تنبيه من حالة مطرية غزيرة على المدينة المنورة
هرفي للأغذية تسجل 116 مليون ريال خسائر في 2024
لقطات لهطول أمطار الخير على المنطقة الشرقية
ديوان المظالم يطلق مجموعة المبادئ والأحكام الإدارية باللغة الصينية
موعد أذان المغرب ومواقيت الصلاة اليوم 4 رمضان
الرئيس اللبناني يغادر الرياض وفي مقدمة مودعيه نائب أمير المنطقة
أرامكو تعلن نتائجها المالية لعام 2024: توزيع 79.3 مليار ريال أرباح عن الربع الرابع
بيان سعودي لبناني مشترك: التأكيد على التطبيق الكامل لاتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة
تنبيه من حالة مطرية ورياح شديدة على الباحة
تراجع اسعار الذهب وسط ترقب لتداعيات الرسوم الجمركية
قال الكاتب السعودي تركي الدخيل في مقال جديد نشرته الزميلة عكاظ اليوم إن على وزارة الصحة أن تقوم بالرقابة على زائري المرضى ، فليس من حق أحد أن يزور المريض الذي لا يعرفه إلا بإذنه أو إذن أهله وأقاربه, مشيراً إلى أن الزيارة لتوزيع الأمل والابتسامة والتفاؤل، لا توزيع الأكفان وكتب القبور.
وفيما يلي نص المقال :
حيوية المجتمع لها قيمتها، ذلك أنها تنتج مجموعة من الظواهر تبعا لمستجدات الصرعات والأحداث. منذ أسبوعين انتشرت مجموعة من الصور لبعض المتحمسين يهدون المرضى بالمستشفيات أكفانا! في الواقع تريثت عن التعليق على هذه الصور لأنني لم أصدق، ولم أستوعب أن يصل المستوى إلى هذا الحد من السفه والطيش. قلت لعل الصور مفبركة، وتمنيت أن لا تصدق الحادثة. غير أن جريدة «الحياة» نقلت عن وزارة الصحة استنكارها هذا الفعل المشين، وحين تستنكر فإنها تقر.
كذلك فعلت «MBC» على أخبارها حين أكدت هذا الحدث المشين والمهين للمرضى ونفسياتهم وآمالهم بالشفاء والعافية. هذه الحادثة توجب التعليق، وربما كان التعليق قاسيا على قدر قسوة الفعل.
شرعت الأمم والحضارات زيارة المريض وعيادته، ومن ثم جاء الإسلام ليقرها ويجعلها سنة لها أجرها المضاعف، والزيارة للمريض مقصدها الإنساني والشرعي رفع المعنويات وبث روح التفاؤل. من الحسن إهداؤه مصحفا، أو كتابا مفيدا يقرأه وأن لا يكون كتابا عن «القبور» كما فعل هؤلاء أيضا، بل أهده رواية أو قصة أو كتابا يحمل صيغة تفاؤل ومستقبل وأمل مشرق، وربما حسن إهداؤه الورود، أو أي هدية رمزية تتجه نحو العافية وتعبر عنها.
المفترض أن تقوم وزارة الصحة بالرقابة على الزائرين، ليس من حق أحد أن يزور المريض الذي لا يعرفه إلا بإذنه أو إذن أهله وأقاربه. ومن أراد أن يزور المرضى لبث الرعب فما الفائدة والقيمة لزيارته؟! هذا التبلد في الإحساس وهذه القلة بالذوق لا يمكن أن تنم إلا عن جهل كبير بمقاصد الزيارة للمريض وجوهرها، وهدفها.
زوروا المرضى لتوزيع الأمل والابتسامة والتفاؤل، لا توزيع الأكفان وكتب القبور، هم يحتاجون إلى التفاؤل والمستقبل والأفق المشرق، لا الأكفان وكتب الرعب ورسائل الخوف، فمتى تنتهي هذه الثقافة العجيبة لدى أولئك المتحمسين؟!