ترامب يرفض حظر تيك توك في أمريكا الدولار يستقر أمام سلة العملات الأجنبية زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال زيمبابوي أمطار رعدية وبرد ورياح نشطة على 8 مناطق وظائف شاغرة بشركة التصنيع في 5 مدن وظائف شاغرة لدى وزارة الصناعة القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي
“برازوكا”.. الاسم الرسمي الذي منحته شركة (أديداس) للكرة التي ستلعب بها منافسات كأس العالم 2014 بالبرازيل وستكون من أهم رموز هذا الحدث الكروي الكبير. تلك الكرة التي سيكتب بها تاريخ كرة القدم من جديد مثلما حدث مع (تانجو) في مونديال الأرجنتين 1978 أو (أزتيكا) في مونديال المكسيك 1986.
ولفتت “إفي” إلى أن الشغف والفخر البرازيلي باسم هذه الكرة، والمستوحى من مصطلح محلي لنداء أبناء البلد الواحد في البرازيل، يأتي مصحوبا برغبة الجماهير المحلية في تمكن راقصي السامبا من الفوز باللقب السادس في تاريخهم، فخمسة ألقاب لا تكفي، لأن نهم الـ”سيليساو” للمجد لا يتوقف.
ويأتي استخدام (برازوكا) في مونديال البرازيل بعد كرة (كافوسا) التي لعبت بها منافسات كأس القارات العام الماضي بالبلد اللاتيني والذي توج به أصحاب الأرض عقب الفوز على إسبانيا في النهائي في ملعب ماراكانا، نفس الاستاد الذي سيستضيف المباراة الختامية للمونديال وتأمل البرازيل أن يساهم نجمها الأبرز في الوقت الحالي نيمار دا سيلفا في حسمه لصالحها، وهي نفس المهمة الملقاة على عاتق زميله في برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي حظي بشرف تجربة الكرة لأول مرة في ودية أمام سويسرا، كما أنه يسعى أيضا لقيادة “راقصي التانجو” نحو لقبهم الثالث في المونديال.
وتعد “أزتيكا” من أشهر الكرات في تاريخ المونديالات، ولم لا وهي التي دخلت عن طريق واقعة “يد الرب الشهيرة” التي نفذها الأسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا في مرمى بيتر شيلتون ليسمح للمنتخب الذي كان يقوده حينها كارلوس بيلاردو باقصاء الأرجنتين، في انتصار حمل طابعا سياسيا كأحد أشكال الانتقام لضياع جزر مالبيناس أو فوكلاند.
ومن ضمن الكرات الخالدة، وإن لم يكن بسبب دخول المرمى لاعلان تسجيل هدف القرن، فإن تانجو التي دخلت المستطيل الأخضر في 1978 والتي تركت (أديداس) عن طريقها الخلط بين الأشكال ثمانية وسداسية الأضلاع الملونة، فإنها ستظل عالقة في الذاكرة حيث لعبت بها منافسات بطولات كأس العالم في الفترة بين عامي 1982 و1994.
وفي فرنسا 1998 ظهر اللون الأزرق ومعه قرر المصممون ترك التصميم الأسطوري، ثم بدأ الجدل يصاحب كرات مونديالات كوريا واليابان وألمانيا وبالأخص جنوب أفريقيا، حيث انتقد بالأخص الحراس والمدربون كرة (جابولاني)، التي وصفها البعض بأنها “كرة للشاطىء”، وإن كانت في النهاية جعلت سفينة إسبانيا ترسو في النهائي وتفوز بأول لقب لها في المونديال على حساب هولندا.
سيظل أندريس إنييستا نجم برشلونة والمنتخب الإسباني يتذكر (جابولاني) وتلك اللحظة الخالدة في مونديال 2010 حينما سكنت الشباك في الوقت الاضافي لتعلن مجدا جديدا لكرة القدم الإسبانية، وربما يأمل هو وزملاءه في “لاروخا” مثل القائد إيكر كاسياس في أن تجلب فرحة جديدة لشبه جزيرة إيبيريا حيث يقول الأخير عنها “تصميمها رائع، أول شيء يفكر المرء فيه عند رؤيتها هو أنها مستوحاة من البرازيل”.
نفس الرأي يتشاركه مع كاسياس، البرازيلي داني ألفيش الظهير الأيمن للمنتخب البرازيلي وواحد من ضمن 600 لاعب قاموا بتجربة الكرة الجديدة حيث أضاف “انطباعي الأول عن (برازوكا) أنها كرة رائعة.. أديداس صنعت كرة مثالية لمنافسة كبيرة مثل كأس العالم، أهم شيء هو أنها تعمل على الأرض بنفس طريقها على الهواء، أنا متأكد من أن كل اللاعبين سيحبونها”.
ويفترض أن تصميم (برازوكا) سيتيح لكبار النجوم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي فرانك ريبيري والألماني ماريو جوتزه والأرجنتيني ليونيل ميسي الفرص لاظهار كل ما لديهم من مهارات بفضل خصائصها المتنوعة والتي تم تصميمها بدقة.
وستحمل (برازوكا) في كل تسديدة وتمريرة وضربة رأس مصير المنتخبات الـ32 المشاركة، وستبقى في الذاكرة النموذجين الذي لعب بهما نهائي مونديال 1930 في مونتفيديو بين الأرجنتين وأوروجواي، حينما لعب الشوط الأول بكرة والثاني بأخرى أكبر حجما ليتوج الـ”سماوي” باللقب.