أشرف وزير الدفاع الأمريكي شاك هيغل، الخميس، على حفل تنصيب القائد الجديد للقوات الخاصة جوزيف فوتل خلفا للقائد الأسطوري ويليام بيل ماكريفن (58 سنة) الذي سيعمل مستشارا لإحدى جامعات تكساس.
وانتهز ماكريفن الفرصة ليذكر أن القوات التي أشرف عليها تمر الآن بفترة فارقة تواجه فيها تنظيم داعش في العراق وجماعة أبوسياف في الفليبين وجماعة بوكو حرام في نيجيريا والقاعدة وطالبان في أفغانستان وباكستان، لكنه أوضح أنه لا ينبغي تجاهل أننا نمر الآن بالفترة الذهبية للقوات الأمريكية الخاصة التي يبلغ قوامها 67 ألف رجل وامرأة نفذوا مهمات في ما لا يقل عن 92 دولة.
ومن أبرز العمليات التي قادها ماكريفن: عملية العثور على صدام، وعملية إنقاذ الكابتن فيليبس.
ومن دون شكّ فإنّ عملية قتل بن لادن في مايو 2011 هي التي سجّلت نهائيا اسم ماكريفن بأحرف من ذهب في تاريخ الولايات المتحدة؛ لأنه كان مهندس المهمة التي تم خلالها تنفيذ المبادئ الستة التي تحدث عنها في كتابه، فقد تمت محاكاة العملية بحذافيرها في نورث كارولينا ونيفادا تم خلالها تصميم وبناء مجمع مماثل للذي يعيش في بن لادن.
وعند تقديمه عرضا عن المهمة قبل تنفيذها، للرئيس باراك أوباما، قال الأدميرال المتقاعد “ستكون أسهل من المهمات التي ننفذها يوميا في أفغانستان والعراق ولكن الجزء الأصعب يتعلق بسيادة باكستان”.
أثناء العملية، تحطمت إحدى مروحيات القوات الخاصة على المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن. ساعتها، لم يظهر أي تأثر على قسمات وجه ماكريفن، وقال: “الآن سنعدّل الخطة.” وإثر ذلك بـ 15 دقيقة، كان ماكريفن يستمع في التسجيل الصوتي للمهمة أحد جنوده يقول “جيرونيمو” في إشارة إلى الحرف اللاتيني “ج.”
كانت كل مرحلة من مراحل المهمة تحمل حرفا يدل على نهايتها وحرف “ج” كان يعني أنّه “تمّ تأمين بن لادن.”
إثر ذلك، نقل ماكريفن الحرف “ج” للبيت الأبيض على اساس أنه تم القضاء على زعيم القاعدة.
لكن فجأة تبادر لذهنه سؤال ما إذا تم اعتقاله، فتوجه بالسؤال “هل هو إيكيا؟ (ترجمة مختصرة بالأحرف الأولى الإنجليزية لجملة-العدو قتل أثناء الحركة-).
وإثر ذلك بثوان جاءه الرد “روجر، جيرينيمو إيكيا.” ونقل ماكريفن ذلك للبيت الأبيض قائلا “جيرينيمو إيكيا” فساد شيء من الوجوم البيت الأبيض، قطعه مباشرة أوباما بالقول “لقد صدناه. لقد صدناه.”