الأخضر يتأخر بثنائية ضد البحرين في الشوط الأول سامي الجابر: الأخضر دائمًا المرشح الأول لتحقيق كأس الخليج منتخب البحرين يهز شباك الأخضر الجماهير تتوقع فوز الأخضر ضد البحرين مانشستر يونايتد يسقط بثلاثية ضد بورنموث ترقية نظام الترميز الجمركي إلى 12 رقمًا لتعزيز الدقة والربط التقني نتائج السعودية ضد البحرين في كأس الخليج منتخب العراق يعبر اليمن بهدف مركز الملك سلمان للإغاثة يوزع 175 ألف ربطة خبز شمال لبنان المنتخب السعودي لا يخسر في مباراته الافتتاحية بالكويت
كشفت معلومات جديدة حول ما يسمى بـ” حزب الله ” في الحجاز عن أدوار قام بها منتسبون له لإثارة الفتنة داخل المملكة بدعم من جهات خارجية يرتبطون بها ، وتمثل إيران المركز الرئيس لها جميعاً .
وذكرت حملة السكينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية في قراءة لها حول حزب الله السعودي إنه يعد الذراع العسكري لمنظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية وهي منظمة سياسية معارضة لنظام الحكم الموجود في السعودية أسسها معارضين سعوديين ، مضيفة أنه بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران انتقل علماء شيعة سعوديون من الدراسة في النجف في العراق إلى قم في إيران، وقاموا بتأسيس تنظيم باسم الحوزة الحجازية و سُمي فيما بعد باسم تجمع علماء الحجاز ، كانوا جميعهم من محافظة القطيف و محافظة الأحساء شرق السعودية ما عدا شخص واحد كان من المدينة المنورة.
وقد أسس السعوديون الذين كانوا موجودين في سوريا تنظيما سياسيا معارضا لنظام الحكم الشرعي الموجود في المملكة العربية السعودية باسم حركة الطلائع الرساليين و تحول مسماه فيما بعد إلى منظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية و جناح المنظمة العسكري هو حزب الله الحجاز .
وقد ظهرت باكورة الأعمال الإرهابية لحزب الله الحجاز في موسم الحج لعام 1407هـ (1987م)، عندما حشد أفراد من “حزب الله الحجاز” بدعم من الحرس الثوري الإيراني تظاهرة كبيرة تهدف لإثارة الفتنة في بيت الله الحرام ، نتج عنها تخريب الممتلكات العامة وإشاعة الفوضى وترويع الآمنين في بلد الله الحرام، مما أدى لسقوط العديد من الحجاج قتلى وجرحى.
ولم يتوقف الإجرام عند هذا الحد، فقد قام الحزب في العام التالي 1988 بتفجير منشآت شركة صدف البتروكيماوية في الجبيل شرقي السعودية، وهو تفجير تبناه الحزب عبر 4 من عناصره، كان أحدهم قد سبق له المشاركة في القتال مع حزب الله اللبناني، وهو علي عبدالله الخاتم، وبعد التفجير اكتشف حراس شركات البترول والبتروكيماويات، العديد من عبوات المتفجرات في معمل التكرير في رأس تنوره، ورأس الجعيمة عام 1989 .
ونفذ الحزب عمليات خارجية وقتل ضد دبلوماسيين بسفارات سعودية من بانكوك إلى أنقرة وبعد حرب تحرير الكويت خشيت إيران من الوجود الأمريكي المخل بخططها التوسعية فوجهت حزب الله الحجاز ضد الأميركيين ومواقعهم العسكرية.
وفي صفر من عام 1417 الموافق 25/6/1996قامت مجموعة من عناصره بتفجير صهريج ضخم في مجمع سكني بمدينة الخبر وأدى الى مقتل 19 اميركياً وسعودياً وجرح 372 شخصا. وتم اعتقال عشرات المنتمين لـ«حزب الله الحجاز».
وأشارت التحقيقات الى أن ايران استهدفت من تفجير الخبر إفساد الاتفاق الذي تم بين المعارضة الشيعية السعودية والتي عادت قبل التفجير للسعودية.
وفي عام 2001 اتهمت واشنطن 14 شخصاً وجهت اليهم 46 تهمة جنائية تشمل التآمر لقتل اميركيين وموظفين يعملون لحساب الولايات المتحدة، واستخدام
أسلحة دمار شامل وتدمير المنشآت الاميركية والتفجير والقتل, اما باقي المتهمين فوجهت اليهم خمس تهم بالتآمر.
وشملت قائمة الاتهام كلا من عبد الكريم الناصر الذي تصفه القائمة بأنه رئيس ما يسمى «حزب الله» السعودي واحمد المغسل الذي تقول عنه القائمة انه زعيم «الجناح العسكري» في التنظيم ومتهم بقيادة الشاحنة، وهاني الصايغ الذي تقول اللائحة أنه ساهم في اعداد القنبلة -وكان الصايغ قد فر الى كندا عام 1997 لكنه سلم الى السعودية بعدما تراجع عن اعترافه بالذنب- فضلا عن علي الحوري وابراهيم اليعقوب.
وفي منتصف يوليو 1996، سلمت الحكومة السورية للسعوديين مصطفى القصاب، وهو عضو آخر من خلية حزب الله المسؤولة عن تفجير الخبر.
وغاب الناصر والمغسل واليعقوب والحوري، ولا أحد يعلم عن مكان وجودهم سوى الأنباء المتواترة عن اختبائهم في إيران، وانتهى التنظيم بالقبض على عشرات المرتبطين به وثبوت تراجعهم فكان إخلاء سبيل غير المتورطين بالحادث .
وفي عام 1993 صدر قرار أعاد أغلب المعارضين الشيعة من المنفى في إيران ولندن وأميركا لوطنهم وأهلهم، وأصبحوا فاعلين في مجتمعهم من خلال الحضور الإعلامي أو التأثير الاجتماعي أو النقد العام , غير أن أطرافا أخرى داخل الطائفة كانوا ألصق بإيران وأبعد عن الوطن ولم يرق لهم ذلك، فاعتمدوا طريقا آخر هو العنف , حيث تم الاتفاق بين ما يسمى الحركة الإصلاحية الشيعية وبين الحكومة السعودية، على إقفال مكاتب الحركة في الخارج وإغلاق المجلات الصادرة عنها، وإنهاء النشاط السياسي في الخارج، وقطع العلاقات القائمة بين الحركة وبين المنظمات الأجنبية، والانخراط الهادئ والفاعل في المجتمع والمؤسّسات الحكومية.
ويظهر من خلال هذا السرد نجاح السعودية في احتواء رموز حزب الله الحجاز بل وتحويلهم إلى فاعلين باتجاه الوطن وإن كان هذا التحوّل والتفاعل يمر أحيانا بتذبذب من طرف الرموز الشيعية التي تراجعت عن وقوفها في صف المعارضة ومنابذة الولاء للوطن وولاته .
ابو فيصل
حنا لهم بالمرصاد