السعودية تتصدر العالم بأكبر تجمع غذائي من نوعه في موسوعة غينيس وفاة وإصابة 29 شخصًا جراء سقوط حافلة للنقل المدرسي في بيرو الإحصاء: الرياض تتصدر استهلاك الكهرباء للقطاع السكني أمطار رعدية غزيرة وسيول وبرد على 8 مناطق الطائرة الإغاثية السعودية الـ 24 تصل إلى لبنان تعليق الدراسة الحضورية غدًا في جامعة أم القرى تجنبوا استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية ضيوف برنامج خادم الحرمين يؤدون مناسك العمرة وسط أجواء إيمانية الملك سلمان وولي العهد يعزيان أمير الكويت انخفاض درجات الحرارة شمال السعودية وجويريد أول فترات الانقلاب الشتوي
طالب زعماء العالم باجراء تحقيق دولي في اسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق شرق أوكرانيا وعلى متنها 298 شخصا فيما تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأن هذه المأساة التي أدت لتصعيد حالة التوتر بين روسيا والغرب.
وحسب “رويترز”، ربما يمثل مدى هول الكارثة نقطة تحول بالنسبة للضغوط الدولية لحل الأزمة في أوكرانيا التي راح ضحيتها المئات منذ أطاحت الاحتجاجات بالرئيس الأوكراني الذي تسانده موسكو في فبراير ثم ضمت روسيا منطقة القرم الى اراضيها بعد ذلك بشهر.
وبينما فرض الغرب عقوبات على روسيا بسبب أوكرانيا فإن الولايات المتحدة كانت اكثر شراسة من الاتحاد الأوروبي. ويقول محللون إن رد المانيا وغيرها من القوى الأوروبية على الحادث والتي يحتمل أن تفرض المزيد من العقوبات يمكن أن يكون حاسما في تحديد المرحلة التالية من المواجهة مع موسكو.
ودعا مجلس الأمن الدولي الى إجراء “تحقيق دولي شامل ومتعمق ومستقل” في إسقاط الطائرة والى “محاسبة ملائمة” للمسؤولين.
وفي أول رد فعل قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن فرض مزيد من العقوبات قبل معرفة ما حدث للطائرة. وقالت بريطانيا إنه يجب التوصل الى الحقائق من خلال تحقيق تقوده الأمم المتحدة قبل التفكير بجدية في عقوبات إضافية.
وقالت المستشارة الألمانية “هناك الكثير المؤشرات على أن الطائرة أسقطت وبالتالي فإن علينا أن نأخذ الأمور بجدية شديدة”.
وقالت لاتفيا الجمهورية السوفيتية السابقة التي توجد بها أقلية كبيرة من ذوي الأصل الروسي إن موسكو تتحمل “المسؤولية الكاملة” لإمدادها الانفصاليين بالصواريخ. وتحدثت جارتها ليتوانيا عن “عمل إرهابي وحشي”.
ومن جانبهم أبلغ الانفصاليون منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأنهم سيضمنون سلامة وصول الخبراء الدوليين الى موقع تحطم الطائرة.
وقالت المنظمة التي تنشر مراقبين في المنطقة إن 30 مراقبا وخبيرا تابعين لها وصلوا الى الموقع اليوم الجمعة.
وعثر على الصندوقين الأسودين للطائرة لكن من غير المرجح ان يتحدد من خلالهما أن ما حدث هجوم صاروخي.
وسيزداد الوضع تعقيدا لأن بعض السكان شوهدوا وهم يجمعون قطع الحطام للاحتفاظ بها للذكرى. ومن الممكن أن تشير حالة المعدن الى ما اذا كانت الطائرة أصابها صاروخ.
وقال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إنه يبدو ان إسقاط الطائرة لم يقع على نحو عارض. وأغلقت أوكرانيا المجال الجوي فوق شرق البلاد بينما دافعت ماليزيا عن استخدامها مسارا تتجنبه شركات طيران أخرى.
وفي ماليزيا انتشرت حالة من الذهول لوقوع كارثة جوية جديدة خلال هذه الفترة القصيرة.
وقال رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق “هذا يوم مأساوي في عام كان مأساويا على ماليزيا.”
وتجمع أقارب الضحايا في مطار كوالالمبور وأعلنت هولندا يوم حداد وطنيا ولم توجه اللوم لأي جهة.
واتهمت اوكرانيا متشددين مؤيدين لموسكو يساعدهم ضباط المخابرات الحربية الروسية باطلاق صاروخ طويل المدى ارض-جو من طراز اس.ايه 11 الذي يرجع صنعه الى الحقبة السوفيتية.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يرون أن هذا هو السبب الأرجح للحادث.
وألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللائمة على كييف من خلال تجدد هجماتها على المتمردين منذ اسبوعين بعد انهيار وقف لاطلاق النار. ووصف بوتين الحادث بانه “مأساة” لكنه لم يحدد الجهة التي يعتقد أنها وراء سقوط الطائرة.
كما دعا الى إجراء تحقيق “شامل وغير منحاز” والى وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا حتى يتسنى إجراء تحقيق.
وتحدث الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو -الذي كثف هجوما في الشرق- هاتفيا الى اوباما ساعيا الى حشد الرأي العام العالمي خلف قضيته.
وقال في بيان “العدوان الخارجي على أوكرانيا ليس مشكلتنا نحن فحسب بل إنه خطر يحيق بأمن أوروبا والعالم.”
وجاءت أنباء الكارثة فيما كان اوباما يجري محادثة تليفونية مع بوتين لبحث فرض حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية لمحاولة اجبار الرئيس الروسي على ان يبذل قصارى جهده لكبح التمرد ضد الحكومة الجديدة في كييف.