المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت توضيح من التأمينات بشأن صرف مستحقات الدفعة الواحدة العقيدي أساسيًّا في تشكيل السعودية ضد البحرين الشوكولاتة الساخنة أكثر صحة من خلال استبدال بعض مكوناتها إستاد جابر الأحمد جاهز لمباراة الأخضر والبحرين رينارد يستبعد فراس البريكان من قائمة الأخضر شاهد.. غرفة ملابس الأخضر قبل لقاء البحرين حرس الحدود يختتم معرض وطن بلا مخالف بالرياض موعد صدور أهلية حساب المواطن للدورة 86 إحباط تهريب 19 كيلو قات في جازان
في مثل هذا اليوم قبل ٣٣ عاماً، تأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمنظمة إقليمية عربية مكونة من ست دول أعضاء تطل على الخليج العربي، وهي: الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت، حيث تأسس في ٢٥ مايو ١٩٨١م بالاجتماع المنعقد في الرياض.
ووضعت كل من العراق، كدولة عربية مطلة على الخليج العربي، واليمن جار دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن دولة مرشحة للحصول على عضوية المجلس الكاملة.
وحظيت العراق واليمن فيما بعد هذا التاريخ على عضوية بعض لجان المجلس كالرياضية والصحية والثقافية.
فكرة التأسيس
تعود فكرة تأسيس مجلس التعاون الخليجي إلى زيارة أمير الكويت- آنذاك- الشيخ جابر الأحمد الصباح- رحمه الله- لدولة الإمارات بهدف عقد مباحثات مع رئيس الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- رحمه الله- حول إنشاء مجلس التعاون الخليجي، واقترح فكرة إنشاء هذا المجلس، وقد خطط ونفذ هذا المشروع لإحساسه بوجوب سد النقص الذي خلفته المملكة المتحدة بعد خروجها من الخليج العربي، وكان قد اقترح إنشاء المجلس في قمة للجامعة العربية في الأردن في عمّان في نوفمبر ١٩٨٠م.
وفي 21 رجب 1401 هـ الموافق 25 مايو 1981 توصل قادة كل من الإمارات والبحرين والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت في اجتماع عقد في “أبو ظبي” إلى صيغة تعاونية تضم الدول الست تهدف إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين دولهم في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وفق ما نص عليه النظام الأساسي للمجلس في مادته الرابعة، التي أكدت أيضاً على تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين مواطني دول المجلس.
النظام الأساسي للمجلس
وجاءت المنطلقات واضحة في صياغة النظام الأساسي التي شددت على ما يربط بين الدول الست من علاقات خاصة، وسمات مشتركة، وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وإيمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف، وأن التعاون فيما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية.
وحدد النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي أهدافه في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وتوثيق الروابط بين شعوبها، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية والمالية، والتجارية والجمارك والمواصلات، وفي الشؤون التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والإعلامية والسـياحية والتشـريعية، والإدارية، ودفع عجلـة التقـدم العلمـي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية، وإنشاء مراكـز بحـوث علميـة وإقامـة مشـاريع مشـتركة، وتشـجيع تعـاون القطاع الخاص بين الدول الأعضاء.
الغزو العراقي أبرز تحدٍ
وكان التحدي الأبرز في تاريخ المجلس هو الغزو العراقي لـ”الكويت”، حيث كان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- موقف واضح تجاه غزو النظام العراقي السابق لدولة الكويت، فمنذ اليوم الأول للغزو قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- رحمه الله- بإجراء سلسلة من الاتصالات والمشاورات الواسعة مع مختلف الأطراف العربية والإسلامية؛ أملاً في إيجاد حل عربي إسلامي للقضية يجنبها أي تدخل أجنبي، ويتيح المجال للتوصل إلى حل ينهي المشكلة والآثار المترتبة عليها، ولكن نظام الحكم في العراق وقتها، رفض الاستجابة لنداء العقل، الأمر الذي أجبر الملك فهد على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ليتحول الموقف جذرياً، إذ أعلن الملك فهد بن عبدالعزيز-رحمه الله- في كلمة استعرض خلالها الأحداث المؤسفة قراره التاريخي الحازم والحاسم بالاستعانة بقوات شقيقة وصديقة لمساندة القوات المسلحة السعودية في أداء واجبها الدفاعي عن الوطن والمواطنين ضد أي اعتداء، وقال كلمته الشهيرة- رحمه الله- “يا ترجع الكويت يا تروح السعودية معها”.
التحول إلى الاتحاد
وقبل ٣ أعوام، وتحديداً في عام ٢٠١١م تبنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التحول من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، وقال حينها “نجتمع اليوم في ظل تحديات تستدعي منا اليقظة، وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة”.
وأضاف خادم الحرمين: “لا شك أنكم جميعاً تعلمون أننا مستهدفون في أمننا واستقرارنا، لذلك علينا أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه ديننا وأوطاننا. كما أننا في دول الخليج العربي جزء من أمتنا العربية والإسلامية، ومن الواجب علينا مساعدة أشقائنا في كل ما من شأنه تحقيق آمالهم وحقن دمائهم وتجنيبهم تداعيات الأحداث والصراعات ومخاطر التدخلات”.
وتابع الملك عبد الله في كلمته التاريخية “لقد علمنا التاريخ وعلمتنا التجارب ألا نقف عند واقعنا ونقول اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع وحقيقة الضعف، وهذا أمر لا نقبله جميعاً لأوطاننا وأهلنا واستقرارنا وأمننا. لذلك أطلب منكم اليوم أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر إن شاء الله”.