ريف: صدور نتائج الأهلية نهاية كل شهر ميلادي شروط تحمل الدولة لضريبة التصرفات العقارية إصابة وأضرار مادية إثر اصطدام حافلة في مكة المكرمة المنتخب السعودي يخسر افتتاحية كأس الخليج للمرة العاشرة ضبط 5927 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع رينارد: أتحمل مسؤولية هذه المباراة والدوسري رغب بالمشاركة طريقة إصدار وطباعة واستعراض بيانات رخصة القيادة عبر أبشر الأهلي المصري يضرب بلوزداد بسداسية جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في واحة الأمن بمهرجان الإبل قصة هدى الزعاق من الحياكة لابتكار دمى الأطفال
كانت وسائل الإعلام التقليدية -بأذرعها الثلاثة- مسيطرة على المشهد سنوات طوال، وعندما ظهر ما يدعى بالإعلام الجديد -والذي هز عرش الإعلام التقليدي- بات وجهة لغالبية المجتمع، ففيه يجدون المعلومة القصيرة والخبر الجديد، بعيداً عن بيروقراطية الإعلام القديم، الذي ناصب هذا الفتى اليافع في بداية الأمر العداء، ولكنه تراجع وقرر أن يواكبه، فبدأت الوسائل التقليدية تساير هذا (الجديد) وتصالحه.
كما يعتبر “تويتر” منفذاً سهلاً للوصول للمتابعين بشتى أنماطهم واتجاهاتهم، لهذا جاءت انطلاقة ملتقى “مغردون سعوديون” لأول مرة في عام 2013م، والذي هو حصيلة سنوية لما تم تداوله في “تويتر” -الشبكة الاجتماعية الأكثر نمواً في السعودية والأكثر تأثيراً في العالم- والتي تعدى عدد مستخدميها حاجز المليار، ويتفاعل عبرها ما يقارب (100) مليون “مغرّد” من مختلف الدول يومياً، وتُطرح فيها كل ثانية أكثر من (143) ألف تغريدة، والذي لاقى صدى إيجابياً بين المغردين، وجعل المغردين ينتظرون هذا الحدث، الذي تتجدد الجلسات الحوارية فيه هذا العام، ضمن ملتقى “مغردون سعوديون” في دورته الثانية، التي يقام بتنظيم من مؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية “مسك”، إذ يتم هذا العام بحث مواضيع مختلفة تتعلّق بموقع التواصل الاجتماعي العالمي “تويتر”، ومدى تأثيره على المجتمع السعودي بمختلف فئاته.
ويأتي ملتقى هذا العام -الذي ينطلق الإثنين المقبل في فندق ألريتز كارلتون في الرياض برعاية إلكترونية من “المواطن” – امتداداً لدورته الأولى التي أقيمت في المكان ذاته العام الماضي، إذ شهدت مشاركة أكثر من (400) شخص من المتخصصين والمهتمين بالتقنية ومواقع التواصل الاجتماعي، شاركوا بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم في سبيل رفع الوعي الاجتماعي بالكيفية المُثلى لاستخدام “تويتر” والمواقع المشابهة له، مستعرضاً مجموعة من النماذج الناجحة التي أثبتت تميّزها من خلاله، على مستوى مجالات عدة.
وتناول “مغردون سعوديون” أحد “الهاشتاقات” الرائجة في “تويتر”، وهو هاشتاق “السعودية”، الذي يشهد تغريدات يومية متنوعة، ترتبط بالشأن المحلي، إذ تحدث مؤسسه -فارس المطيري- عن بدايات هذا الهاشتاق، وما وصل إليه من تفاعل واهتمام، وكذلك تم تسليط الضوء على تجربة سعودية تمثّلت في تأسيس شركة متخصصة في التسويق عبر “تويتر”، إذ تحدّث مؤسسها أحمد الجبرين عن هذه التجربة وفوائدها المكتسبة.
ولم يغب المجال الإعلامي عن جلسات الملتقى في دورته الأولى، إذ تناول المشاركون كيفية استفادة الإعلامي من “تويتر”، وأبرز التحديات التي يواجهها لتحقيق مطلبه، إلى جانب شكل التنافس القائم بين الإعلام التلقيدي والإعلام الجديد، وهذا ما تناوله الإعلامي صلاح الغيدان، الذي تحدّث عن توظيفه لـ”تويتر” في دعم برنامجه التلفزيوني، الأمر ذاته كان مع الإعلامي عبدالله المديفر، الذي اعتبر “تويتر” منصة جيدة لإثراء برنامجه التلفزيوني، خصوصاً من حيث طرح الأسئلة على ضيوفه، في حين تناول صاحب حملة “صدقوني” على “تويتر” -فهد الفهيد- تجربته مع هذه الحملة التوعوية، التي تستهدف الشباب، ومدى إسهامها في إثرائهم بكثير من الرسائل الإيجابية.
وأعطي الشأن القانوني والرقابي مساحة من الطرح في الملتقى، إذ تمّت مناقشة أسباب حدوث بعض التجاوزات عبر “تويتر”، وما هي الآلية الأنسب للحد منها، وما هو الرأي القانوني حول ذلك، إذ تحدث في هذا الموضوع كل من سلطان المالك وعبدالعزيز الشعلان وبندرالنقيثان.
وحول نشر الأفكار وصناعتها في “تويتر”، وعوائق نشرها، وكيفية تعزيز الإيجابي منها، فقد تحدث عن هذا الجانب صاحب موقع (تويت ميل) صالح الزيد، الذي تناول دور “تويتر” في زيادة شعبية موقعه، كذلك صاحب موقع “متوترون” نايف القزلان، الذي استعرض تجربته وعمله على محاربة بعض الأفكار لبعض الأفكار السلبية.
واستعرض الملتقى كذلك، مجموعة من التجارب الذاتية لعدد من رواد “تويتر”، جاء بينهم عبدالله المغلوث، الذي ألّف كتاباً عن هذه الموقع، والمدرب على تطبيقات “تويتر”، محمد بدوي، ووليد سموم الذي قدّم بعض الأفكار في كيفية الاستخدام الجيّد لـ”تويتر”.
ويعتقد كثيرون أن العلاقة بين “تويتر” والمجتمع لا بد أن تتسم بالإيجابية والفعالية بشكل أكبر، لتكون مفيدة لكلا الطرفين.
ويؤكد الباحث في مجال الإعلام الجديد -عبدالله بن حمد الداود- صاحب (مدونة سلطان وعالية)، أن السلبيات في وسائل الإعلام الجديد -مقارنة بإيجابيته- تعتبر قليلة، وبالإمكان القضاء عليها، من خلال حملات توعوية تنبذ السلبية في هذه الوسائل، وكذلك أن يعتاد النجوم -في شتى المجالات- أن يسهموا فيها بإيجابية، بعيداً عن الخلافات مع أطراف أخرى، فهناك لهم متابعون يرونهم قدوة، وقد يسيرون على نهجهم، وأكد الداود أن إقامة الملتقيات للشباب للتوعية بأهمية الاستفادة من الإعلام الجديد بشكل صحيح، أمر ضروري، وقد أحسنت مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية (مسك الخيرية) بمبادرتها، بإطلاق ملتقى “مغردون سعوديون1” والذي وجد صدى طيباً لدى رواد “تويتر” في السعودية، من خلال بعض المتابعات التي رصدناها بعده، وأتمنى أن يستمر هذا الملتقى، ويصبح منصة لإطلاق المبادرات الإيجابية التي تخدم المجتمع في عالم “تويتر”.