احتفالات اليوم الوطني في قطر.. فخر واعتزاز بالهوية الوطنية نسيان مريض في غرفة ضماد بأحد مراكز حفر الباطن يثير جدلًا واسعًا “الشؤون الاقتصادية والتنمية” يناقش إنجازات رؤية 2030 للربع الثالث وظائف شاغرة للجنسين في برنامج التأهيل والإحلال رئيس جامعة الملك عبدالعزيز يكرم الفائزين بجائزة التميز شاهد.. سيول وشلالات هادرة بعقبة ضلع في عسير المننتخب السعودي يفتح صفحة العراق عبدالله رديف: سنُقاتل أمام العراق الدفاع المدني يحتفي بتخريج دورة التدخل في حوادث المواد الخطرة خالد بن سلمان وقائد الجيش اللبناني يبحثان مستجدات الأوضاع في لبنان
قال مدير الجمعية السعودية للأمراض المعدية والأحياء الدقيقة في المنطقة الغربية الدكتور نزار باهبري: إن مفهوم تسجيل إصابة بفيروس كورونا «دون أعراض» ينقسم إلى قسمين.
وأوضح لـصحيفة «عكاظ» أن الأول قسم المخالطين للمريض سواء الممارسين الصحيين والكادر الطبي أو عائلة المريض، حيث إن بعض الحالات يعمل لهم ما يسمى بالكشف الوقائي من خلال أخذ عينة من الأنف، ومن خلال هذا المسح تظهر نتائج إيجابية عند البعض من المخالطين من غير أعراض تماماً وبالتالي فإنهم يكونون حاملين للفيروس ولم يصابوا به، ولم تثبت الأبحاث والدراسات الطبية أن هذه الفئة تشكل وسيلة لنقل العدوى إلى الأصحاء.
وأضاف أن القسم الثاني يتمثل في الأشخاص الذين تكون لديهم أعراض خفيفة وثبت بالتحليل إصابتهم بالفيروس لكنهم لم يصابوا بالمرض الشديد.
ورأى أن أهم أسباب انتشار عدوى فيروس كورونا بين الممارسين الصحيين تتمثل في جانبين، الأول عدم معرفة الكادر الطبي أن المريض المراجع للمستشفى مصاب بكورونا وهذا ما عزز من انتقال العدوى عبر المخالطة المباشرة، والثاني التساهل في تطبيق الاشتراطات الوقائية في مكافحة العدوى مثل غسل اليدين وارتداء الكمامة والقفازات وهو ما ساعد في نشر الفيروس داخل المستشفيات تحديداً.
وبيّن أن هناك أنواعاً للأمراض الوبائية وانتشارها، حيث هناك نوع ينتقل عن طريق الهواء الذي يعد أسرع أنواع الانتشار ومن أمراضه مثلاً الدرن والحصبة والعنقز، وهناك نوع ينتقل بالرذاذ مثل الإنفلونزا الموسمية وكورونا، وهنا لا بد من توفر عامل المخالطة مع المريض المصاب لانتقال العدوى من المريض إلى الشخص السليم، أما النوع الثالث فهو الذي ينتقل عن طريق اللمس مثل الأمراض التي تسبب الإسهال ومنها الكبد الوبائي (أ) والبكتيريا الخارقة التي تقاوم أغلب المضادات الحيوية وبالتالي يصعب القضاء عليها؛ ما قد يسبب ويمهد إلى وفاة المصاب بها، وبكتريا العيون.
وألمح إلى أن «كورونا» مرض فيروسي مبهم في خصائصه، ومعظم حالات الإصابة بفيروسه بسيطة، وأعراضه مثل أعراض الإنفلونزا الموسمية العادية وهي ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في الجسم، واحتقان بالحلق، ورشح وسعال، إلا أن النمط الجديد من فيروس كورونا يمهد للإصابة بمتلازمة العدوى التنفسية الحادة الوخيمة وخصوصاً لدى مرضى كبار السن والأطفال الذين تكون مناعتهم ضعيفة.
ولفت إلى أن المرض لا ينتقل بسهولة بين الناس وأن أكثر الحالات التي أصيبت كانت عبر المخالطة بالمصابين، فكما نلاحظ في جدة أن أكثر الإصابات كانت وسط الممارسين الصحيين حيث أدّى وجود بعض المرضى الحاملين للفيروس إلى سهولة اكتساب العدوى لدى الأصحاء من الكادر الصحي.
وبيّن أن بعض المستشفيات العالمية وضعت لوحة إرشادية في أروقة المستشفيات تنص على دور المريض في تذكير الممرض والطبيب بطريقة لطيفة وأسلوب محبب بضرورة غسل يديه بالمحلول المعقم الموجود داخل الغرف والعيادات قبل لمسه، وهذا يعني أن المسؤولية مشتركة بين الممارس الصحي وبين المريض المراجع بضرورة مكافحة العدوى داخل المستشفى.
ولفت د. باهبري إلى أنه لا يوجد حتى الآن لقاح محدد لفيروس كورونا على المستوى العالمي، لكن ينصح باتباع الإرشادات الصحية وهي المداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسيل اليدين خصوصاً بعد السعال أو العطاس، واستخدام المنديل عند السعال أو العطاس وتغطية الفم والأنف به ثم التخلص منه في سلة النفايات، وإذا لم يتوفر المنديل المحاولة قدر المستطاع تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد، فاليد يمكن أن تنقل الفيروس بعد ملامستها للأسطح الملوثة بالفيروس، ارتداء الكمامات في أماكن التجمعات والازدحام.