نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية
قال الكاتب السعودي تركي الدخيل في مقال جديد نشرته الزميلة عكاظ اليوم إن على وزارة الصحة أن تقوم بالرقابة على زائري المرضى ، فليس من حق أحد أن يزور المريض الذي لا يعرفه إلا بإذنه أو إذن أهله وأقاربه, مشيراً إلى أن الزيارة لتوزيع الأمل والابتسامة والتفاؤل، لا توزيع الأكفان وكتب القبور.
وفيما يلي نص المقال :
حيوية المجتمع لها قيمتها، ذلك أنها تنتج مجموعة من الظواهر تبعا لمستجدات الصرعات والأحداث. منذ أسبوعين انتشرت مجموعة من الصور لبعض المتحمسين يهدون المرضى بالمستشفيات أكفانا! في الواقع تريثت عن التعليق على هذه الصور لأنني لم أصدق، ولم أستوعب أن يصل المستوى إلى هذا الحد من السفه والطيش. قلت لعل الصور مفبركة، وتمنيت أن لا تصدق الحادثة. غير أن جريدة «الحياة» نقلت عن وزارة الصحة استنكارها هذا الفعل المشين، وحين تستنكر فإنها تقر.
كذلك فعلت «MBC» على أخبارها حين أكدت هذا الحدث المشين والمهين للمرضى ونفسياتهم وآمالهم بالشفاء والعافية. هذه الحادثة توجب التعليق، وربما كان التعليق قاسيا على قدر قسوة الفعل.
شرعت الأمم والحضارات زيارة المريض وعيادته، ومن ثم جاء الإسلام ليقرها ويجعلها سنة لها أجرها المضاعف، والزيارة للمريض مقصدها الإنساني والشرعي رفع المعنويات وبث روح التفاؤل. من الحسن إهداؤه مصحفا، أو كتابا مفيدا يقرأه وأن لا يكون كتابا عن «القبور» كما فعل هؤلاء أيضا، بل أهده رواية أو قصة أو كتابا يحمل صيغة تفاؤل ومستقبل وأمل مشرق، وربما حسن إهداؤه الورود، أو أي هدية رمزية تتجه نحو العافية وتعبر عنها.
المفترض أن تقوم وزارة الصحة بالرقابة على الزائرين، ليس من حق أحد أن يزور المريض الذي لا يعرفه إلا بإذنه أو إذن أهله وأقاربه. ومن أراد أن يزور المرضى لبث الرعب فما الفائدة والقيمة لزيارته؟! هذا التبلد في الإحساس وهذه القلة بالذوق لا يمكن أن تنم إلا عن جهل كبير بمقاصد الزيارة للمريض وجوهرها، وهدفها.
زوروا المرضى لتوزيع الأمل والابتسامة والتفاؤل، لا توزيع الأكفان وكتب القبور، هم يحتاجون إلى التفاؤل والمستقبل والأفق المشرق، لا الأكفان وكتب الرعب ورسائل الخوف، فمتى تنتهي هذه الثقافة العجيبة لدى أولئك المتحمسين؟!