القمر يطل على سكان الكرة الأرضية بـ التربيع الأخير فما هو؟ نجوم الأخضر لـ”المواطن”: نعد الجماهير بالأفضل مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 641 سلة غذائية في عدن ولحج ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر
بين أتون حرب اختلط فيها الخير بالشر وبين أحضان جبال سيطرت عليها قوات محتل, تقبع “طبرية” أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم، وهي تقع بين منطقتي الجليل والجولان التاريخية، على الجزء الشمالي من مسار نهر الأردن، وتنحدر المياه الغزيرة من قمة جبل الشيخ الثلجية البيضاء، لتشكل مجموعة من الينابيع التي تتجمع بدورها لتكون النهر.
ويبلغ طول سواحل “طبرية” 53 كم وطولها 12 كم وعرضها 13 كم، ومساحتها تبلغ 166 كم2 فيما أقصى عمق فيها يصل إلى 46 متراً.
وترتبط البحيرة تاريخياً بمعظم الأديان التي مرت بالمنطقة وقد ورد ذكرها في السيرة النبوية في أكثر من موضع، حيث جاء في أحد الأحاديث التي أوردها الإمام مسلم في صحيحه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنه يبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء.. إلى آخر الحديث.
وبقرب البحيرة وقعت إحدى أشهر معارك التاريخ، وهي معركة اليرموك التي كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت لتقدم الإسلام السريع في بلاد الشام، وقد حدثت هذه المعركة بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأربع سنوات، وبعد تمكن الخليفة الراشد “أبو بكر الصديق” من توحيد الجزيرة العربية التي تمردت عدة من قبائلها تحت السلطة المركزية للخلافة الإسلامية ومركزها المدينة المنورة، فحالما تم تطويع هذا التمرد وهو ما عُرف بحروب الردة بدأ بعدها عهد الفتوحات، حيث أرسل الصديق أكثر جنرالاته عبقرية ودهائاً هو خالد بن الوليد رضي الله عنه ليقود المعارك هناك والتي كانت فيها قوات جيش المسلمين تعدّ 36 ألف مقاتل في حين كانت جيوش الروم تبلغ 240 ألف مقاتل.
وفي هذا المكان، حدث صراع بين الخير والشر، ونشر الخير بعدها بذوره فيه لتنعم هذه المنطقة بنعيم جمّ لمئات السنوات،حتى وطئت قدم المحتل الإسرائيلي الأرض؛ ليعود الشر من جديد، فقبل قيام الاحتلال بإعلان دولته كان عرب فلسطين شعباً مزارعاً، حيث إن 75٪ منهم يحصلون على عيشهم من الأرض، وبعد نزوح الفلسطينيين نتيجة نكبة عام 1948، بقيت الأرض تلعب دوراً مهماً في حياة 156000 من العرب الفلسطينيين الذين بقوا داخل دولة إسرائيل، وبقيت الأرض مصدراً مهماً لانتماء الفلسطينيين العرب بها وفي عام 1950م تبنت الحكومة المحتلة قانون العودة لتسهيل الهجرة اليهودية إلى فلسطين التي أسموها إسرائيل واستيعاب اليهود وفي المقابل، سنت قانون أملاك الغائبين الإسرائيلي، والذي قام على نحو فعال بمصادرة الأراضي التابعة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من المنطقة التي أصبحت إسرائيل في عام 1948.
وبعد هذه الأحداث.. نشأ ما يسمى بـ”يوم الأرض الفلسطيني” الذي تم تخصيصه في الثلاثين من مارس من كلّ سنة، وذلك بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو المشاع في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل شمالاً إلى النقب جنوباً.
ويعتبر يوم الأرض حدثاً محورياً في الصراع على الأرض وفي علاقة المواطنين العرب بالجسم السياسي الإسرائيلي، حيث إن هذه هي المرة الأولى التي يُنظم العرب في إسرائيل منذ عام 1948 احتجاجات رداً على السياسات الإسرائيلية بصفة جماعية وطنية فلسطينية.
عبد العزيز الصرخي
تقرير رائع وجميل عن هذه البحيرة التاريخيه والمكان الذي ارتبط بجزء جميل من منطقتنا العربية.
موفق اخي محمد
مواطن
مجهود اكثر من رائع محمد…
يوسف العبدان
مقال جميل من اعلامي تميز بانتقاء فريد من نوعه لما يكتب عنه .. اتمنى لك التوفيق ابو تميمي
غازي العمري
تقرير رائع ومتميّز في نوعه
معلومات مثيرة ومشوقة
شكراً على تحرير عقولنا وجذبها نحو الجمال والحق
شكراً يابطل
رحال
رحلة شيقة وبإذن الله سأزور هذه المنطقة قريبا
محمد
اللهم رد لنا فلسطين
غير معروف
ربي يحفظ بلد الحرمين من كيد المتربسين والحاسدين بي قوتك يامتين