أرقام وتفاصيل ميزانية 2025 .. النفقات 1,285 مليار ريال والعجز نحو 2.3% من الناتج المحلي التشكيل الرسمي لمباراة السد والهلال الهلال يسعى لمواصلة تألقه ضد السد ولي العهد: ميزانية 2025م تؤكد التزام الحكومة بكل ما فيه منفعة للمواطن وتؤكد تعزيز قوة ومتانة الاقتصاد السعودي برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء يقرّ الميزانية السعودية 2025 بإيرادات تريليون و184 مليار ريال المرور: 5 تعليمات مهمة لقيادة الدراجات الآلية بأمان إنذار أحمر لأهالي الرياض والمدني يدعو لتوخي الحذر توضيح مهم من هيئة الزكاة والضريبة بشأن البيان الجمركي تسجيل 89 هدفًا في بطولة وزارة الداخلية الـ 14 لكرة القدم للقطاعات الأمنية هدافو دوري روشن.. ميتروفيتش يتصدر وآل سالم يقتحم المنافسة
لا تزال البطولة الآسيوية أكثر الكوابيس رعباً في قائمة الأحلام الهلالية, بعد أن ظلت مستعصية لأكثر من عقد, وكانت المجرم الأول، الذي تسبب في إقالة كثير من المدربين، الذين مرّت أقدامهم داخل أروقة نادي الهلال. ها هو سامي الجابر –اليوم- يقف في موقف من سبقه, ولكن هل سيواجه المصير ذاته؟ أم سينجو من الطوفان الآسيوي، الذي ما فتئ يغرق مدربي الأزرق؟
سُئل سامي عن حظوظ فريقه الآسيوية في مناسبتين سبقتا مواجهة الأزرق أمام الأهلي الإماراتي في أولى مبارياته الآسيوية هذا الموسم, الأولى مقابلة خصّ بها قناة الزعيم, والثانية في المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء, وفي كلا الموضعين يهرب عن الحديث الفني, ويذهب ليلوذ بالجماهير, ويحرّك وتر العاطفة لديها, ويقول: “بطولة آسيا عزيزة على قلوب الهلالين, وزعيمها (6) مرات, ومهما عملنا من عمل فني داخل الملعب، أعتقد أن التفاعل هو ما يعطي بصمة وقوة إضافية للفريق”.
وفي مناسبة أخرى قال: “المدرب كوزمين من المدربين الذين لن تنساهم الجماهير الهلالية, المباراة تحمل اسمين (الأهلي), (الهلال) كلاهما يقدم كرة جميلة, وأسماء كبيرة, الحديث ستشاهدونه في الملعب من خلال الجماهير العظيمة التي ستزحف لتزيين المباراة, سيكون هناك تفاعل على مستوى كبير سيصعب المباراة على الأهلي الإماراتي.”
صبر الجماهير الهلاليّة أخذ ينفد, ويظهر ذلك من خلال متابعة حسابات الجماهير عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”, وكذلك ما يكتبونه في المنتديات الهلالية، التي تمنح المشجعين متسعاً لنقد عمل الإدارة والمدرب, وتلك الأصوات الناقدة، والتي تصل أحيانا إلى حد التذمر, تنبئ بأن التغاضي عن النتائج السلبية لن يدوم طويلاً, لا سيما بعد أن تذيل الهلال مجموعته الآسيوية بنقطة وحيدة من تعادل أمام الأهلي الإماراتي في الرياض, وخسارة من سيباهان الإيراني في أصفهان, ما جعل الجماهير الهلالية تقف أمام فريقها وكأنها تشاهد فريقاً غريباً عنها, لا يحمل طموحها ولا تبدو عليه بوادر الزعامة.
مشجعو الهلال يدركون أن واجبهم يحتم عليهم دعم سامي الجابر في الفترة الحالية, لكنهم -في الوقت ذاته- يعلمون أن الكيان الأزرق سيظل شامخاً فوق الأسماء, خصوصاً وأن نتائج دعمهم في المرحلة الماضية، أكدت سير فريقهم خطوات إلى الوراء, ومع مزيد من الخطوات الخلفيّة سيجدون أنفسهم مجبرين على إيقاف الدعم, والمطالبة برحيل الجابر.
من الناحية التكتيكية, الجابر لا يزال متذبذباً بين طريقتي (4-4-2), و(4-5-1), يفضِّل الأولى لكنه لا يجد مهاجماً جيّداً وبمستوى ثابت إلى جانب ناصر الشمراني, في ظل تفاوت أداء ياسر القحطاني, وتواضع إمكانات يوسف السالم.
كثير من النقّاد يلقون باللائمة على سامي؛ لأنه فضل تعزيز الصفوف الخلفيّة وأنصت للأصوات التي قالت بأن علّة الهلال في دفاعه فحسب, وذلك الاستماع انعكس سلباً على قوة الأزرق الهجوميّة, التي بدورها أسهمت في إراحة المنافسين من الخطورة الهلالية, ما يجعلهم يتقدمون بأعداد أكبر نحو الأمام ويحققون مبتغاهم في الوصول إلى الشباك الزرقاء، وسط عدم استقرار مركز الحراسة وضعف مستويات من يوجدون فيه.
تعاقدات الشتاء لم تُمطر على حقول الزعيم, الكوري كواك ملازم للعيادة الطبيّة منذ أن تعاقد معه الهلال من الشباب, ورقة أجنبيّة سقطت بتلك الصفقة التي يصفها كثير من النقّاد بأنها كالطعم الذي ابتلعته الإدارة الهلالية وبات غصّة في حلقها, والأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة لسعود كريري، الذي انتقل من الاتحاد، ليجد نفسه في معظم المواجهات متفرجاً من على دكّة البدلاء, بعد أن عجز الجابر عن إيجاد توليفة جديدة تتناسب مع الوافدين الجدد إلى النادي الأزرق, وهو أحد أسباب فشل تعاقدات الشتاء، رغم ما تحمله من أسماء متوهجة.
منذ أن تولى سامي قيادة الفريق الهلالي, والأسئلة ذاتها تطرح: ما التشكيلة الثابتة؟ ما الخطة المنفذة داخل الملعب؟ هل يركّز الأزرق على العمق أم يفضّل الأطراف؟ ومن المحزن أن الأسئلة -حتى هذه اللحظة- لم تجد إجابات كافية. كما يرى المحللون الذين تتضارب تحليلاتهم عندما يريدون تحديد النهج الذي يختاره سامي للهلال قبل المواجهات, هناك من يسمي هذه الحالة في كرة القدم بحالة اللا هويّة, وهي من أسوأ الحالات على الفريق, والتي يجد فيها اللاعب نفسه تائها ودون أدوار محددة، يظن بأن عليه تأديتها.
المتابعون -في كرة القدم- يطبقون مقولة بديهية تقول: “النتائج الإيجابية تخرس الجميع, والنتائج المخيبة للأمل تجعل الأبكم ينطق”, فهل سيُخرس الجابر أفواه مهاجميه؟ أم سيجعل أبكم الهلال يرفع صوته ويطالبه بالرحيل..؟