جناح مكتبة الملك عبدالعزيز في بولونيا يحظى بإشادة الزوار الإيطاليين والمبتعثين
إيداع معاش الضمان الاجتماعي للدفعة الـ40 اليوم
أمطار غزيرة على الباحة من السبت إلى الاثنين
فعاليات ترفيهية متنوعة بالواجهة البحرية بجدة خلال عيد الفطر
ضبط مقيم تحرش بفتاة في الباحة
انفجار مصنع للألعاب النارية بالهند يقتل 21 شخصًا
أسعار النفط تستقر وسط ترقب لرسوم جمركية جديدة
حزمة من الفعاليات والأنشطة الثقافية في احتفال المدينة المنورة بالعيد
استمرار الحالة الممطرة الـ11 اليوم على عدة مناطق
يعاني من اعتلالات نفسية.. شرطة تبوك تباشر محاولة شخص مضايقة آخرين
استقطب ركن الحرف البحرية في الجناح الإماراتي، المشارك في مهرجان “الجنادرية”، أعداداً كبيرة من الزائرين المدفوعين بشغف التعرف على كنوز الموروث المحلي الإماراتي، الذي نجح أبناء الإمارات في توصيل رسالته والتعريف به، في إطار جذاب ومشاهد حية من أشكال التراث والبيئات الإماراتية المختلفة، عبر الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي أشرفت عليها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومساهمة عدد من الجهات والمؤسسات الإماراتية .
وتوافد زوار الجناح الإماراتي لمشاهدة لوحة فولكلورية بالغة الثراء، شكل أهل البحر الإماراتيون ملامحها، ورسموا خطوطها، نتيجة أسفارهم البعيدة في البحر، سعياً وراء الرزق في الزمن القديم، وجلباً للّؤلؤ والأسماك .
يقول الوالد علي محمد آل علي -المشرف على ركن البيئة البحرية- إنه سعيد بوجوده في الجناح الإماراتي المشارك في الجنادرية بصحبة من أهل البحر الإماراتيين من قدامى النواخذة، للتعريف بأنواع الحرف البحراية، وكيف كان يعيش أهل البحر في الإمارات .
ولفت آل علي إلى وجود مجموعة مجسمات لأنواع مختلفة من السفن، والتي تختلف باختلاف الغرض منها، وهناك سفينة الغوص المعروفة باسم “صمعة” ويجتمع في تلك السفينة من (15) إلى (50) غواصاً وسيباً .
وبين آل علي صعوبة حياة (الغواصين) والسيوب، والنواخذة حيث كان التمر غذاءهم الوحيد، وكل واحد منهم نصيبه “قفعة” واحدة من الماء يومياً، والقفعة مقدار ثلث لتر ماء تقريباً.
من ناحيته، يذكر الوالد خليفة خميس إسماعيل -وهو يعمل جلّافاً (صانع السفن)- أنه يقوم بشرح طريقة صنع السفن للزائرين، وتطبيق ذلك بشكل عملي، حيث يبدأ بـ”البيص” وموجود أسفل السفينة بطولها، ويعتبر العمود الفقري لها، الذي يحدد طول جسمها، ويحدد ميل السفينة في المقدمة والمؤخرة، ويربط بين “الليحان”، أي الألواح الخشبية.
ويتابع الوالد إسماعيل -الذي امتهن هذه الحرفة قبل خمسين عاماً- شرح باقي أجزاء السفينة العلوية، مستعرضاً الجوالي والمردّ، ثم أنواع قوائم السفينة؛ وهي قائم العود (الكبير)، وقائم الوسط، وقائم المؤخرة، ثم يتم تركيب لوح خشبي بعرض السفينة في الجزء الأخير منها يسمى “المزملة”، ويستخدم لجلسة النوخذة، ثم يتم وضع التعاريض التي ترفع عليها “الصياين”، لتقوم بعمل مظلة للنواخذة والغاصة والسيوب .
ويبين أن هناك أنواعاً عدة من السفن منها؛ البوم، وجالبوت، وسمبوك، والصمعة، والعويس، والشاحوف، والبقارة، والبيلي.
موضحاً أن أسماء السفن تختلف باختلاف شكلها والتصميم الخارجي لها، غير أن سفن البوم أكثر أنواع المحامل التي كانت تستخدم في الأسفار البعيدة، نظراً لحجمها الكبير وتصميمها القوي، فكانت تسافر إلى الموانئ البعيدة، لجلب أنواع الأخشاب والبهارات، وغيرها من البضائع التي كان يحتاجها أبناء الإمارات، ولم تكن متوافرة في بيئتهم.
ويحدثنا الوالد حسن علي محمد المازمي، عن الحرف البحرية التي ارتبط بها أهل الإمارات قديماً، ومنها صناعة الحبال مختلفة الأطوال والسموك من الليف المستخرج من النخيل، وهي فائدة من فوائد النخيل التي تصل إلى (365) فائدة بحسب المازمي، الذي أوضح أن النخلة اشتق اسمها من كلمة “النخالة”، لكثرة ما بها من فوائد.
وبين أن الأحبال تستخدم في أكثر من غرض على سطح السفينة، منها ما يسمى “الخراب”، وهو المستخدم بين المحمل والمرساة، و”البيوار”، ويستخدم في رفع الأشرعة.
وأكد المازمي، الذي جاوزت أعوامه السبعين، شعوره بالفخر، لكونه يشارك زملاءه من أهل البحر تعريف زوار الجناح الإماراتي بهذه الحرف الفريدة، التي تميز بها سكان البيئة البحرية في الإمارات، وتتميز بدقة شديدة أعجبت الأشقاء السعوديين وغيرهم من الجمهور، على اختلاف أعمارهم.