إمساكية يوم السبت 8 رمضان وموعد أذاني الفجر والمغرب
انفجار مركبة إيلون ماسك الفضائية يعطل 240 رحلة جوية
مسار لحافلات المدينة من محطة قطار الحرمين إلى المسجد النبوي
لقطات من صلاة التراويح في المسجد الحرام ليلة 8 رمضان
منصة إحسان تكسر حاجز 10 مليارات ريال منذ تأسيسها
كيف يتم معالجة طلب نقل الخدمات؟ توضيح من مساند
أسراب الجراد الصحراوي تنذر بكارثة في ليبيا
السديس: منصة إحسان ذات موثوقية والإحسان في رمضان أجره مضاعف
فيصل بن فرحان يبحث العلاقات الثنائية مع نظيره الإيراني
الأهلي يخطف تعادلًا قاتلًا ضد الخليج
طالب الأديب الدكتور عايض الردادي، ووزارة الثقافة والإعلام، والمؤسسات الثقافية، بحماية المؤلفات والوثائق التاريخية الخاصة بالمدينة المنورة، من العبث والتشويه الذي يطالها على أيدي العابثين، بدعوى تحقيق المؤلفات العلمية لغرض الكسب المادي .
وقال الردادي -في المحاضرة التي نظمها نادي المدينة الأدبي مساء أمس، بعنوان “تحقيق مخطوطات تاريخ المدينة المنورة، (الجواهر الثمينة في محاسن المدينة) نموذجاً”، وأدارها عضو نادي المدينة، الدكتور مدني الشريف-: “رغم أن رصيد المدينة من المخطوطات يعتبر الأضخم في العالم العربي انتشاراً وشهرة، غير أنه الأكثر عرضة للتشويه على أيدي محققين خاضوا في هذا العلم دون دراية أو معرفة، حتى أصبحوا يهددون نفائس وكنوز المدينة العلمية والتاريخية .
وبين المحاضر أن تحقيق المخطوطات، من العلوم التي عني بها المسلمون من عشرات السنين، ويهدف إلى إخراج نص صحيح مطابق لما كتبه مؤلفه، مع العناية بضبطه وتوضيح دلالاته التي قصدها المؤلف، غير أن كثيراً ممن تولوا تحقيق الكتب التاريخية أسهموا في تشويه تلك المؤلفات، لعدم تقيدهم بأصول التحقيق الصحيح.
واستعرض المحاضر (الردادي) عدداً من المؤلفات التاريخية الخاصة بالمدينة المنورة، التي تعرضت للتشويه والعبث، من بينها كتاب “الجواهر الثمينة في محاسن المدينة” وكتاب “الأخبار الغريبة في ذكر ما وقع بطيبة الحبيبة”، وكتاب “نصيحة المشاور وتسلية المجاور في تاريخ المدينة المنورة” لابن فرحون، مستغرباً من تمادي المحققين في التضليل والتشويه، الذي طال ما وصفه بالثوابت العلمية، مثل أسماء المؤلفين، وأبيات من قصائد عربية -نقلها المؤلفون وتحفظها دواوين العرب- وصولاً لفهارس المؤلفات. مشيراً إلى أنهم تجاوزوا الحدود في طمس معالم الكتب التي حققوها.
وأوضح الردادي أن أوائل من تصدى للعابثين بتاريخ المدينة -بدعوى التحقيق- هما المؤرخ والنسابة -حمد الجاسر- وأديب المدينة -الراحل محمد العيد الخطراوي- مبيناً أنهما سبقاه في وصف من اقتحموا هذا الفن دون دراية ووصفهم بالعابثين، ناقلاً عن العلامة حمد الجاسر قوله: “لم تبتل أمة من الأمم بأسوأ من إسناد الأمر لغير أهله”، عند حديثه عن اتساع دائرة التشويه، الذي طال المؤلفات التاريخية على يد المتطفلين على المؤلفات باسم التحقيق”.
من جهته، اعتبر رئيس نادي المدينة المنورة الأدبي -عبدالله عبدالرحيم عسيلان- أن عدد من خاضوا هذا الفن -بغير علم ولا دراية- مسخوا المؤلفات العلمية بدعوى التحقيق. موضحاً أن من اعتبروا أنفسهم محققين، هم في الحقيقية جناة تخلوا عن أمانتهم العلمية، بمسخ عدد من المؤلفات التاريخية للمدينة المنورة.