الغيث لـ”المواطن”: قطر دولة “مراهقة” وتلعب بالنار ولن تنفعها أمريكا أو “إسرائيل”

وصف عضو مجلس الشورى السعودي الشيخ الدكتور عيسى الغيث قطر بأنها مراهقة وتلعب بالنار وتسعى للتحالف مع المعارضة في دول الخليج، وأن قرار سحب السفراء جاء متأخراً وغير كافٍ, معتبراً في حوار مع “المواطن” أن أكثر التصرفات التي أصابته بالندم هو عندما كان في فترة الشباب حيث كان متأثراً بفكر الصحوة بوجهها السلبي وليس الإيجابي.

وأوضح الغيث أن واقع العالم الإسلامي مرير لأن المسلمين مسلمون بالهوية غالباً.

قد يهمّك أيضاً

كحيلان لـ “داسيلفا”: الفوز على الأهلي أو الرحيل

بالفيديو.. صدم سيارة فيراري ثمنها 300 ألف دولار في أمريكا

وفيما يلي نص الحوار:

من هو الدكتور عيسى الغيث؟

إنسان مسلم عربي سعودي خلق ليعبد الله باعتدال ويتعامل مع الناس بعدل ويسأل الله الثبات والتوفيق والإعانة والمغفرة.

ما سبب مشاركة عدد من الدعاة في وسائل الإعلام بشكل مكثف؟

لكونها وسيلة مهمة لتبليغ الرسالة والهدف.

ما هي الظاهرة الاجتماعية التي تريد أن تختفي من المجتمع؟

التناقض بين نظرياتهم وتطبيقاتهم وبين أقوالهم وأفعالهم وبين مطالباتهم وتصرفاتهم.

كيف تنظرون إلى واقع العالم الإسلامي اليوم؟

واقع مرير لأننا مسلمون بالهوية غالباً.

ما هو تعليقك على الأزمة الخليجية وسحب السفراء من قطر؟

قطر مراهقة وتلعب بالنار وتسعى للتحالف مع المعارضة في دول الخليج وعلاقاتها بالإخوان والسرورية وحتى القاعدة مكشوفة، وستدفع الثمن غالياً فلن ينفعها أمريكا ولا إسرائيل ولا إيران ولا تجار الدين والإرهابيون وستحرق يديها كما أحرقت الوئام الخليجي على مدى عشرين عاماً منذ الانقلاب المشؤوم، ولكن لا يعنيني قطر بقدر ما يعنيني عملاؤها بيننا والذين يحجون إلى الدوحة ويعتمرون في فنادقها لتنفيذ خططها ضد الدول والشعوب الخليجية بكل مكر وانتهازية وارتزاق، معتبراً أن قرار سحب السفراء جاء متأخراً وغير كافٍ.

لك برنامج رائع في قناة صلة الفضائية (معتدلون) حدثنا عنه؟

هو تجربة إعلامية مرئية كفكرة وإعداد وتقديم، وقد مضى عليه دورتان برامجيتان (٢٤حلقة) بفضل الله، ويهدف إلى ترسيخ الفكر الوسطي للقضايا المعاصرة بشكل حواري، ولدي برامج مقبلة في قنوات وإذاعات أخرى بإذن الله، بالإضافة إلى مقالاتي الأسبوعية في مجلة اليمامة وجريدتي مكة والمدينة وصحيفتي المناطق ووضوح، بالإضافة إلى صحيفة حور وجريدة العرب اللندنية، ومن قبل في الرياض واليوم والشرق الأوسط وغيرها من الصحف والمجلات المحلية والدولية، بالإضافة إلى الإعلام الجديد، خصوصاً مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما تويتر وفيسبوك ويوتيوب وانستغرام، وكذلك أتواصل مع الجميع بالإيميل والواتساب والبيبي، والآسك وسيات، وجميع تطبيقات التواصل المعروفة أولاً بأول، وكلها بيوزري الرسمي (IssaAlghaith) وأجد المتعة والراحة وأنا مع الناس أتواصل معهم وأحاورهم وأخدمهم وأجيب على استفساراتهم واستشاراتهم.

ماذا تتمنى للإعلام الخليجي في ظل هذه الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة؟

أن يكون إعلاماً مستقلاً مهنياً محترفاً.

فضيلتكم تنقلتم بين القضاء ومجلس الشورى والفقه ومركز الوسطية؛ أي من هذه الأماكن وجدتم فيه دوراً أفضل لكم؟

ما زلت في هذه المهن جميعها، ومعها غيرها كذلك رسمية وعلمية وإعلامية ودعوية وخيرية واجتماعية، وأقوم بواجبها قدر الاستطاعة، ونسأل الله الإعانة والتوفيق.

إذا جاز لك أن تسمي شيخاً لك فمن هو شيخك؟

الكتاب والسنة.

متى تدمع عيناك؟

حينما أتذكر ذنوبي.

هل من حكمة تعجبك وتقوم بتطبيقها دائماً في حياتك؟

نعم؛ القناعة كنز لا يفنى، واتق شر من أحسنت إليه.

موقف محزن صادفك خلال مسيرتك الإعلامية؟

كثيراً، خصوصاً حينما يريد الإعلامي الصعود على كتفيك، أو يريد تمرير أهدافه بواسطتك، أو يريد إسقاطك على حساب طرف أو جهة ينتمي إليها أو يأتمر بأمرها أو يرتزق منها أو يكسب رضاها.

تعليقك على هذه المقولة (كن على حذر فإن الدنيا دار رحيل)؟

بل كن جاهزاً للرحيل بالقيام بواجبات دينك ودنياك.

هل أنت نادم على تصرفات ارتكبتها في مرحلة ما؟

نعم؛ ومن ذلك أنني كنتُ فترة الشباب متأثراً بفكر الصحوة بوجهها السلبي لا الإيجابي، وكان فكري في بعض جزئياته غير وسطي بسبب الشحن الفكري غير المعتدل، ولذا حملت راية الوسطية بعدما جربت ذلك.

أي المدن تحب السكن فيها؟؛ أي تشعر فيها بالارتياح؟

المدينة النبوية؛ على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم وعلى آله وصحبه.

ماذا تعني لك هذه الكلمات: (الأم، المسجد، التواضع، الصمت، الغرور، التفوق)؟

الأم تعني الطعم الحقيقي للحياة. المسجد فيه الراحة والسكينة. التواضع فيه نشعر بحقيقتنا. الصمت الخيار الأفضل. الغرور للناقصين. التفوق الحسد.

كلمة أخيرة تقولها لصحيفة “المواطن”؟

أقول وفقكم الله؛ فأنتم في نظري ضمن أهم عشر صحف سعودية إلكترونية وتنافسون على المقدمة فواصلوا المسير، وأوصيكم بالموضوعية والحياد فقد أهلك غيركم الانحياز لفئة والتحامل على أخرى لمصالح ذاتية على حساب الحق والعدل.