وتعالى حكامنا على مر الأزمان منذ عهد المؤسس يرحمه الله مروراً بأبنائه البررة الذين تلقفوا شئون الحكم والسياسة السليمة القويمة المبنية على أساس إسلامي متين من موحد البلاد والعباد.
ان ما نشهده اليوم ليس وليد لحظة او صدفة بل هي عجلة التاريخ التي تتحرك وفق معطيات هامة كالعلوم والمعرفة والخيال والحرية والحقوق كلما كانت هذه الأسس مزدهرة ومنتعشة فسوف تدور هذه العجلة للأمام والعكس صحيح.
وما يعيشه المواطن والمقيم في بلد الحرمين الشريفين في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود “يحفظه الله ويرعاه” من أمن وأمان ورفاهية في العيش واستقرار يعكس عملاً دءوب لمقامه الكريم حيث بدأ عهده الزاهر بالعمل على الصحة والتعليم بهدف تحسين مستوى المعيشة للفئة المحتاجة من المجتمع، وبدأ التدرج في العمل الاقتصادي والاستثماري والصناعي والزراعي وفي كافة المجالات حيث ترتفع وتتنوع مستوى الصادرات السعودية بشكل لافت عام بعد عام، وتبنى يحفظه الله سياسات جديدة للتطوير والتنظيم والتخطيط والتنفيذ في مناحي متنوعة لسد الفجوة القديمة مع الأمم المتقدمة، حتى وصلت أياديه الكريمة لكافة شرائح المجتمع لتساهم في دعم المرأة وإيصالها للمكانة الرفيعة التي وضعها ديننا الحنيف فيها وتجلت الإنسانية في الوالد القائد تجاه أبناء شعبه من ذوي الاحتياجات الخاصة ومنهم فئة ذوي التوحد، حيث أصدر المقام السامي الكريم المشروع الوطني للتعامل مع التوحد واضطرابات النمو الشامل بالقرار رقم 227 وتاريخ 13/9/1423هـ لتنفيذه عن طريق القطاعات ذات العلاقة ممثلة في (وزارة الصحة، وزارة التربية والتعليم “المعارف”، وزارة الشئون الاجتماعية “وزارة العمل والشئون الاجتماعية”) مع توضيح مهامها بشكل تفصيلي إلا انه وحتى هذه اللحظة لم يرى النور، إن الدولة اعزها الله تدفع وبقوة الجميع للتقدم والرقي بما يليق بسمعة المواطن السعودي الذي هو أساس هذا الوطن واستمرت رعاية المليك المفدى لأبنائه المرضى النفسيين لتتجلى الإرادة الكريمة في وضع الأمور في نصابها من خلال موافقة مجلس الوزراء على نظام الرعاية الصحية النفسية بعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم (75/61) وتاريخ 24/12/1432هـ ورقم (34/18) وتاريخ 12/6/1434هـ إلا انه لم يفعل على الواقع، وهذه الأنظمة الهامة والحيوية باتت أمانة عظيمة في أعناق المسئولين عن تنفيذها.
وان هذا العمل السامي الكبير من لدن القيادة وفقها الله في سبيل راحة المواطن وتحقيق تطلعات الدولة والشعب يضع هؤلاء المسئولين أمام المجتمع بأسره، حيث إننا نمتلك كل شيء ولا عذر لأحد فالزمان زماننا والأرض أرضنا وأصبحنا نتبوأ مكانة مرموقة بين الدول وأعين الجميع تشاهد عن كثب النتيجة المبهرة لعمل شاق على مدار عقود، فلنحقق التوجيه الأبوي الكريم تجاه ابناءه الأعزاء وهي رسالة من القلب للقلب بترك الكسل والصمت والعمل وقول الحق بدعم الوطن الذي هو في أمس الحاجة اليوم لأبنائه الأوفياء، والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والرقي بخدماتهم ودمجهم في المجتمع وإعطائهم حقوقهم هو والمقياس الحقيقي لتقدم الشعوب.
نتقدم جميعاً مواطنون ومقيمون ونيابة عن منجزات الوطن الكبيرة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والثمانون للمملكة العربية السعودية بأسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك/ عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود “يحفظه الله” وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير/سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وسيدي ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير/مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين “يحفظهم الله”.
رئيس مجلس إدارة جمعية اسر التوحد الخيرية
والجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام
سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان آل سعود