القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
تحمل بطولة كأس العالم بالبرازيل 2014 مذاقا خاصا بالنسبة لمنتخبات قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية التي ستشارك في البطولة الأهم في عالم كرة القدم، وكذلك للاعبين الذين يمثلون تلك المنتخبات، لعدة أسباب.
وجميع المنتخبات المنتمية لقارتي أمريكا التي نجحت في خطف بطاقة التأهل للمونديال فعلت ذلك بعد مجهود وعناء شديدين وصعوبات في مرحلة التصفيات.
والعديد من نجوم منتخبات قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية الذين لديهم خبرة عالمية اتفقوا على أن خوض التصفيات المؤهلة للمونديال أصعب بكثير من نهائيات البطولة نفسها.
وتقول وكالة “إفي” إن المونديال الذي يطرق الأبواب تشارك فيه العديد من المنتخبات القادمة من قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية مثل: الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والإكوادور والولايات المتحدة وهندوراس والمكسيك وأوروجواي، وجميعها ستشعر “وكأنها في منزلها” وذلك أيضا لعدة أسباب.
البرازيليون شعب لطيف للغاية وودود، يستقبلون الزوار بترحاب، وهم شعب يعشقون كرة القدم، مهما كانت أعمارهم.
لكن بالإضافة إلى ذلك، فالبرازيل تعتبر، نظرا لقوتها الاقتصادية وأهميتها الجغرافية ولحجمها وكونها “دولة مثل القارة”، “الشقيق الأكبر” لنظرائها في أمريكا اللاتينية.
لهذا فليس من الصعب التفاخر، بأن باقي المنتخبات الأمريكية ستحصل على دعم البرازيليين خلال مواجهاتها أمام باقي المنتخبات من أوروبا وأفريقيا وآسيا، وسيكون هذا منطقيا، بالطبع إضافة للدعم الحاشد للجماهير البرازيلية لمنتخب السيليساو بقيادة المدرب فيليبي سكولاري.
ويضاف إلى هذا قرب البرازيل من دول جيران مشاركة بالمونديال مثل أوروجواي والأرجنتين وكولومبيا، حيث سيسهل هذا من وجود الآلاف من أنصار هذه المنتخبات في المدن التي ستستضيف المونديال لتحفيز فرقهم الوطنية.
خوض المونديال وكأنك في أرضك ووسط أنصارك الذين سيحتشدون في مختلف الملاعب للتحفيز والدعم، يعد بلا شك مصدرا كبيرا لمنح المزيد من الثقة للمنتخبات الأمريكية المشاركة في البطولة الأهم على مستوى كرة القدم.
ولكن إضافة إلى هذا ورغم أن الاحصاءات لا تفيد كثيرا في وقت الجد وعندما تتحرك الكرة في الملعب، إلا أنه يجدر الذكر بأن جميع بطولات كأس العالم التي أقيمت في القارة الأمريكية توجت بها منتخبات من نفس المنطقة.
أوروجواي أحرزت أول لقب لكأس العالم للبطولة التي نظمتها عام 1930 وكررت نفس الإنجاز في عام 1950 بالمونديال الذي استضافته البرازيل.
وتوج منتخب السامبا البرازيلية بلقب مونديال تشيلي 1962 وكذلك في المكسيك 1970 والولايات المتحدة 1994 ، بينما أحرزت الأرجنتين لقب كـأس العالم في البطولة التي استضافتها عام 1978 وكررت الأمر في المكسيك 1986.
ويضاف إلى ذلك تتويج البرازيل باللقب العالمي في كوريا واليابان 2002 وفي السويد 1958.
وبالنظر للأرقام يتضح جليا أنه عندما تتواجد منتخبات قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، بمونديال تستضيفه المنطقة تكون أكثر قوة وتزداد امكانياتها للفوز باللقب.
وفي البرازيل هناك أمور خاصة أخرى يجب وضعها في الحسبان.
وهناك العديد من النجوم الذين يتألقون بالمنتخبات الأمريكية مثل: ليونيل ميسي (الأرجنتين)، ونيمار (البرازيل)، ولويس سواريز (أوروجواي)، وأليكسيس سانشيز (تشيلي)، وأنطونيو فالنسيا (الإكوادور)، من بين آخرين يشاركون في بطولات الدوري الكبيرة بأوروبا، ويعرفون جيدا نقاط ضعف المنتخبات القوية هناك، مثل إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا.
وبوصول المونديال لمراحله الحاسمة، والتي قد يتسبب فيها الخطأ بمشوار منتخب وتوديعه للبطولة، أو استمرار منتخب آخر، تلعب هذه “الدراية الإضافية” بالخصم، وهي ليست بالهينة، دورا هاما للغاية لحسم المواجهات.
بالإضافة إلى ذلك فهؤلاء النجوم اعتادوا على السفر آلاف وآلاف الكيلومترات بين أوروبا ومنطقة أمريكا خلال العامين اللذين تقام فيهما التصفيات.
ويشهد مونديال البرازيل ترحالا لمنتخبات تنتقل بين مدن مختلفة وتجوب آلاف الكيلومترات بينها، وسيكون الاحتفاظ بالثبات على المستوى “البدني والفني” لمجموعة اللاعبين هامة للغاية داخل الملعب.
واعتادت منتخبات مثل كولومبيا والإكوادور على اللعب في درجات حرارة ومستويات رطوبة مرتفعة، مثل تلك التي ستشهدها مدن بالبرازيل مثل (فورتاليزا وناتال وريسيفي وسلفادور) بالشمال الشرقي، وكذلك المثل لباقي منتخبات القارتين والتي اعتادت كثيرا على اللعب في اجواء بلاد السامبا.
ونظرا لما سيتطلبه المناخ في البرازيل من مجهود بدني إضافي وهام، يضاف إليه فارق التوقيت الكبير بين البرازيل وأوروبا ولتحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة، تقرر إقامة كافة مباريات المونديال تقريبا في أوقات مسائية.
وبالنظر لمنتخبات أوروبا وآسيا التي لا تلعب عادة في أجواء مشابهة عن التي سيجدونها في البرازيل، فهذا سيكون عامل حسم إضافي لبعض المنتخبات بالأمريكتين وبأفريقيا، حيث أنها معتادة بشكل أكبر على المعاناة في تلك الأجواء.