طقس غير مستقر في تبوك والشمالية غدًا رئيس الشباب عن صفقة الحربي: بحثت عن مصلحة النادي “الفريق خسر فنيًّا”.. المنجم يكشف كواليس انتقال تمبكتي للهلال المجلس العسكري في مالي يقيل رئيس الحكومة بسبب انتقاداته مصادرة أكثر من 20 ألف رتبة وشعارات عسكرية بالرياض وغلق محلين العرب والنجوم علاقة وجود وحياة الجنيه الإسترليني ينخفض مقابل الدولار ويرتفع مقابل اليورو مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق تعاملاتها على استقرار هل إغلاق سخان المياه أثناء الاستحمام ضروري؟ كيف استعدت أمانة الشرقية لموسم الأمطار؟
أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط أن أخذ النفوس باليسر وتربيتها على السماحة والنأي بها عن العنت والمشقة هو طابع الإسلام الذي اتسم به وافترق به عن غيره حيث تجلت مظاهر اليسر في الصوم في الأمر بتعجيل الفطر بمجرد غروب الشمس وتأخير السحور وامتداد وقته الى آذان الفجر وفي التجاوز عمن أكل أو شرب ناسياً لصومه فلا قضاء عليه ولا كفارة وفي الترخيص للمريض والمسافر في الفطر رفعا للحرج عنهما ودفعا للعنت وفي إباحة الفطر للحائض والنفساء مع القضاء وفي الترخيص للحامل والمرضع في الفطر مع القضاء وفي الترخيص للرجل الكبير والمرأة الكبيرة إلى غير ذلك من مظاهر اليسر الكثيرة المتجلية بالصوم وغيره من العبادات بعيداً عن رهبانية المترهبين ونزعات الماديين .
وقال فضيلته في خطبة الجمعة اليوم في المسجد الحرام بمكة المكرمة إن المسلم ليذكر وهو يستقبل شهر رمضان بالفرحة الغامرة والأمل في اغتنام فرصته بالظفر بأوفى المكاسب والحظوة بأعلى الدرجات في روضات الجنات لدى رب الأرض والسموات إنه ليذكر مع ذلك إن الصوم كسائر العبادات التي كتبها الله على عباده فريضة ذات أهداف رفيعة ومقاصد سامية تستشرف لنهوضها النفوس المؤمنة والقلوب المطمئنة رغبة في نوال وتطلعاً لعظيم أجر وجميل موعود وعد الله به الصائمين فإن المرء بحكم بشريته وماركب فيه من دوافع وما جبل عليه من غرائز قد تنحرف به عن الجادة وتحيد به عن سواء السبيل وقد تكون مثبطة له عن اللحاق بركب عباد الله المخلصين وإدراك قوافل الصالحين والأخذ بنصيب وافر من التكمل الذاتي والسمو الروحي .
وأضاف إنه بحكم ذلك بحاجة إلى وسيلة صالحة تأخذ بيده وترقى به إلى مايريده الله منه من صلاح واستقامة فكانت الوسيلة الناجحة هي الصوم إذ هو الباعث الأقوى في إحداث انقلاب وتحول في النفسيات من السيئ إلى الحسن ومن الحسن الى ماهو خير وأحسن منه وهو تحول عام يشمل الناس في دنياهم فيحمل الأكثر على الاتجاه نحو حياة أفضل يتجلى فيها الخير والصلاح وسداد المسلك والاستمساك بخلال التقوى ومجانبة الصبوة ما استطاع إلى ذلك سبيلا فإذا مادرج المرء على هذا التحول الكريم شهراً كاملاً نشأت عنده العادة الحميدة في حب الخير وتعشق أساليب الفضيلة فإن العادة تنشأ بالتكرار .
وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي في خطبة الجمعة اليوم عن الواجبات التي يجب على كل مسلم معرفتها والإلمام بها , والتي تتعلق بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تعود في مجملها إلى أمور ثلاثة هي الإحسان إلى النفس وأن ذلك يكون بأنواع العبادات و الإحسان إلى الخلق بأنواع الخير قال الله تعالى (( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) وكف الأذى عن الناس قال تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )) .
وتناول فضيلة الشيخ الحديفي المسائل المتعلقة بالزكاة ، مؤكداً أنها عبادة خالصة لله جعلها في المال حقاً مفروضاً على المسلم لأصحاب الزكاة الثمانية مبيناً أن المولى جل في علاه فرضها للتكافل الإجتماعي بين المسلمين وأوجبها لقضاء حاجات الفقراء والمساكين مستشهداً بقوله تعالى (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم )) لافتاً إلى أن أداء الزكاة يجتث داء الحسد من القلوب ويولد التعاطف والتراحم بين المسلمين ويضمن التكافل الإجتماعي بينهم .
وبين فضيلته أن الزكاة ركن من أركان الإسلام وهي مقرونة بالصلاة في كتاب الله وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم , قال الله تعالى (( وآتوه من مال الله الذي آتاكم )) كما أن الزكاة تزيد في المال وتنميه ولا تنقصه وتحفظه من الهلكة والآفات قال تعالى (( وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين )) وفي الحديث ( ما هلك مال في بر ولا بحر إلا بمنع زكاته ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وما منع قوم زكاة أموالهم إلا حبس عنهم القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطرو ) وقال تعالى (( والذبن هم للزكاة فاعلون )).
وحذر فضيلته مما حذر منه المولى عزوجل من منع الزكاة وعدم إعطائها لمستحقيها ، مفيداً أن مصير من منع الزكاة هو الناركما قال تعالى (( وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون )) وقوله تعالي (( والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون )) وقول النبي صلى الله عليه وسلم (( ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا مثل له يوم القيامة شجاعاً أقرع فيأخذ بمهزلتيه , يعني شدقيه فيقول أنا كنزك أنا مالك )) ، مشيراً إلى أن الأموال التي تجب فيها الزكاة هي الذهب والفضة أو مايقوم مقامهما والإبل والبقر وعروض التجارة الأخرى.
وخلص إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أن على المسلم الحرص كل الحرص بالتقفه في أمور دينه خاصة فيما يتعلق بمسألة الزكاة في هذا الشهر الفضيل كما أن الواجب عليه أن يسأل أهل العلم عن تفاصيلها ليؤدي حق الله فيها , مشيراً إلى أن الإنفاق يضاعف لاسيما في شهر رمضان على أن يكون إخراجها سراً كماجاء في الحديث ( صدقة السر تطفئ الخطيئة ) , منوهاً فضيلته بأهمية شهر رمضان وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشربه أصحابه في آخر شعبان .