طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن قادة هذه البلاد – حماها الله – يعون حجم الأمانة الملقاة على عاتقهم، ذات العلاقة بخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما وضيوف الرحمن، لذا بذلوا جهوداً كبيرة في سبيل توفير الراحة والطمأنينة لهم, تحقيقا لما أراد الله عز وجل لبيته الحرام من كونه واحة أمن وأمان ودوحة روحانيه وسلام.
وقال : “نظرا لما يشهده المسجد الحرام في هذه الأيام من مشروعات جبارة وتوسعات تاريخية طموحة تهدف إلى التيسير على الحجاج والمعتمرين في أداء شعيرة الطواف والذي سيحدث بعد انتهائه قفزه مهمة ونقله نوعيه في مستوى منظومة الخدمات التي تقدمها الدولة وفقها الله للمسجد الحرام وقاصديه الكرام”.
وأضاف: “نعلم ونشاهد جميعاً أن العمل في هذا المشروع العملاق لازال جارياً على قدم وساق، مما ترتب عليه ضيق مساحة المطاف وازدحام وتكدس الطائفيين، الأمر الذي قد يسبب ضررا على أمنهم وسلامتهم وخطراً على راحتهم وصحتهم لاسيما وقد تفرع عن هذا المشروع مشروع آخر مهم وهو الجسر المعد لذوي الاحتياجات الخاصة والذي سيأخذ حيزا كبيراً من المطاف، وسيؤثر على عدد الطائفيين، حيث كان المطاف قبل المشروع يتسع لقرابة 48 ألف طائف في الساعة، وفي أثناء المشروع إلى 22 ألف طائف في الساعة وبعد نهاية المشروع بحول الله سيستوعب 105 ألاف طائف في الساعة.
وبين الشيخ السديس أن الضرورة الشرعية والمصلحة العامة، تقتضي تخفيض نسبة أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل مؤقت واستثنائي حتى يتم الانتهاء من هذه المشروع العظيم وهو أمر لابد من اتخاذه واللجوء إليه خلال فترة تنفيذ هذا المشروع المبارك، مراعاة لشدة الزحام خلال هذه الفترة المؤقتة حيث يشهد المسجد الحرام ورشة عمل كبرى هذه الأيام في التوسعة والخدمات .
ودعا الشيخ السديس المسلمين إلى عدم تكرار الحج والعمرة خاصة في هذه الفترة وإفساح المجال لإخوانهم الذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك، حفاظا على أرواحهم وسلامتهم وليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان وراحة واطمئنان، وأن يراعوا الأخذ بنسب تخفيض أعداد القائمين لأداء المناسك خلال هذه الآونة المحدودة ومن المقاصد الشرعية المعتبرة حفظ النفس وعدم الإلقاء بها إلى التهلكة كما أن من القواعد المقررة في الشريعة أن المشقة تجلب التيسير وأن الضرر يزال وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح وأن الأمر إذا ضاق اتسع وأنه إذا تعارضت المصلحتان أخذ بأعلاهما وأن الأمر إذا آل لضرر أو أذى فإنه يمنع شرعا وبالأخذ بالاعتبار لهذه المصالح العظمى والمقاصد الكبرى .
وقال : إن هذا المشروع سيحقق بإذن الله ما يؤمل منه من تأمين سبل الراحة للحجاج والمعتمرين، داعيا إلى تعاون المسلمين وتفاعلهم الإيجابي مع هذا القرار، لتحقيق المصالح العليا للأمة الإسلامية”
وأكد أن دعوته هذه موجهة أيضاً لقادة الأمة وعلمائها في تعزيز ما رآه ولاة الأمر في المملكة في ذلك الأمر، وأن يبينوا للمسلمين أسباب هذا التوجه الحميد وآثاره النافعة، لاسيما وأنه أمر مؤقت ومحدود بمده زمنيه قصيرة, مراعاة لفقه الأولويات والمصالح، التي يجب أن يعيها المسلمون، خصوصاً الحجاج والمعتمرون والزائرون.
وأوضح أن ما تبذله المملكة قيادة وحكومة وشعباً للحرمين الشريفين أنما يصب في مصلحة ضيوف الرحمن والحرص على راحتهم وسلامتهم، لاسيما ونحن في شهر رمضان المبارك وعلى أبواب موسم الحج إلى بيت الله الحرام وتلك المواسم التي يتوقع فيها الزحام الشديد وتدفق الإعداد الهائلة من المسلمين للحرمين الشريفين
وأهابت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبتوجيهات من القيادة الرشيدة بالمسلمين من داخل المملكة وخارجها إلى مراعاة التقيد بخفض النسب في أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين، مؤكداً أن هذا الأمر استثنائي ومؤقت ريثما ينتهي هذا المشروع الرائد قريبا إن شاء الله ،كما طالبت الجميع بالتعاون والتفاعل بإيجابيه في تطبيق هذا القرار، تحقيقا للمصالح العامة، مع التأكيد على دور وسائل الإعلام في التوعية بأهمية هذا الموضوع.
وسأل الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما قدمه ويقدمه للحرمين الشريفين من خدمات وتوسعات لقاصديهما من تيسير وتسهيل على أرقى المستويات وان يجعل ذلك في موازيين أعماله الصالحة وأن يشد أزره بولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن يوفقهم لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين إنه جواد كريم.